وصل لموقع "بـُكرا" البيان التالي من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجاء فيه: االتقى نتنياهو اليوم في أورشليم سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقال في مستهل اللقاء:

وقال نتياهو في كلمته: "أشكر جميع سفراء دول الناتو الذين يتواجدون هنا اليوم. أتطلع إلى انتهاز هذه الفرصة لمناقشة التحديات المشتركة لنا المبنية على قيمنا المشتركة. أود أن أشكر الناتو على الدعوة التي وجهت لنا بفتح مكتب لنا في مقره ببروكسل واتصلت بالسكرتير العام للناتو ستولتنبرغ على الفور لأعبر عن تقديري لذلك وأريد أن أطلعكم على أننا في أوج العمل على فتح هذا المكتب في أسرع وقت ممكن. إننا نولي لذلك أهمية كبيرة للغاية. إسرائيل تستطيع أن تقدم كثيرا للناتو وأعتقد أن باستطاعة الناتو أن يقدم الكثير إلى إسرائيل. قد بدأنا في هذا التوجه ولكن أعتقد أننا نستطيع أن نوسع رقعة التعاون بيننا.

يعقد هذا اللقاء في وقت صعب. دخل قبل يومين إرهابي ناد في أورلاندو وقتل 50 بريئا, رجالا ونساء. هؤلاء الناس لم يسيئوا لأحد. إنهم رقصوا مع أصدقائهم واستمتعوا بالموسيقى مع أحبائهم. وكان الدافع وراء هذا الإرهابي الذي قتلهم عدم التسامح حيال المثليين وكرهه للحرية وللتعددية. وعدة أيام قبل ذلك دخل شخص مقهى في تل أبيب وقتل 4 مواطنين كانوا ايضا أبرياء. إنهم احتسوا القهوة واستمتعوا باحتفال عيد ميلاد أحدهم.

باريس وبروكسل ولندن وتل أبيب وأورشليم وبالي ومومباي ونيو يورك وسان برناردينو والآن أورلاندو – كل هذه المدن تعرضت لضربة من قبل تلك القوة الشريرة. الإرهاب لا يعرف الحدود ولهذا السبب يتوجب على تعاوننا ضد الإرهاب ألا يعرف أيضا الحدود.

في يوم ما يقتل داعش المثليين وغداة اليوم يقتل الإيزيديين ثم اليهود والمسلمين والمسيحيين. لا حدود لهم. وينبغي دائما محاربة الإرهاب وهو الاعتداء الممنهج والعشوائي على الأبرياء. لا علاقة لذلك بهوية الضحايا فالإرهاب يُعرّف بناء على طبيعة العمل. العمل هو عمل شرير ويتم ارتكابه على يد أناس لهم نوايا شيطانية. وعلينا, بصفتنا أبناء العالم المتحضر, أن نتوحد لكي ندحره. إننا مستعدون لنساعد الناتو في هذا الكفاح المشترك. إننا مستعدون لمشاركة معلوماتنا الاستخباراتية وتجربتنا من أجل المساهمة في هذه الجهود المشتركة.

ستعقدون بعد 3 أسابيع مؤتمرا هاما في وارسو. أعتقد أن الكفاح ضد الإرهاب العالمي يجب أن يكون ويبدو أنه كذلك الآن, جزء أساسيا من جدول أعمالكم. إعلموا إن إسرائيل مستعدة للمساهمة في دفع هذه الأجندة وأنا مقتنع بأنه لو عملنا معا نستطيع أن نصد الإرهاب ولا شك لي بأننا نستطيع أن نهزم داعش بشكل حاسم. أعتقد أنه يمكن حسمه وأعتقد أنه من خلال تعاون دولي ملموس يمكن تحقيق هذه الغاية ولو عملنا معا سنحقق ذلك بشكل أسرع ونهزم داعش والإرهاب بشكل أسرع".


وقال السفير الدنماركي في إسرائيل السفير Jesper Vahr:

"سيدي رئيس الوزراء, يشرفني, بصفتي رجل الارتباط بين الناتو وإسرائيل, أن أستقبلكم هنا في فندق الملك داوود. سفراء دول الناتو يشكرونكم على إعطائكم الأولوية للالتقاء بنا لمناقشة الملفات الأمنية التي تؤثر على الناتو وعلى إسرائيل على حد سواء. وأحد تلك الملفات هو بالطبع وباء الإرهاب. والأسبوع الماضي جلى الإرهاب وجهه القبيح في إسرائيل وسلب حياة أربعة أشخاص أبرياء وجرح العديد من الأشخاص الآخرين. إسمحوا لي, يا رئيس الوزراء, أن أدين بشدة مرة أخرى باسم عائلة الناتو بأسرها, تلك العمليات الإرهابية.

لا يوجد أي مبرر للإرهاب. نقطة. وهذا هو الأمر إذا تم ارتكابه في باريس التي شهدت أمس مرة أخرى عملية إرهابية شنيعة أو في تل أبيب أو أورلاندو. وإن سمح لي بالتوجه إلى زميلنا الأمريكي, نشارك جميعا في حزنك وغضبك جراء المجزرة الفظيعة التي ارتكبت في أورلاندو.

سيدي رئيس الوزراء, لقاءنا يعقد ثلاثة أسابيع فقط قبل انعقاد مؤتمر رؤساء دول وحكومات الناتو في وارسو. وفي هذا المؤتمر سيناقش الزعماء التوجهات المستقبلية والتحديات على أمننا وقيمنا التي نواجهها في الناتو.

وشرقا, هناك تركيز متجدد على الدفاع والردع. والتزم الناتو باتخاذ خطوات تعكس أكبر تعزيز للأمن الجماعي منذ الحرب الباردة. وجنوبا هناك عدم الاستقرار. وفي الشرق الأوسط هناك جماعات إرهابية تزرع الفوضى والعنف وتشكل تهديدا على أمننا وعلى أسلوب حياتنا.

وبصفتها أحد مركبات هذا الرد, الدول الأعضاء في الناتو تتخذ إجراءات عسكرية في إطار الائتلاف الدولي ضد داعش. هناك تهديدات كثيرة للغاية تواجهها دول الناتو مماثلة للتهديدات التي تواجهها إسرائيل.

سيدي رئيس الوزراء, أتشرف بأن أشارك معكم رسالة من السكرتير العام للناتو ينس ستولتنبرغ مفادها أن "إسرائيل هي شريكة مهمة جدا للناتو. مثلها مثل الدول الأعضاء في الحلف, إسرائيل هي عبارة عن مجتمع ديمقراطي ومفتوح. دولنا تواجه اليوم تهديدات تعتبر أكثر خطورة وتعقيدا مقارنة بالأعوام الماضية. من الجدير أن تلك الدول التي تشاطر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون ستعمل سوية لصالح جميعنا.

على مدار سنوات طويلة كانت إسرائيل عضوة نشطة في حوار المتوسط الذي يجريه الناتو. هذا هو المنتدى الأمني الوحيد الذي يجمع الدول الأعضاء في الناتو مع إسرائيل والدول العربية. وفي الشهر الماضي مضت إسرائيل والناتو شوطا آخر إلى الأمام حين تم الاتفاق على إقامة ممثلية إسرائيل في مقر الناتو. إن وجود ممثلية إسرائيلية في الحلف سيساعدنا في توسيع رقعة التعاون السياسي والعملي بيننا إلى مستوى أعلى. الناتو وإسرائيل شريكان طبيعيان وآمل وأتطلع إلى تعزيز العلاقات بيننا بل أكثر خلال السنوات المقبلة".

مع خالص تحياتي,

أوفير جندلمان
المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]