نظمت جمعية انماء للديمقراطية وتطويرالقدرات وجمعية مكافحة السرطان تظاهرة شبابية في مدينة الناصرة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يصادف فى الحادى والثلاثين من شهر مايو من كل عام والذي اقرته منظمة الصحة العالمية باعتباره مناسبة عالمية يتم الاحتفال بها في جميع انحاء المعمورة، كل على طريقته وبأسلوبه الخاص ، وهدفها بالاساس لفت انتباه وتدكير شعوب العالم بالمخاطر والاثار السلبية والضارة التي يسببها التدخين على الصحة العامة وعلى صحة الفرد، وماينتج عليه من امراض مختلفة وحالات الوفاه.

وقال عماد بدرة رئيس جمعية انماء ان اليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يصادف في الحادي والثلاثين من مايو- ايار من كل عام هو بمثابة يوما عالميا اقرته منظمة الصحة العالمية واعتبرته من بين عدة أيام احتفالية عالمية هامة تنظمها وترعها خلال السنة، والتي تضم "اليوم العالمي للصحة النفسية واليوم العالمي للايدزواليوم العالمي للتبرع بالدم... الخ " ويهدف الى تسليط الضوء على الأخطار الصحية الناجمة عن تعاطي التدخين والدعوة الى محاربته عبر العديد من البرامج والفعاليات والعمل على وضع سياسات فعالة ومؤثرة للحد من استهلاكه، حيث يعتبر احد اخطر المسببات للوفاة على الصعيد العالمي، فقد اكدت الدراسات العلمية ان " وباء التبغ يتسبب في مقتل ما يقارب 6 ملايين شخص كل عام، وأكثر من 600 ألف منهم من غير المدخنين الذين يلقون حتفهم جراء استنشاق الدخان بطرق غير مباشر".

واشار بدرة ان مجموعات انماء الشبابية انتشرت في الشارع الرئيسي للمدينة عبر تظاهرة شبابية توعوية رفعت خلالها الشعارات ووزعت النشرات والملصقات التوعوية عن مخاطر التدخين ، ووزعت الحلوى" ملبس " على المارة لمن يستجيب الى إلقاء السيجارة في قناني بلستيكية مليئة بالماء ، لتشجيعهم على ترك و الاقلاع عن التدخين ، والتي لاقت ردود فعل مختفة ما بين الترحيب والرفض، الا ان الغالبية العظمى من الجمهور كان مهتم ومشجع للفكرة والمبادرة التي تنعكس بالايجاب على جيل الشباب وعلى المجتمع ككل ، واشا ايضا الى ان ظاهرة التدخين منتشرة بشكل كبير بين اوساط الشباب، ونحن نلاحظ ذلك بشكل كبيرونقوم بعدة فعاليات وبرامج للاقلاع عنه والحد منه، حيث اننا في برامجنا وفعالياتنا كمؤسسة نطالب الشباب بعدم التدخين، وهذا جزء بسيط من العمل على محاربة التدخين، كما اننا نقوم في محاضرات التوعية عن محاربة التدخين.
واكد بدرة الى ان هناك العديد من البرامج والفعاليات لمحاربة التدخين لكن ليست كافية وبحاجة الي ماسسه وبشكل واضح وملزم داخل المدارس وفي المؤسسات، من خلال رفع الوعي عبر وجود وفعاليات وبرامج مناسبة ومتواصلة لهذا الموضوع الهام والخطرجدا، فنحن كمؤسسة شبابية نتواصل مع الشباب بشكل غير كافي فقط من خلال البرامج والفعاليات واللقاءات المختلفة، لكن المدرسة تتواصل مع الشباب بشكل اكثر مناسب واكثر نجاعةً نظرا لدور المدرسة في تحمل جزء من المسؤلية على الشباب، كما وان للعائلة والاسرة الدور الرئيسي والهام في ذلك ايضا ونظرا لغياب اي برنامج واضح ومتماسك في المجتمع لمحاربة التدخين فالنتيجة تكون اقل تأثير او معدمة من قبل الاسرة، لان الاسرة والاب ايضا بحاجة الى التوعية والي طرق تثقيفية واضحة لإقناع اولادهم عن الاضرار الخطرة للتدخين والى الطرق الهامة في عدم الاقتراب من التدخين.

وتحدث بدرة عن اهمية مشاركة الشباب في التظاهر ضد التدخين، فالمشاركة الشبابية بحد ذاتها هي رسالة تثقيفية وتوعوية لهم وللمجتمع، فهم العمود الفقري لاي مبادرة مجتمعية، فالشباب عندما يكونوا جزءا من الفكرة او المشروع ستكون قناعتهم وافكارهم وعملهم اكثر نجاحا واكثر قناعة في ذلك ويكون النجاح جزءا من نجاحهم، فالمشاركة واعداد هذا البرنامج كان جزءا من افكارهم وتوجهاتهم التي جاءت نتيجة اجتماع تحضيري لاحياء هذا البرنامج بالشكل المناسب والاكثر نجاحا وتاثير، لحث الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام على احياء اليوم العالمي لمحاربة التدخين، ارتباطا مع المبادرات التي تنطلق في جميع دول العالم لاحياء هذا اليوم الهام بطرق مختلفة.

واوضح فاتن غطاس مدير جمعية مكافحة السرطان في هذا اليوم " اليوم العالمي لمكافحة التدخين" هو مناسبة لدى جمهور المدخنين للامتناع عن التدخين ولتعرف على الاضرار الكبيرة الناجمة عن التدخين، وهو فرصة الى وضع ظاهرة التدخين الخطيرة على الأجندة ، للتوعية من أضرار التدخين (السجائر والنرجيلة)، والحاجة لزيادة الوعي لمنع الاصابات والوفيات من أمراض تحدث بسبب الدخان، لذلك عملنا في هذه المناسبة عدة فعاليات هامة ومختلفة وكان من ضمنها التظاهرة الشبابية مع جمعية انماء في مدينة الناصرة وذلك لاهمية دور الشباب في هذا اليوم واهمية الحديث والتوعية للجيل الشاب في اضرار التدخين والنتائج السلبية الناجمة عنه .

وشدد غطاس الى ان آفة التدخين في مجتمعنا العربي، هي الأخطر، نصف الرجال العرب البالغين هم مدخنين وهذا يشكل ضعف النسبة عند الرجال اليهود، لذلك سرطان الرئتين لدى الرجال العرب هو أعلى منه عند اليهود وهو الأكثر انتشارا!، من ناحية أخرى مازال تدخين النرجيلة في ازدياد لدى جميع شرائح المجتمع وخاصة لدى الشباب والنساء ، بينما تشير كل الابحاث الى ان اضرار النرجيلة هي اكبر من السجائر.
وانتهت التظاهرة بدعوة جمهور المدخنين بشكل عام والشباب بشكل خاص الى استغلال هذا اليوم للبدء بعدم التدخين، كل أشكال التدخين: السجائر والنرجيلة، كما ان هدف هذا اليوم تشجع غالبية المجتمع الغير مدخنين، للدفاع عن نفسه من الدخان الغير مباشرودفع الشباب والبالغين، نساءا ورجالا، ليهبوا معا في طلب حقهم بالحصول على الهواء النقي والحياة السليمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]