خيم الحزن اليوم الاربعاء على بلدة دير الاسد وبشكل كبير اثر سماع نبأ وفاة الطفلين أحمد ومحمد أسدي البالغين من العمر 2 و- 3 اعوام بعد أن نُسيا في السيارة بالقرب من مدرسة السيد في النقب، ولعل هذه الحوادث المؤسفة في مجتمعنا العربي اخذة بالازدياد كل هذا في ظل خروج طلاب المدارس الى العطلة الصيفية السنوية.
في الثلاث سنوات الاخيرة هنالك ارتفاع بالحوادث المؤسفة في مجتمعنا العربي مقارنة مع المجتمع اليهودي
حول هذا الموضوع تحدثنا مع نسيم عاصي، محاضر في جامعة حيفا وناشط في موضوع سلامة الاطفال ومركز عمال منتدى "ابناؤنا" لسلامة الاطفال العرب حول موضوع سلامة اطفالنا من الحوادث والذي صرح لموقع بكرا: للاسف الشديد في السنوات الثلاث الاخيرة نلاحظ بان عدد الحوادث المؤسفة للاطفال في المجتمع العربي اخذة بالازدياد متفوقة بشكل ملموس على المجتمع اليهودي، وهذا ينبع بالاساس من قلة برامج التوعية، حيث يتم الحديث عن هذا الموضوع فقط عند وقوع حادث مؤسف وسريعا ما يتم نسيانه، لذلك يتوجب علينا بناء برامج توعوية تتناسب مع متطلبات المجتمع العربي وادخالها في مؤسساتنا.
هنالك اليوم مجسات وتطبيقات بالهواتف النقالة قد تساعدنا بعدم نسيان الاطفال في داخل المركبات
واضاف عاصي: ما حدث اليوم مع العائلة من قرية دير الاسد هو فاجعة ليس فقط للعائلة وانما لكل المجتمع العربي، وهذا قد يحصل لكل شخص بغض النظر عن من هو المسؤول، في حالة وجود اطفال في اي سيارة فبطبيعة الحال خلال السفر من المؤكد هؤلاء الاطفال سيخلدون للنوم، ويسود الهدوء داخل المركبة، وعند خروج السائق للاسف الشديد نتيجة للهدوء يتم نسيان الاطفال داخل السيارة، لذلك يجب ان يتعود كل سائق عند السفر مع الاطفال ان يضع لوازمه من حقيبة او هاتف نقال او اي شيء اخر بجانب الاطفال حتى يتذكر وجود اطفال في المركبة، كما ان هنالك اليوم مجسات وتطبيقات بالهواتف النقالة قد تساعدنا بعدم نسيان الاطفال في داخل المركبات، الهدف من خلال هذا هو تقليل مثل هذا الحوادث التي قد تحدث دائما في زمن السرعة، حيث للاسف الشديد نصل دائما الى مكان العمل في الدقيقة التسعين ونريد ان نباشر لعمل باقصى سرعة بدون ان يكون هنالك اي تفكير باي امر اخر وهنا تكمن المشكلة.
المجتمع العربي يفتقر لجمعيات مهنية في هذا الموضوع
واختتم: هنالك عدة جمعيات ناشطة في هذا الموضوع، وللاسف الشديد المجتمع العربي يفتقر لمثل هذه الجمعيات، واذا كانت هنالك جمعيات ناشطة يبدو بانها لا تحمل برامج ملائمة لمتطلبات مجتمعنا العربي، لذلك علينا كمهنيين المطالبة من هذه الجمعيات بتحسين برامجها لمجتمعنا العربي، ولهذا قمنا باقامة منتدى "ابناؤنا" بشكل تطوعي في البداية برفقة مجموعة من المهنيين، هدفنا الاهتمام بسلامة الاطفال، نقوم بتقديم محاضرات في هذا الموضوع، نعمل على مأسسة هذا المندى ولكن نحتاج الى وقت طويل، نجتاج الى موارد مالية وطواقم مهنية، نحن ما زلنا في بداية الطريق، نأمل بانه خلال سنة او سنتين يتم مأسسة منتدى "ابناؤنا من اجل ايجاد الحلول لمثل هذه الحوادث المؤسفة.
[email protected]
أضف تعليق