أفاد تقرير حكومي ، بأنه تم العام الماضي (2015) ضبط (180) امرأة في مطار "بن غوريون" باللد ، تم جلبهن من الخارج للعمل بالدعارة ، فيما تم في أول شهرين من العام الجاري ضبط (67) امرأة أخرى ، وقد جرى طردهن جميعاً الى حيث أتين !
وجاء في التقرير ان "الاتجار بالنساء" في إسرائيل قد "ازدهر" منذ مطلع سنوات التسعين ، واستمر حتى السنوات الأخيرة ، فيما لم تتخذ السلطات المختصة إجراءات كافية لمكافحة هذه الظاهرة ، كما ان الرأي العام الإسرائيلي بدا لا مبالياً بها . وفي مطلع سنوات الألفين ، بدأ تحول في تعامل السلطات ، حيث سُن قانون يحظر "الاتجار بالنساء لأغراض الدعارة" وأقيم ملجأ خاص بهذه الفئة من النساء ، فيما كثفت الشرطة جهودها لتطبيق القانون المذكور ، والقاء القبض على القوادين .
وفي العام 2001 ، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية دولة إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول التي تتقاعس عن الجهود الرامية للقضاء على ظاهرة الاتجار بالنساء ، مما حدا بالسلطات الإسرائيلية الى تكثيف جهودها في هذا المضمار .
شابات جميلات وانيقات يأتين بمفردهن بالطائرة !
ويشار الى ان تقديرات الشرطة الإسرائيلية رجّحت عدد ضحايا الاتجار بالنساء لأغراض الدعارة في البلاد عام ألفين – بحوالي ثلاثة الاف امرأة ، بينما قُدر العدد بعد ذلك بعشر سنوات (عام 2010) ببضع عشرات !
وتبدي السلطات الإسرائيلية مخاوفها من عودة هذه الظاهرة الى "الازدهار" ، حيث أن الأعداد تتزايد (في إشارة الى ضبط المئة وثمانين سيدة في المطار العام الماضي ، ثم السبع وستين سيدة في أول شهرين من هذا العام) .
وعن ذلك قال أمنون شاؤولي ، المسؤول عن معابر الحدود في مطار اللد ، ان العدد المذكور كبير "وما يقلقنا هو تزايد وتصاعد الأعداد والظاهرة ، حيث تأتي شابات من دول شرق أوروبا ، ومن الصعب ان نحدد عدد اللواتي أفلحن في الدخول الى الأراضي الإسرائيلية" – على حد تعبيره ، واصفاً الشابات المشتبهات ، بأنهن " في ريعان الشباب ، جميلات ، وأنيقات. يأتين بالطائرة بمفردهن ، فنجري معهن التحقيق ، وسرعان ما تتضح الصورة" !
[email protected]
أضف تعليق