لا يكف عضو الكنيست من حزب الليكود، أيوب القرا والذي يشغل منصب نائب وزير التعاون الإقليمي، عن التحدث عن علاقات جديدة بين إسرائيل والدول العربية وخصوصًا دول الخليج والحديث علنًا أن القضية الفلسطينية باتت أمرًا ثانويًا بالنسبة للدول العربية التي تحاور إسرائيل (وعلى رأسها السعودية وفقًا لتصريحات سابقة للقرا)، وزاد القرا تصريحاته إثارة للجدل حينما وصف إيران بأنها أخطر من "داعش" موجهًا حديثه لدول أوروبا.

هذا ما صدر عن المكتب البرلماني للنائب أيوب القرا:

التقى نائب الوزير للتعاون الاقليمي عضو الكنيست، أيوب قرا في جولته للدول اﻷوروبية بسفير إسرائيل بإنجلترا مارك ريجف وطاقم كبار موظفي السفارة، حيث استضافوه في مكاتب السفارة بلندن لجلسة مطولة واستمعوا منه لآخر التطورات والمبادرات السرية والعلنية على الساحة السياسية الدبلوماسية في الشرق اﻷوسط خاصة وفي العالم اﻹسلامي عامة. 

وصرح القرا خلال اللقاء: في المستقبل القريب ستطرأ تغييرات في سلم اﻷولويات للدول السنية من حولنا وسيفضلون التقرب من إسرائيل من أجل أهداف مشتركة أمنية وأخرى اقتصادية بحيث يصبح الموضوع الفلسطيني موضوعا ثانويًا جانبيا وليس الموضوع المركزي في هذه التطورات.

وأضاف: أن منظمة داعش اﻹرهابية والتطرف الديني من حولنا يساعدان في تعزيز موقف إسرائيل ومكانتها بين الدول وأكثر من ذلك أن موقف إيران إزاء إسرائيل وتقدمها العسكري هي أحد اﻷسباب المركزية لتقرب العالم العربي المعتدل من إسرائيل ﻷنهم يرون بإيران عدوا لهم ولا يرون ذلك بإسرائيل.

وﻹسئلة بعض كبار الموظفين أجاب القرا أن رئيس الحكومة بنيامين نيتنياهو يبذل قصارى جهده لإضافة أعضاء جدد للائتلاف الحكومي وبموجب رأيي رئيس الحكومة سيخرج لخطوات عملية سياسية في ظل هذه الحكومة الحالية أما بالنسب لليسار اﻹسرائيلي فسيدعم في كل الحالات هذه الخطوات والمبادرات في المنطقة.

كما وزار القرا بيت اللوردات اﻹنجليزي في لندن والتقى بشخصيات هامة مختلفة وملمة في مواضيع الشرق اﻷوسط وتأثيرات هجرة العرب المسلمين لدول أوروبا.

 منظمة داعش اﻹرهايية لا تشكل خطرا على إسرائيل ودول الغرب 

وفي سياق متصل، شارك القرا في جلسة البرلمان اﻷلماني من أجل إسرائيل، البرلمان الذي افتتح جلسة بتأكيد دعمه ﻹسرائيل وذلك بحضور شخصيات رفيعة المستوى من رجال مجتمع، أعضاء برلمان من معظم دول العالم والبعثة الهامة جدا والكبيرة من كردستان.

القرا الذي مثل حكومة إسرائيل قال في الاجتماع: إن منظمة داعش اﻹرهايية لا تشكل خطرا على إسرائيل ودول الغرب وكما انتهى أمر بن لادن كذلك سينتهي أمر داعش وستختفي من العالم، المشكلة الكبيرة أن 34 دولة عربية في الشرق اﻷوسط تقول للدول اﻷوروبية أنكم تسيئون لنا وتتسببون بخطر بمجرد تقربكم من إيران وللأسف الغرب لا يبالي إزاء هذه الصيحات المستمرة والتي يجب أن تلقى حلولا مناسبة.

وأضاف: إن لم تعطى الحلول الجذرية لهذه المشكلات الخطرة فستتغير اﻷنظمة العربية وستجد الدول اﻷوروبية نفسها أمام مئات الملايين من اللاجئين الفارين إليها من الشرق اﻷوسط.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]