ما زالت رياح العنصرية المسعورة تهب على السكان العرب في مدينة اللد من قبل أعضاء ورئيس البلدية اليمينيين من جهة ومن قبل بعض السكان اليهود المتطرفين من جهة أخرى ، حيث يخرجون على سكان اللد العرب بين الفترة والأخرى بقرارات وحملات تنافس بعضها تطرفا.

مؤخرًا أصدر رئيس البلدية وغالبية أعضاء البلدية من المتطرفين بقرار يلزم المؤذنين بخفض صوت الأذان من المساجد بالمدينة ووقف اذان الفجر نهائيا بادعاء ان الصوت مرتفع ويسبب الازعاج للسكان الاخرين، إلا أن صوت الاذان لم يكن هو المشكلة الأساسية وانما وجود السكان العرب هو المشكلة على حد قول الشاب الناشط وعضو في التجمع الوطني في اللد فادي أبو كشك الذي تحدث الى مراسلنا عن صورة الوضع في اللد .

14 عضو من 17 يصوتون ضد الاذان!

وقال أبو كشك : لقد تم التصويت قبل يومين في بلدية اللد خلال جلسة "المالية" على بعض القوانين بما فيها هدم البيوت وقضايا تخص السكان العرب في المدينة والتي تشمل الاعراس التي يمنع أهلها من اقامتها بحجة الازعاج وأصوات الاذان التي تصدر من اربعة مساجد في المدينة التي اعتبرها رئيس البلدية المتطرف وأعوانه أعضاء البلدية من اليمين المتطرف أعلى من المسموح به وأنها مصدر ازعاج لسكان المدينة الغير مسلمين، حيث تم التصويت 14 عضو بالإضافة الى رئيس البلدية على خفض صوت الاذان ومنع اذان الفجر مقابل 3 أصوات لأعضاء بلدية عرب، الأمر الذي تطور فيما بعد الى مشادات كلامية بين الأعضاء العرب ورئيس البلدية الذي اعتلى صوته "سوف نمنع الاذان في المساجد" .

وأضاف: لا شك أن غايتهم من خلال هذه القوانين ليست صوت الاذان ولا الافراح بالأعراس وانما التضييق على السكان العرب في المدينة بدافع الحقد والانتقام، والجدير بالذكر ان النواة التوراتية تفعل ما تريد بالمدينة كونها حاصلة على اهم ملفات وادارتها ، كملف التربية والتعليم ومدير عام البلدية اهرون اتياس العنصري التي باتت تصريحاته العنصرية ضد العرب واضحة، وكذلك الأمر مع نائب رئيس البلدية، أي انهم إدارة متكاملة في زرع العنصرية ضد العرب في اللد.

وتابع أبو كشك : نستطيع اختصار القول باننا نعيش بدولة داخل دولة، حيث تسمح مدينة اللد بإدارتها تطبيق قوانينها العنصرية علينا كسكان عرب كيفما تشاء بدعم كامل من الدولة الام إسرائيل والتي لا تقل عنها عنصرية وفاشية .

وقال: في أيام الجمعة عند دخول السبت تحديدا هنالك أصوات عالية تنادي باللغة العبرية كنوع من الطقوس والصوت يفوق الصوت المسموح به قانونيا ، ويتجولون داخل الاحياء العربية بهدف الاستفزاز حاملين أسلحتهم مهددين كل من يحاول اعتراض طريقهم، ناهيك عن ممارسات تهويد المدينة من قبل المستوطنين ومحاولتهم اجبار اصحاب البيوت العرب على بيع بيوتهم، ولم نسمع يوما ان رئيس البلدية قد خرج وطالبهم بخفض صوتهم او نهاهم عما يفعلون، بل يخرج رئيس البلدة ويتفاخر بقوله " היום אישרתי הריסת בית" بطريقته المستفزة التي اعتاد ان يفتتح جلسات البلدية بها اما أعضاء البلدية العرب ، وهذا بات واضحا أن نيتهم هي فرض لخناق والتضييق على السكان العرب في اللد .
 

هدفهم الغاء الاذان بشكل نهائي

وفي حديث اخر لمراسل "بـُكرا" مع عضو بلدية اللد من السكان العرب أكرم ساق الله قال : ما كان في الجلسة الأخيرة في بلدية اللد اشبه بساحة قتال ، حيث وصل الامر الى مشادات كلامية وصياح بين الأعضاء العرب وبين رئيس البلدية وأعضاء متطرفين، والامر ليس صوت الاذان مرتفع، وانما كلمة الله اكبر هي التي تزعجهم فاختلقوا ذريعة أن الصوت مرتفع ويجب خفضه، حيث كان ادعائهم بانهم قاموا بقياس درجة الصوت من خلال جهاز خص وفاق الصوت الحد المسموح به، ونحن نعلم جيدا أن الصوت بالحقيقة وفق المسموح به قانونيا وهو 5.5 ، ولكن السياسة الحقيقة المنبعثة من تطرفهم هدفها قطع الاذان نهائيا .

وقال ساق الله : هنالك تذمر خاص على أحد المساجد من قبل المتطرفين وهو مسجد دهمش، والذريعة ان صوت خطبة الجمعة عال جدا ويجب أن يكون بلا مكبرات صوت علما ان المسجد في منطقة عربية ويبعد مئات الأمتار عن المساكن اليهودية ، ونظرا لان المسجد ضيق وهناك مصلين يصلون خارج ومحيط المسجد وضعوا مكبرات خارجية الامر الذي لم يروق لليهود هناك وطالبوا بخفض الصوت هناك .

وأضاف: ردنا كان في الجلسة واضحا لأعضاء ورئيس البلدية ، كما واننا قمنا بإصدار بيان استنكار وشجب لما تقوم به البلدية بإدارتها العنصرية . كنا نتفهم الطرف الآخر ما اذا كنا فعلا على خطا او قد تسببنا بالإزعاج ، ولكن نحن نسير وفق القانون ، ولن تخفض أصوات المكبرات ما دامت وفقًا للقانون . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]