قام يوم امس، السبت، وفد يمثل الجمعيات الأهلية النسوية والحقوقية وبمشاركة النائبة عن القائمة المشتركة عضوة الكنيست عايدة توما سليمان ، بزيارة بيت الناشطة الاجتماعية سمر سمارة، تضامنا معها ومع النشطاء الطيراويون الذين تم التهجم والتحريض عليهم بواسطة حسابات مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي. واتت هذه الزيارة استمرارا للبيان الاستنكاري الذي خرجت به الجمعيات الأهلية النسوية والحقوقية والذي رفضت من خلاله وبشدة التهجمات والتصريحات التحريضية التي يتعرض لها كل من الناشطة الاجتماعية سمر سمارة وهي موظفة بلدية، المحامي إيهاب عراقي، ناشط سياسي، تميم أبو خيط وهو عضو الملتقى الثقافي و د. وليد ناصر نائب رئيس البلدية .
واكدت المشاركات على شعورهن بالقلق البالغ لمثل هذه الظواهر، حيث يتم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي نشر عبارات عنيفة، جارحة وتحريضية تجاه كل ما هو مختلف ومغاير للأفكار الذكورية والنمطية المترسبة في مجتمعنا، وخاصة اتجاه الناشطات النسويات التي تعملن جاهدات لتعزيز مفاهيم إنسانية وقيم ثقافية في مجتمعنا. وتحدثت المشاركات عن خطورة هذا النهج، مهما كانت دوافعه ومنطلقاته ، وأكدن على ضرورة رفضه جملة وتفصيلا ومحاسبة كل من يتبعه، بدون تردد او تأتأة، من قبل مجتمعنا وهيئاته وقياداته. وخاصة على ضوء الحقيقة انها ليست المرة الاولى التي يتم بها استعمال اساليب التحريض، القمع ، التهديد والتجريح الشخصي ضد ناشطين وناشطات، والتي تهدف بالأساس لتضييق الخناق على بنات وابناء شعبنا بهدف منعهم من ممارسة حقهم/ن الطبيعي والشرعي في الإبداع والفن والتعبير عن الرأي، فقد استخدمت هذه الأساليب بأحداث سابقة منها ماراثون النساء وفعاليات مجتمعية ووطنية اخرى بحجة كونها مختلطة.
مجموعات ظلامية
وتأتي هذه الحملة التحريضية الآن من قبل مجموعات ظلامية بحجة اقامة مشروع رمضان ماركت، والذي يقام للسنة الثالثة على التوالي بمبادرة الملتقى الثقافي الطيراوي وبمشاركة بلدية الطيرة وجمعية انتماء وعطاء، ويلقى اقبالاً ورواجاً وشعبية ويشارك به عشرات الآلاف من الزائرين والزائرات. وابرزت المشاركات أهمية دور الملتقى الثقافي الطيراوي من اجل تحقيق تغيير مجتمعي لبناء مجتمع عادل ومتكافئ الفرص لجميع شرائحه، رجالاً ونساءً في الطيرة، من اجل التصدي للظواهر الرجعية في المجتمع العربي و الدفاع عن حقوق المرأة وحمايتها من هذه الظواهر الرجعية التي تخدم سياسة السلطة الحاكمة بكونها تهدف لشلّ حركة نساء المجتمع وتجعله عنصرًا خاملًا لا حول له ولا قوة.
واكدت المشاركات على ضرورة التعاون والنضال من اجل العمل على بناء مجتمع مدني فلسطيني منفتح على أسس وقيم إنسانية تضمن توفير العدالة الاجتماعية. والى ضرورة السعي إلى تذويتها وممارستها, وعلى رأسها قيم المساواة، العدالة، احترام الحقوق، الاختلاف وحرية الرأي، والحريات الفردية. وهذا وطالبت المشاركات الاطر السياسية والاحزاب وبالأخص لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية اخذ دور فعال وواضح من خلال الرد برفضها واستنكارها وبناء خطوات عملية لمناهضتها وفي هذا السياق، طالبت المشاركات لجنة الحريات ورئيسها في لجنة المتابعة الى عقد اجتماع طارئ بمشاركة كل الأطر الاجتماعية والسياسية الناشطة، للبحث في السبل والوسائل التي يجب اتخاذها على المدي القريب والبعيد من اجل ضمان الحقوق الاساسية الا وهي المساواة والعدالة والحق في حرية التعبير عن الرأي وحرية الثقافة واحترام الاخر والمختلف. إذ لا يعقل ان تداس هذه الحقوق والحريات وتقابل بصمت لجنة الحريات. وطالبت المشاركات الشرطة بالكشف حالا عن هوية من يقف وراء هذه الاعمال تحت اسماء مستعارة . كما وأكدن انه في ذات الوقت أن الرد الاقوى هو تكثيف هذه النشاطات والفعاليات والمساحات التشاركية للنساء والرجال في جميع قرانا ومدننا العربية من أجل ضمان مجتمع سليم وعادل، يساهم في تكافؤ الفرص ويضمن العيش الكريم لجميع أفراده.
ومن الجدير بالذكر ان الجمعيات التي شاركت ممثلاتها في الزيارة التضامنية هي : جمعية نساء ضد العنف، مركز الطفولة – مؤسسة حضانات الناصرة، حركة النساء الديمقراطيات، كيان – تنظيم نسوي، جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، معا- اتحاد الجمعيات النسائية بالنقب، حركة نعمت- الالوية العربية، جمعية سيدره.
[email protected]
أضف تعليق