أقام بنك مركنتيل وجمعية "هزنيك" هذا الأسبوع احتفالاً مميزاً لتوزيع المنح على طلاب أكاديميين من المجتمع العربي .
وشارك في الإحتفال الذي أقيم في فندق " حوف هتمريم" في عكا، لفيفٌ كبير من الضيوف، ومنهم : المدير العام للبنك، السيد شوكي بورشطاين، أعضاء إدارة البنك، مديرو المناطق والفروع، مديرة جمعية "هزنيك"، شارون حزكيا وأعضاء إدارة الجمعية، رؤساء بلديات ومجالس محلية، مديرو مدارس، الطلاب الذين حصلوا على المنح وأفراد عائلاتهم وجمهور كبير من المدعوّين.
بالنسبة لبنك مركنتيل، أصبح حفل توزيع المنح تقليداً سنوياً، علماً أن البنك يتعاون مع جمعية " هزنيك" للسنة التاسعة على التوالي، وخلال هذه السنوات تم توزيع مئات المنح التعليمية على طلاب أكاديميين من الوسط العربي في جميع أنحاء البلاد، مع الإشارة إلى أنه يتم توزيع المنح على الطلاب بحسب وضعهم الإجتماعي - الإقتصادي وكذلك بحسب تحصيلهم الدراسي.
ومقابل الحصول على المنحة يقوم الطلاب بالتطوّع بآلاف الساعات لتقوية طلاب الثانويات من بلداتهم وتحضيرهم لامتحانات البجروت في مواضيع مختلفة، ومنها: اللغة الإنجليزية، الرياضيات واللغة العربية .
وفي إطار الحفل الذي تولت عرافته مقبولة نصار، تم توزيع المنح، وبعد ذلك استمتع الحضور بعرض فني مشوق لفرقة بيات بقيادة الفنان درويش درويش ، وفي الختام استمتع الضيوف بوجبة عشاء فاخرة.
السيد شوكي بورشطاين، المدير العام للبنك قال: "عندما أنظر للدمج والتعاون بين مركنتيل والمجتمع العربي أرى أننا كجسم تجاري ننمو ونتطوّر جنباً إلى جنب مع النموّ والتطوّر الإجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي.
بصفتنا بنكاً يعمل لصالح المجتمع نشعر بواجبنا والتزامنا للتبرّع ولتطوير المجتمع وتقويته بواسطة الإهتمام بالشرائح الإجتماعية التي تحتاج للدعم . البنك يفعل ذلك عبر مشاريع اجتماعية مختلفة يشارك فيها البنك، حيث يقوم بتقديم التبرّعات ورعاية مناسبات مختلفة وينفذ فعّاليات تطوّعية بمشاركة الموظفين.
أنا أرى بالتربية والتعليم واكتساب الثقافة الجامعية رافعة مهمة لبناء وتطوير مجتمع مزدهر وناجح وذي قيّم جيّدة، وفي هذا المضمار بُنيت العلاقة الرائعة مع جمعية " هزنيك" .
وأضاف السيد بورشطاين: "توزيع عشرات المنح للتعليم الأكاديمي هنا وفي هذا اليوم، لعشرات الطلاب المتواجدين معنا هذا المساء، وخلال السنوات السابقة حيث وزّعنا مئات المنح لطلاب آخرين، قمنا وبالتعاون مع جمعية " هزنيك" بخطوة من أجل تطوير المجتمع العربي في البلاد، لدمج هؤلاء الشباب الذين يدرسون مختلف المواضيع الأكاديمية في سوق العمل والمجتمع. هذا هو جيل المستقبل، الجيل الذي سيستمرّ ويطوّر الإقتصاد، التربية والمجتمع في البلاد. أنا فخور بوجودي هنا في هذا اليوم وفخور بأن أقول بأن مشروع " هزنيك – إنطلق مع مركنتيل" هو المشروع الإجتماعي الأكبر لدى مركنتيل، وهو المشروع الرائد الخاص بنا.
"الجميل في هذا المشروع هو ليس فقط تقديم المنح والمساعدة التي نقدّمها للطلاب لتمويل تعليمهم، وهو الأكثر أهمية بالنسبة لهم ويشكل نقطة انطلاق لمستقبل مهني كبير، وإنما أيضاً تسلسل واستمرارية التبرع إذ مقابل حصولهم على المنحة يقوم الطلاب الأكاديميون بالتطوّع بشكل ثابت ومساعدة طلاب الثانويات من بلداتهم في تعليمهم، وبهذه الطريقة يساعدونهم في تحسين علاماتهم بامتحانات البجروت، وأكثر من ذلك يُعتبر الطلاب الأكاديميون قدوة للتطوّر، النجاح وتحقيق الذات والتطوّع لصالح المجتمع" .
"ولكم أنتم الشباب المتواجدين معنا، أتمنى بإسمي وإسم جميع الحضور النجاح، والإنجازات العلمية وان تستمروا وتعملوا كثيراً لصالح المجتمع. سنلتقي مجدّداً في السنة القادمة في حفل توزيع المنح لسنة 2017 والإحتفال بمرور عشر سنوات على هذا المشروع الرائع .
وقبل أن أنهي حديثي أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعايد زبائننا، وموظفي البنك وجميع الطلاب وعائلاتهم، بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر السعيد . رمضان كريم وكل عام وأنتم بألف خير".
السيد رياض دبيني، مساعد أول للمدير العام ومدير منطقة الناصرة تحدّث خلال الحفل وقال: " نحن في بنك مركنتيل نرى العمل المصرفي والعمل لصالح المجتمع كأدوات متشابكة تكمل بعضها البعض– بالنسبة لنا نتحدث عن فعّاليات متشابكة واحدة بالأخرى، ونقوم بذلك فعلاً في كل مرة.
اليوم بهذا اللقاء المؤثر نتواجد في قلب العمل والنشاط الإجتماعي. عدا عن التعاون مع جمعية "هزنيك" يوجد في البنك بنية تحتية منظمة للفعّاليات التي يقوم بها الموظفون لصالح المجتمع، هذه الفعّاليات تصل إلى ذروتها في أشهر الأعياد، في يوم الأعمال الخيرية وشهر المرأة. وعبر فعّالياتنا الإجتماعية فاننا نطوّر ونعزّز نسيجنا الخاص في مركنتيل الذي من خلاله يمثّل الموظفون والزبائن كل الطيف الإجتماعي المتنوّع في البلاد، وبصفتنا هذه نحن نصل إلى ونتواصل مع المجتمعات والشرائح السكانية . وأنتهز الفرصة وأعايد الأمة العربية والإسلامية بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، سائلا الباري عز وجل أن ييسر عليكم صيامه وقيامه. رمضان كريم".
السيد عوني أبو سالم، مدير منطقة عكا، تحدّث أيضًا خلال الحفل وقال:" نحن سعداء لاستضافة الحفل لدينا في عكا. نحن كمؤسسة وأفراد نولي أهمية كبيرة للتطوع لصالح المجتمع. بنك مركنتيل يقترب من الإحتفال بمرور 100 عام على تأسيسه، وأستطيع أن أنظر إلى الخلف بكل ارتياح ورضا وأرى المشوار الطويل الذي سار فيه البنك إلى جانب المجتمع العربي: تعاوننا مع المجتمع العربي قائم منذ إقامة البنك ولدينا زبائن يعتبرون الجيل الثالث والرابع الذين يتعاملون معنا. هذا المساء يُعتبر رمزاً للتعاون بين المصالح والمجتمع- نحن في مركنتيل نعطي أهمية كبيرة للتعاون مع جمعية " هزنيك"، في تطوير ودعم الطلاب، وبالمقابل مساعدة الطلاب الذين يجدون صعوبة في تعليمهم. عن طريق هذا المشروع الرائع نحن نساعد مرتين: الطلاب الأكاديميين في تمويل دراستهم وطلاب الثانويات في إنهاء تعليمهم الثانوي والحصول على شهادة بجروت كاملة، تُمكنهم من إكمال تعليمهم العالي في المستقبل . وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أتقدم بأحر التهاني وأجم التبريكات إلى الأمة العربية والإسلامية متمنياً أن يعيده الله علينا بالخير والعافية، رمضان كريم".
[email protected]
أضف تعليق