تسكن عائلتان من احدى قرى الجليل في المقابر، وذلك بظل تقاعس الجهات المختصة، وتوجيه اللوم الى قسر ادارة العائلتين، والاطفال يدفعون الثمن.

والعائلتان في عمر الثلاثينات وطفل بعمر الزهور،واجهوا ضائقات مادية منذ زمن، وتنقلوا من بلد الى بلد للسكن بالايجار، ولايجاد العمل للعيش بكرامة، وصل بهم المطاف الى العيش بالخلاء،اما بالمقابر او بخيم في البرية،مع انعدام ابسط ضروف المعيشة والراحة،لا ماء ولا كهرباء ولا طعام،حتى اصبحت حياتهم لا تطاق مما دفع رب احد العائلتان للانحدار للسموم الخفيفه،والعائلة الثانية لايجاد اي طريقة لكسب الطعام والمال في مثل هذا التشرد القسري.

مصير العائلتان في مهب الريح

وبات مصير هاتان العائلتان، في مهب الريح،على حافة الانحطاط والتشرد التام،حيث حكم عليهم مجتمعنا بالزوال،لعدم حسن الادارة،وقضت عليهم جهاتنا المختصة بالترحيل بدل الترحيب.

وفي الآونه الاخيرة،ورغم تركيبة الحالتين المعقدة،تدخلت شخصيات فردية وجمعيات ،من الجليل والكرمل والجولان،لايجاد حل والتعالي عن كل الاحاديث ، حيث تقوم هذه الايام كتلة من الشباب والصبايا والجمعيات بالبحث عن المسكن والعمل وخطة الافطام عن المخدرات،لهذه العائلات، من اجل تقزيم الضرر بقدر الامكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]