الاشتباه بتورط نتنياهو بتبييض ثروة مالية ضخمة

كشفت قناة إسرائيلية، مساء الجمعة، النقاب عن أن تحقيقات الشرطة الإسرائيليّة التي تتعلق برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تدور حول اشتباه بتبييض ثروات بمبالغ كبيرة للغاية، لا كما أعلن من قبل، حول الاشتباه بتلقيه أموالًا لدعم حملته الانتخابيّة الأخيرة.

ووفقًا للقناة الإسرائيلية العاشرة فإن مسؤولًا قضائيًا إسرائيليًا كبيرًا متورّط مع نتنياهو في الفضيحة، في حين ذكرت القناة الثانية أن التحقيقات تدور حول نقل أموال ضخمة له أو أحد أفراد أسرته.

وبحسب القناتين العاشرة والثانية، فإن التحقيقات تجري بهذا الشكل الحثيث من شهرين، لكن حتى الآن لا يعلم المستشار القضائي للحكومة "أفيحاي مندلبيلت"، ورئيس قسم التحقيقات في الشرطة، اللواء "ميني يتسحاكي" إن كانت ستخلص نتائج التحقيق إلى مخرجات جنائيّة.

كما ذكرت القناة العاشرة أن مسؤولين في سلطة إنفاد وجمع الضرائب يفحصون إمكانة تجنيد مساعدة الرئيس السابق لموظفي مكتب نتنياهو "أري هارو" في التحقيق.

وصباحًا أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الشرطة الإسرائيلية تشتبه بأن "هارو" أبرم صفقة وهمية، جبى من خلالها مبالغ مالية.

و"هارو" استقال من منصبه كرئيس لطاقم موظفي مكتب رئيس الحكومة في كانون الثاني عام 2015، وتدل الشبهات لدى الشرطة الإسرائيلية أنه باع شركة استشارات بملكيته مقابل ثلاثة ملايين دولار، لكنه لم يقبض المبلغ كاملا، وأن الحديث يدور عن صفقة وهمية.

وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا ضده في كانون الأول الماضي، وحتى أنه خضع للاعتقال المنزلي لمدة خمسة أيام. ويتوقع أن تسلم الشرطة توصياتها بشأنه والإعلان عما إذا كانت ستؤكد الشبهات ضده أو أنه تم تفنيدها.

وكان "هارو" الأميركي الأصول، تولى منصب مدير عام جمعية أصدقاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو ومولت الجمعية رحلات نتنياهو وعائلته إلى خارج "إسرائيل"، كما جند لصالحه أموالا.

وعينه نتنياهو في شباط العام 2009، بعد عودته إلى رئاسة الحكومة، في منصب مدير مكتب رئيس الحكومة. وعندما استقال هارو من هذا المنصب في آذار العام 2010، أقام شركة خاصة للاستشارات والتطوير التجاري باسم 'اتش 3 غلوبل'.

وعندما تم تعيين "هارو" في منصب رئيس طاقم موظفي مكتب رئيس الحكومة، وقع على اتفاق لمنع تناقض مصالح. وكتب "هارو" في الاتفاق أن الشركة قدمت استشارات لرئيس باراغواي وبلدية مستوطنة 'موديعين' و'متحف التسامح'، وهو مشروع استيطاني في شرقي القدس، ولجمعيتين أميركيتين، نشطت إحداهما في تشجيع تصويت الأميركيين اليهود لصالح الحزب الجمهوري.

وأحد رؤساء هذه الجمعيات كان المتحدث باسم رجل الأعمال رون لاودر، المقرب من نتنياهو. وتجمع الجمعية الثانية رؤساء دول سابقين ينشطون في مجال منع نزع شرعية "إسرائيل".