أصدرت السُلطات الإسرائيلية أوامر هدم فورية في عدد من البلدات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل، فيما تستعد آلياته لاقتحام قرية أم الحيران بالنقب المحتل، لتنفيذ قرار خطة الهدم المقرّة مؤخرًا.

ففي مدينة كفر قاسم أقام أبناء المدينة خيمة اعتصام استجابة لمناشدة أصحاب المنازل المهددة بالهدم، والتي صدر بحقها أوامر هدم فورية.

ودعت اللجنة الشعبية بالمدينة ونشطاء بمشاركة بلدية كفر قاسم، للاعتصام أمام البيوت المهددة بالهدم، احتجاجًا على إصدار أوامر هدم فوري لمنزلين في المدينة.

وناشد أصحاب المنازل المهددة في كفر قاسم الأهالي بالمشاركة في خيمة الاعتصام والتواجد فيها بشكل دائم حتى الحصول على الحقوق وإلغاء قرارات الهدم الصادرة.

وكانت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط في الرملة أصدرت قبل ثلاثة أشهر أوامر هدم ضد بيتي عائلة صالح وتميم بدير شمالي المدينة، وذلك بعد انتهاء أمر التجميد الذي أصدرته المحكمة بالاستئناف الأول، وقد تم إرسال أمر فوري بالهدم في الأسبوع.

من جهتها حذرت اللجنة المحلية في قرية عتير- أم الحيران المهددة بالتهجير من أنه سيتم اقتحام القرية بواسطة آليات الحفر والدمار الإسرائيلية اليوم الأحد، محمية بألف عنصر من رجالات الشرطة.

ويستعد أهالي القرية لمواجهة آليات الهدم، ودعت اللجنة أبناء المجتمع الفلسطيني في الداخل لمد يد العون والمؤازرة والمساندة والوقوف إلى جانب نضال القرية في وجه ما يحاك ضدها من مخططات لاقتلاع أهلها وترحيلهم.

وقالت في بيان صحفي : "نهيب بكم لتكونوا عونا لنا في هذه الأيام العصيبة التي تعصف بالقرية بعد قرار الشرطة وبالأخص جهاز الشاباك اقتحام حدود القرية يوم غدٍ الأحد لتوسيع إنشاء مستوطنة "حيران" على دمار وخراب بيوت أهلها الحقيقيين".

هذا ويتوقع محامون فلسطينيون في الداخل أن تصدر محاكم الاحتلال خلال الأيام المقبلة أوامر هدم فورية بحق عشرات المنازل في أراضي الـ48، وذلك استجابة لقرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتسريع تنفيذ خطة الهدم التي تستهدف حوالي 50 ألف منزل بالداخل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]