حل الفطر السعيد هذا العام في ظل أجواء اكثر صعوبة وحدة من الأعوام السابقة، سواء على المستوى الاجتماعي او السياسي او الاقتصادي، حيث تعاني الجماهير الفلسطينية في الداخل سياسات متطرفة تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضدها بهدف التضييق عليها، تتمثل تارة بالتهجم على المصلين في الأقصى وتارة تسن قوانين عنصرية تسهل عملية هدم البيوت العربية وتارة أخرى يتم التهجم على نواب عرب بهدف اخضاعهم، وفي ظل هذا كله تبقى للعيد فرحته وهيبته هذا ما أكده لنا رجال دين مسيحيين ومسلمين مشيرين الى ان وحدة الجماهير العربية في الداخل باختلاف اطيافهم هي السلاح الوحيد لمواجهة موجة العنصرية والتطرف التي تهب في كل حين بهدف تشتيت أبناء شعبنا ونشر بذور الفتنة فيما بينهم.

كمال خطيب: شعبنا يتعرض لواقع صعب عبر حالة العنف التي ما تزال تضرب ونحن نرى ضحاياها عبر الشجارات وأيضا عبر حوادث الطرق

الشيخ كمال خطيب قال لـ"بـُكرا": نغتنم هذه الساعات المباركة من نهاية شهر رمضان المبارك، لأوجه دعائي لله عز وجل بان يكون شهر رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار لأبناء شعبنا الفلسطيني وادعو من الله تبارك وتعالى ان يجعل هذا الشهر سببا ان تنزل الرحمة علينا وان ينزع من قلوبنا كل ضغينة وكل بغضاء وان يؤلف بين أبناء شعبنا جميعا، وكل عام وشعبنا بألف خير على امل ان يأتي العيد القادم ونحن بحال افضل مما نعيشه الان.

وتابع الشيخ خطيب: لا شك ان شعبنا الفلسطيني يمر بظروف صعبة داخليا وإقليميا علما ان الوضع الداخلي هو الأصعب في ظل استمرار المؤسسة الإسرائيلية بالتضييق على أبناء شعبنا، ونحن بين ظروف تتمثل في تضييق بالمسكن وتشكيل لجنة وهيئة فقط لتطبيق قرارات الهدم بحق عشرات الاف البيوت، ونحن ما زلنا نعيش عملية الهدم ال100 لقرية العراقيب وشعبنا يتعرض لحالة استهداف من قبل المؤسسة الإسرائيلية نظرا لما حصل في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية والاعتداء على أهلنا والمصلين واستمرار انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، حيث ان شعبنا يتعرض لواقع صعب عبر حالة العنف التي ما تزال تضرب ونحن نرى ضحاياها عبر الشجارات وأيضا عبر حوادث الطرق التي لها على ما يبدو أسباب تعود الى الظرف النفسي الذي يعيشه أبناء شعبنا.

ونوه قائلا: الى جانب الواقع الإقليمي الذي نعيشه الذي يتمثل بما يحصل من حصار لأهلنا في غزة وما يجري لشعوبنا العربية لتي تعاني من مجازر وتهجير وقصف طائرات وقتل الأطفال والارامل والعجزة على امل ان تستيقظ امتنا وادراك انه لا يمكن لهذا الحال ان يستمر خاصة وان بلاءنا نزل في ظل وجود أنظمة متعنتة متغطرسة وطاغية تريد ان تعبد الانسان لأنفسها بدل ان يعبد الناس لله رب العالمين.

واختتم: الظرف يدعو البعض الى التشاؤم وانا أقول لأهلنا جميعا انه لا مكان لليأس او القنوط، امتنا مرت بظروف كهذه واصعب منها على مدار التاريخ وتحديدا القدس وفلسطين وقعت تحت الاحتلال الصليبي 90 عاما ومرت بظروف اصعب من الحالية، ورحل الاحتلال الصليبي وحتما سيرحل الاحتلال الصهيوني عن القدس والاقصى تماما كما رحل الصليبي لذلك نحن بحاجة الى ان نبقى متفائلين بان فجرنا قريب وستبلغ شمس الصباح بإذن الله

حسام أبو ليل: لا يجب ان تكون هناك صراعات داخلية بيننا كشعب فلسطيني ولا كشعب عربي ولا امة إسلامية

الشيخ حسام أبو ليل رئيس حزب الوفاء والاصلاح الحزب الجديد الناشط اجتماعيا هنئ الجماهير العربية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد حيث قال: بالنسبة للجماهير الفلسطينية في الداخل او عامة نتمنى بمناسبة الفطر السعيد ان يعود عليهم العيد بحال افضل واقرب الى التحرير كما يهمنا ان يكون حال الامة الأمة الإسلامية افضل، لكن واضح اننا نعيش في ظروف صعبة جدا في ظل المناحرات الموجودة في الداخل الفلسطيني والعربي ويؤلمني ما نشاهده، ومع كل هذا نحن لا نفقد الامل ونحن مع بداية ونهاية رمضان وقدوم العيد نرجو من الله عز وجل ان تكون الأيام القادمة هي افضل للامة.

وتابع: رسالتنا الى الشعب الفلسطيني ان مزيدا من التوحد والتعاون والاخوة والابتعاد عن المناحرات والمناكفات الداخلية لأنه لا يجب ان تكون هناك صراعات داخلية بيننا كشعب فلسطيني ولا كشعب عربي ولا امة إسلامية ونرجو من الله تعالى ان نرى قريبا التحرير والاستقلال الكامل للفلسطينيين، وتحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف حتى ينعم الجميع بالأمان والسلام في ظل حكومة متعنتة نشاهد في كل يوم فيها ائتلافات جديدة لا تبشر بالخير انما تنذر بالشر، وهي بدل ان تقترب من مواطنيها وان تبحث عن السلام الحقيقي والوئام في المنطقة هذه الحكومات المتعاقبة تبحث عن اتهام العربي والكيل بمكيالين في أي اعتداء، ونحن لا يهمنا ما تفعله الحكومة بقدر ما يهمنا ان تنصب جهودنا في خدمة قضايانا.

وعن النشاطات والفعاليات في حزب الوفاء والإصلاح عقب قائلا: بدأنا في شهر رمضان بموضوع الانخراط داخل الحزب في شهر رمضان وهناك اقبال كبير خاصة من شريحة الشباب كما اننا بعد رمضان عندنا فعاليات عديدة وسنخرج الى مجتمعنا ليس لننافس غيرنا انما لنخدم مجتمعنا وما وعدنا به سيتحقق ان شاء الله ليس مرة واحدة وانما بشكل تدريجي من خلال نشاطات عينية واضحة حتى ترى الجماهير ان لم نأت للنافس غيرنا انما لخدمة شعبنا.

رياح أبو العسل: أتمنى في العيد القادم ن تتوقف الدماء والعنف والقتل باسم الدين والله

سيادة المطران رياح أبو العسل قدم اطيب التهاني لجميع المسلمين في العالم بمناسبة حلول عيد الفطر راجي من الله ان يعيد هذه المواسم الدينية الاصيلة آملا ان يكون الانسان قد صان لسانه عن كل ما فيه ضرر للآخرين مشيرا الى ان الاعياد جميلة وسعيدة وان يكون الانسان قد اتمه واجبه الروحي وليس فقط الديني.

وأضاف قائلا: العيد يزورنا هذا العام في ظل أوضاع غير مطمئنة يعيشها الشعب الفلسطيني والأمة العربية عامة خاصة ونحن نشهد مزيدا من الانقسام والشرذمة والتحارب والدمار على رقعة كبيرة من الوطن العربي الذي سيحتاج الى عشرات السنين حتى تستعيد هذه الامة مكانتها واحترامها التاريخي، الوضح الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن ان يأتي بخير وانما بمزيد من التمزق وستزداد المسافة بعدا اكثر مما قبلا ما بين الفريقين والمشكلة ان الصراع ليس عادلا حيث ان الفلسطيني لا يستطيع ان يحقق استقلاليته ويحاول الحصول عليها من خلال جسده.

وتابع لـ"بـُكرا": أتمنى ان يأتي العيد في السنة القادمة وشعبنا مستقل وحر ويعيش عيشا كريما جنبا الى جنب مع الاخرين، وآمل ان لا تطول السنوات حتى يكون هناك فجر جديد على مستوى المنطقة وان يتوقف الدماء وان نتمكن من عبور هذه المرحلة لنرى الضوء في اخر هذا النفق، وبالرغم من كل ما نواه من الام وتدمير للذات البشرية واستعمال اسم الله والدين لتشويه صورة الله في خلقه وقتل الانسان باسم الله والدين، احزن لما وصلنا اليه وأتمنى ان يستيقظ الانسان، لان الله محبة ورحمة ويجب أن تغلب الرحمة على الانسان وان نحارب نحن كجماهير فلسطينية العنف الموجود في مجتمعنا الذي ممكن ان يفقدنا فرحة العيد.

الأب سهيل خوري: امنيتي ان يتحقق السلام الذي ننشده لبلادنا ومدننا وقرانا وبين العائلة الواحدة واهل البلد الواحد

الأب سهيل خوري خادم كنيسة إقرث قال لـ"بـُكرا": الى الاخوة الاحباء المحتفلين بعيد الفطر السعيد الذي هو تاج الشهر المبارك بعد جهاد طويل في الصوم والصلاة والتقرب الى الله عزّ وجلّ خاصة بهذه الايام الحارة والجافّة ، حقًا إنّه لأجر عظيم ناله الذين صدقوا في صيامهم وصلاتهم وصدقتهم وبهذا كله استمدوا الفضيلة الحسنة وامتلئوا من المحبة الصادقة ، والمودة الكريمة ، والجيرة الحسنة .

وتابع: امنيتي في هذا العيد لكل اخٍ وأختٍ أن يتحقق في حياتهم الفرح والسلام والمحبة ، والسلام الذي ننشده لبلادنا ومدننا وقرانا وبين العائلة الواحدة واهل البلد الواحد ، وقلبنا يعتصر المًا للأحداث المؤسفة التي شهدناها مؤخرًا وخلال الشهر الفضيل علّها تكون خاتمة مآسينا وبداية عهد جديد ونور يشرق من جديد ليبدّد كل ظلمة وظلم في مجتمعاتنا وينشلنا من وباء الحقد والكراهيّة ويظهر لنا ان الانسان اخ لأخيه الانسان أيًّا كان وان المحبة هي كنز لن نتخلى عنه. وكل عام وانتم بألف خير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]