المسؤولون في السلطة الفلسطينية يدعون للحافظ على مقابر حيفا المستهدفة

دعا المسؤولون في السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين للمحافظة على المقابر الإسلامية المستهدفة، في حيفا، من قبل السلطات الإسرائيلية وأبرزها مقبرة القسام التي يدفن فيها الشهيد عز الدين القسام، والتي ينوي الاحتلال نبشها إقامة مجمع تجاري مكانها، ومقبرة الأستقلال الذي نجح متلو الوقف في حيفا إستردادها شرط أنّ يتم دفع مبلغ 3 مليون شيكل لدائرة الإجراءات. 

وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية: يجب احترام المقابر ولا يحق لاحد فرض ضرائب عليها

وفي السياق، قال وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية الشيخ يوسف إدعيس، وهو المسؤول عن الأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إنه من غير المعقول السكوت عن ما يجري في المقابر في الداخل وعلى الجهات الرسمية في إسرائيل احترام حرمة المقابر الإسلامية والمسيحية.

وقال إدعيس لــ"بكرا"، أن الاحتلال عندما يعلن حربه على الشعب الفلسطيني لا يسلم منه لا حجر ولا بشر ولا شجر، والأموات في قبورهم يتعرضون لهذا العدوان، علما أن الشرائع السماوية دعت للمحافظة على رفاة الأموات في قبورهم ويعتبر هذا اعتداء صارخ على أموات المسلمين، ولو تم الاعتداء على قبر يهودي لقاموا الدنيا وأقعدوها فكيف يسمحون لأنفسهم بالاعتداء على أوقاف المسلمين، خصوصا أن المواثيق والمعاهدات الدولية دعت للمحافظة على المقابر.

وأضاف دعيس أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه ما يتعرض له شعبنا من قبل الاحتلال وأن ما تقوم به إسرائيل هو استفزاز لمشاعر المسلمين وأن ما يطال الأموال يطال الاحياء، فإسرائيل ليست صاحبة الصلاحية أو الولاية على المقابر الإسلامية فالمقابر الإسلامية هي وقف إسلامية ولا يحق لإسرائيل فرض ضرائب عليها ويجب التصدي لهذا الأمر بأي شكل كان.

المفتي يجب توفير الأموال وحماية المقبرة

من جانبه، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إنه يجب استنفار كل اللجان العاملة في مجال الخير من أجل توفير الأموال لحماية المقابر المستهدفة في مدينة حيفا.

وأضاف لـ"بكرا" أنه يوجد لجان ووقف ومحاكم شرعية مختصة في الداخل وهي تقوم بالدور المطلوب منها على أكمل وجه، في الوقت الذي نؤكد فيه على مطالبنا باحترام هذه المقابر، فالإنسان يجب أن يحترم حيا وميتا ويجب المحافظة على حرمة المقابر سواء كانت للمسلمين أو غير المسلمين.

وقال إنه لا علم لدينا بما يجري في المقابر بالداخل بشكل كبير ولكن المعروف أن اللجان تتابع ما يجري في الداخل مع تأكيدنا على وجوب احترام المقابر وعدم نبشها وعدم تدميرها وعدم إقامة أي مرافق مكان هذه المقابر.

وقال إنه بإمكان إخواننا في الداخل تدبر إمورهم وجمع تبرعات ويمكن أن نساعدهم نحن في القدس والضفة الغربية، من أجل حماية المقدسات والمقابر الإسلامية في الداخل.