صرّح الدكتور ياسر حجيرات، المدير العام لشركة "الفنار"، في مقابلة مع "ذا ماركر" – بأن مراكز الشركة البالغ عددها (21) مركزًا، تخدم المواطنين العرب في (64) بلدة، قد تعاطت مع حوالي (30) ألف شابة وشاب من طالبي العمل ونجحت في توظيف قرابة 60% منهم.
وأضاف أن نجاحات الشركة بالتشغيل تشجّع السلطات المحلية على طلب فتح مراكز لها في البلدات "لكننا الآن لا نستطيع أن نلبّي هذه المطالب، بسبب ميزانياتنا المحدودة التي لا تتعدى الأربعين مليون شيكل" – كما قال ، مطالبًا الحكومة ووزارة الاقتصاد والصناعة (التي تتبع لها الشركة ومراكزها) بتخصيص (40) مليونًا إضافية، لتقديم الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من البلدات والسكان.
وأشار الدكتور حجيرات في هذا السياق إلى أن الميزانيات المتوفرة لا تكفي لتحقيق الهدف المحدد برفع نسبة النساء العربيات العاملات من 33% حاليًا إلى 41% حتى العام 2020.
وعن "جمهور الهدف" الذي تقدّم له "الفنار" خدماتها- قال الدكتور حجيرات أنهم شابات وشبان تتراوح أعمارهم ما بين 18-35 عامًا، ممن أنهوا أو لم ينهوا دراستهم الثانوية، بينما 70% من المتوجهين لمراكز الشركة – نساء.
وأضاف أن غالبية المتوجهين هم ممن لم يمارسوا أي عمل أو وظيفة في الماضي "ونحن نعدّهم ونؤهلهم منيًا لينخرطوا في سوق العمل".
أي عمل "أحسن من بلاش"!
ورًا على سؤال حول الفرق بين "الفنار" ومصلحة الاستخدام (مكاتب العمل) قال الدكتور ياسر حجيرات أن مراكز الشركة تحرص على فهم ومعرفة بيئة واحتياجات كل متقدم ومتقدمة للعمل "فلدينا وظيفة" مركّز حيّ، وهي غير متوفرة في أية هيئة، ومهمة هذا الموظف المركّز هي الدخول إلى كل منزل في الحي ليشرح يتوجهون إلينا، وهنا مصدر نجاحنا، حيث أن الموظف لا يكتفي بالشرح بل يرافق ويواكب ويوجّه المتقدمين للعمل حتى آخر مرحلة – كما قال.
وردًا على سؤال حول طبيعة الوظائف المعروضة على الذي لم يسبق لهم أن مارسوا أي عمل أو وظيفة، كثير من القدرات، مثل "عاملة صندوق المحاسبة" في أساسية في كيفية كتابة السيرة الذاتية واللغة العبرية واسلوب الحديث في مقابلات العمل" وعلى أية حال فحتى هذه الوظائف المتواضعة أفضل من لا شيء، لأنها تحمي صاحبها من الانزلاق إلى العنف والجنوح، وتوفر له مصدر رزق، وتساعد عائلته على الخروج من دوامة الفقر والحاجة، " على حد توصيفه.
والآن جاء دور الاكاديميين
ونوّه المدير العام للفنار، إلى أن الشركة بدأت مؤخرًا للتعاطي من جمهور الأكاديميين خريجي الجامعات، بمن في ذلك عشرة آلاف من خريجي وخريجات دور المعلمين الذين لم يجددوا عملًا حتى الآن "فلدينا برنامج لإعادة التأهيل المهني لدمجهم وتشغيلهم في الدوائر والشركات الحكومية، وفي المؤسسات والمصالح المختلفة التي نرى أنها بحاجة إلى موظفين ومستخدمين أكفاء"- كما قال.
وأشار د.حجيرات إلى أن أهم التحديات الماثلة أمام الشركة ومراكزها يتمثل في تأهيل وتشغيل النساء العربيات، لأسباب تتعلق بالتقاليد الدينية والاجتماعية المتعلقة بعمل المرأة وخروجها من المنزل والبلدة، بالإضافة إلى قلة الأطر التي ترعة الأطفال، وصعوبة وحتى تعذ{ المواصلات العامة للوصول إلى مكان العمل " ونحن نبذل جهودًا" لحل هذه المشاكل، بالتأهيل وبتوفير نقليات منظمة – وكل ذلك بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية ذات العلاقة" – كما قال.
ووصف حجيرات التعاون مع السلطات المحلية بأنه جيد وكامل، بحيث يتيسر التواصل مع السكان وجمهور الهدف وتنظم أعمال وأنشطة تطوعية لصالح أطفال النساء العاملات، ومحاضرات وارشادات للأسر.
[email protected]
أضف تعليق