في مقابلة خاصة مع "بـُكرا"- تناول المعلق السياسي بن كسبيت، بالتحليل، الخطاب الذي ألقاه وزير المالية موشيه كحلون (أمس الأربعاء)، فوصف هذا الخطاب بأنه لافت ومثير للاهتمام، حيث صرّح بأنه على علم بكامل تفاصيل مبادرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووصفها بأنها جدية وكفيلة بتغيير وجه المنطقة، وبناء على ذلك دعا رئيس المعارضة، يتسحاك هيرتسوغ، للانضمام إلى الحكومة، لإنجاح المبادرة.
وفي هذا السياق، ربط "كسبيت" (وهو محلل سياسي في صحيفة "معريف" والقناة العاشرة) بين حالة واداء المعارضة البرلمانية، وبين تحركات واداء نتنياهو وحكومته، فوصف المعارضة بأنها "متضعضعة ومهزوزة ومتلعثمة"، بينما قال أن معرفته الطويلة لنتنياهو تدفعه إلى التأكيد بأن "كل من يبغيه هذا الرجل هو أن يبقى رئيسًا للحكومة، وهو الآن ينتهز الفرصة المواتية، فيتحدث عن السلام ويثني على مبادرة السيسي ويعلن عن التزامه بحل الدولتين"- على حد تقييمه، مشددًا على أنه لا يجوز الإركان والاطمئنان إلى هذا الموقف من جهة نتنياهو.

تطبيع تدريجي مع إسرائيل!
وفيما يتعلق بمبادرة السيسي ربط بن كسبيت بين طرحها بقوة، وبين تجميد المبادرة الفرنسية، لإفساح المجال لإنجاحها، عن طريق التأييد المجنّد لها- بدءًا من الحكومة الإسرائيلية (حتى ليبرمان) والمعارضة البرلمانية (هيرتسوغ) ومن طوني بلير والسعودية والأردن ودول الخليج، ومصر طبعًا، علمًا أن الأمريكيين موجودون في الصورة، واستنتج "كسبيت" أن ثمة احتمالات لنجاح المبادرة الجديدة، مشيرًا أن نتنياهو قد قطع مرحلة معينة باتجاه انجاحها والترويج لها سوية مع ليبرمان بالحديث عن حل الدولتين والمبادرة العربية (من العام 2002)، وفي المرحلة اللاحقة، ليس من المستبعد تحديد جدول زمني في إطار المؤثر الإقليمي الداعم لمبادرة الرئيسي المصري، للتوصل إلى تسوية، لا سيما وأن الدول العربية المتحمسة للمبادرة قد عدّلت موقفها بحيث يبدأ تطبيع العلاقات مع إسرائيل تدريجيًا وعلى مراحل وليس بانتهاء العملية التفاوضية" – على حد تقديره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]