نددت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد بفتوى أصدرها الحاخام اليهودي المتطرف (شلومو ملميد) تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي القرى والبلدات الفلسطينية.
ونبهت الوزارة في بيان صحفي إلى ما جاء في الفتوى التي كشفت عنها منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية وتضمنت أن (الهدف من وراء تسميم المياه يتمثل في دفع السكان الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم حتى يتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيهم).
وعلقت الوزارة "تواصل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة حربها المفتوحة على وجود الإنسان الفلسطيني في أرض وطنه، وتتعدد أشكال وأوجه هذه الحرب لتطال جميع مناحي الحياة الفلسطينية من سرقة واسعة للأرض، وتهجير للسكان وهدم منازلهم ومن عمليات استيطان وتهويد للقدس".
وقالت "اعتادت إسرائيل كقوة احتلال سرقة المياه الفلسطينية ومن ثم بيعها للفلسطينيين، وصعدت من حصارها المائي عندما قررت قطع المياه عن شمال الضفة المحتلة في أوج موجة الحر في شهر رمضان وتواصل في ذات الوقت منع الفلسطينيين من حفر الآبار".
جريمة ليست الأولى
وأضاف "ها نحن اليوم أمام جريمة ليست الأولى من نوعها تستهدف حياة الفلسطينيين بالجملة عبر تسميم مصادر المياه على اختلاف أنواعها، وتهدد بالموت ليس فقط الإنسان، وإنما مصادر رزقه من ثروة حيوانية أو محاصيل زراعية أو اقتصادية، بالإضافة لما يسببه ذلك من كوارث بيئية".
وحملت الخارجية حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تبعات ومخاطر هذه الحرب والفتاوى، وطالبتها باعتقال هذا الحاخام، الذي يحرض على القتل أولا، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تنفيذ هذه الفتوى ثانيا، كما طالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتجاهله لهذا العدوان الخطير.
[email protected]
أضف تعليق