انطلقت ظهر اليوم الجمعة ( 10.6)، الحملة الشعبية الوطنية بعنوان "معًا نحمي أوقافنا في حيفا"، لجمع تبرعات دفاعًا عن أوقاف حيفا وخصوصا مقبرة ومسجد الاستقلال والتي تواجه هجمة سلطوية لتصفيتها ومصادرتها، والتي بادرت إليها، اللجنة الشعبية للدفاع عن الأوقاف في حيفا ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. وذلك من خلال وقفة وحدوية لإطلاق الحملة من أمام مقبرة الاستقلال المهَدّدة.
المصادرة تستهدف الأوقاف والمقدسات بغض النظر للطائفة
وتمثل اللجنة الشعبية للدفاع عن أوقاف حيفا، كافة القوى الوطنية السياسية والأهلية في حيفا ولجنة متولي وقف الاستقلال وجمعية الدفاع عن المهجرين ، وتأتي تحت رعاية ودعم لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وبدوره قال، عبد الحكيم مفيد، مركز حملة الدعم من لجنة المتابعة: الامناء لم يأتمنوا على قبورنا، والحملة ستبدا الاسبوع القادم، والتي ستننطلق من المساحد والمقاهي، والتي ستستمر لمدة 3 اشهر.
أما رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، قال: هذه حملة وطنية عالمية لانقاذ اوقافنا، وما كان للمصاردة ان تحدث دون تدخل اسرائيل ووضع يدعا على ارضنا. اسرائيل فرضت نفسها مسؤولة عن الوقف، هذه الاوقاف ملك للمسلمين، وهذه الحملة لانقاذ هذه المقدسات. الشواهد في المقابر تؤكد هوية اصحاب الارض.
وناشد د. سهيل أسعد، عضو بلدية حيفا، كل بيت بغض النظر عن طائفته وتوجهاته ان يشارك ويساهم في هذه الحملة، فالمصادرة تستهدف ليس فقط الوقف الاسلامي انما كل المقدسات،علينا ان نحافظ على مقدساتنا واراضينا، معا لنستمر في انجاح إنقاذ الاوقاف.
المحامي خالد دغش: الحديث يدور عن صفقة بيع وشراء تمت في التسعينات
وفي تعقيبٍ له، قال المحامي حالد دغش- متولي اوقاف حيفا، موضحًا تفاصيل الصفقة: الحديث يدور عن صفقة بيع وشراء تمت في التسعينات، نحن على إطلاع على حيثياتها لكن ما يهم حاليًا هو استعادة ما تم بيعه، وقد نجحنا في إقناع هيئة المحكمة بضرورة إبطال الصفقة وإعادة الارض إلى الوقف، لكن في المقابل طُلب إلينا إعادة المبلغ الذي تم دفعه في الصفقة.
وأضاف دغش، نحن نعمل حاليًا على مفاوضة دائرة الإجراءات أملا في خفض المبلغ، وعندي قناعة بأننا سننجح في ذلك، لكن من المهم أن نبدأ في الحملة لأن هنالك سقف زمنيّ علينا التقيّد به، كما وأنّ هنالك أوقاف أخرى علينا أن نحررها.
واختتم المحامي دغش : من نافل القول والتذكير أنّ نضالنا هذا، سواءً في حيفا أو القدس أو أي مكان، في الدفاع عن المقدسات، الإسلامية والمسيحية ايضَا، هو محاولة منا لدفع شبح تهويد المكان ومسخ هويتّه الدينية والوطنيّة والقوميّة. نقف اليوم أمام تحديّ كبير، وعلينا أن نتجاوزه.
مناشدة وتوضيح
وتناشد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الشعبية للدفاع عن الأوقاف في حيفا، كافة القوى الوطنية والسياسية والأهلية واللجان الشعبية والحركات الشبابية والجمعيات ووسائل الإعلام، المشاركة يوم الجمعة في الوقفة الوحدوية لإطلاق الحملة والدعم والتفاعل مع الحملة باعتبارها قضية وطنية من الدرجة الأولى تحتاج إلى وقفة موحدة للدفاع عنها وتحريرها.
وتنطلق الحملة الشعبية بعد الإنجاز التاريخي للجنة متولي وقف الاستقلال في العقد الأخير والمتمثل في إلغاء صفقات لبيع مسجد الجرينة ومقبرة الاستقلال والتي هدفت لهدمها وإقامة مباني تجارية على أنقاضها، فتندرج الحملة لتثبيت هذا الإنجاز وتتويجه بإعادة وقف لاستقلال لأصحابه من خلال تسديد الديون التي تراكمت عليه نتيجة سيطرة الشركة الاستثمارية والسلطة على أملاك الوقف والتي تهدد بالاستيلاء عليه وجمع التبرعات من أجل إبطال الحجوزات المالية المفروضة على الوقف جراء صفقات مشبوهة أبرمت في سنوات الـ90 بهدف تصفية وقف الاستقلال، والتي تم إبطالها وكشفها من خلال نضال شعبي كبير والذي أنتج لجنة متولي وقف الاستقلال لجنة وطنية تعمل من أجل صيانة وتحرير الأوقاف في حيفا والمنطقة والتصدي لمشاريع المصادرة.
[email protected]
أضف تعليق