يستعد اهالي واصحاب المصالح التجارية في قرى الجليل الأعلى بهذه الايام لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ يوم الاثنين وفقًا للتوقعات، حيث أن هذه المنطقة بالذات تشهد أجواء مختلفة في رمضان وفي كل المناسبات الدينية الإسلامية، المسيحية والدرزية، حيث تشعر وكأن الأهالي من كل الأديان والطوائف يحيون هذه المناسبات معًا.

ومثل كل عام، في جميع البلدات العربية في المنطقة يجتمع الاهالي شيبا وشبابا مسلمين ومسيحيين ودروز على مائدة واحدة لتناول وجبة الافطار الجماعي للتأكيد على المحبة والاخوة بين بعضهم البعض، اما من ناحية التحضيرات لاستقبال الشهر المبارك فإنها على قدم وساق، فقد بدأ اصحاب المصالح التجارية بالحملات الإعلانية المختلفة وبتزيين محلاتهم برموز هذا الشهر الفضيل .

وفي حديث لمراسل "بـُكرا" مع رودان علي قال: شهر رمضان هو شهر الايمان والقيم والاخلاق والتسامح وهو صدر رحب لكل فقير ومحتاج، رمضان هو شهر الخير والبركة والنماء، فهو يعمل على دعم الإيمان وتقوية مكارم الأخلاق في الإنسان، ومن هذه الأخلاق خلق التسامح والغفران الذي يعمل على تطهير القلب من المشاعر السلبية من بغضاء وأحقاد لتحل محلها المشاعر لإيجابية من محبة ورحمة وأمان، وهذا لمن شأنه أن يساهم في تحقيق الراحة النفسية والصحة الجيدة، ويساهم في تمتين وتوطيد العلاقات بين الناس .

من أجمل أشهر السنة

واضاف: شهر رمضان يعتبر من أجمل الأشهر، حيث مع اقترابه بدانا نشعر بالحركة الخفيفة على الدكاكين لشراء بعض اللوازم ، ولكن الأهم من كل هذا هو اللقاء بين العائلات بين الديانات السماوية مع بعضها البعض على مائدة واحدة ، اتمنى صوما مقبولا للجميع وان يكون رمضان بكل حق وحقيق شهر للمغفرة والتسامح والعبادة .

وقال علي زيدان لمراسلنا: في هذا الشهر الكريم والمبارك اولا علينا ان ننظر الى انفسنا، وان نغفر ونتسامح ونكون انقياء هذا هو الاستعداد الاساسي لشهر رمضان المبارك، لأنه شهر الاستغفار والعبور الى صفاء الروح وتنقيتها وتثبيتها على المحبة والتسامح، وكذلك في هذا الشهر تفتح ابواب الرحمة وتغلق ابواب النيران، وتلجم فيه الشياطين، لذلك على كل الصائمين ان يتجهزوا اولا روحيا ونفسيا .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]