بمشاركة المئات من الجماهير العربية في البلاد، ووفود من الضفة وغزة ولفيف من رجال الاصلاح وعدد من القيادات العربية، كرمت مساء الخميس مؤسسة الشيخ عبد العزيز السيد في مهرجان ضخم اقيم في مدخل قرية حورة بالنقب سبعة من رجال الاصلاح هم: يونس نصار من طرعان، خميس ابو صعلوك من كفر قاسم، ابو فتحي حريب من بير المكسور، الحاج محمد صبح من الخليل، الشيخ عودة العتايقة من رهط، علي سلمان القرعان من النقب، وكريم الجواريش من الرملة.
وافتتح المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم للمقرئ توفيق الحاج، ثم القى رئيس البلد المضيف محمد النباري كلمة رحب فيها بالضيوف، تلاه الشيخ سليم السيد احد القائمين على المهرجان مرحبا بالضيوف الذي توافدوا من كافة انحاء البلاد، المحامي طلب الصانع الذي القى كلمة نيابة عن رئيس لجنة المتابعة بارك للقائمين على هذه المبادرة الفريدة وطالب بتوسيع دائرة العمل لوقف مسلسل العنف الذي يضرب الوسط العربي، الشيخ كامل ريان رئيس مركز أمان وعضو مؤسسة الشيخ عبد العزيز السيد تحدث بألم عن الاحصائيات المذهلة التي تبين ان نحو الف ومائة وثلاثين عربيا قتلوا خلال موجة العنف المتفاقمة لدى العرب في الداخل منذ هبة اكتوبر عام 2000 واصفا ما يجري بالآفة التي تستدعي منا جميعا الوقوف بحزم لكبحها مثمنا الدور الذي يقوم به رجال الاصلاح الذين تم تكريمهم.
والقى د. كمال الشرافي كلمة الرئيس الفلسطيني مباركا للقائمين على هذا المشروع الكبير مشيدا بدور رجال الاصلاح في الصلح بين الناس، وتطرق في كلمته الى الوضع السياسي مبينا السعي الفلسطيني لاحلال السلام العادل واقامة الدولة الفلسطينية رغم موقف الحكومة الاسرائيلية.
رئيس مجلس طوبا زنغريا حسين الهيب شكر المكرمين على الجهود التي بذلوها طيلة حياتهم للاصلاح بين الناس وناشد القيادات العربية لأخذ دورها في نبذ العنف وايلاء هذا الموضوع اهتماما كبيرا.
رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب وعضو المؤسسة عطية الاعسم استذكر في كلمته العلاقة التي كانت تربط والده الشيخ محمد سالم الاعسم بالشيخ عبد العزيز السيد والعمل سوية للاصلاح بين الناس وطالب بالسير على خطاهم.
وقد تحدث عدد من اعضاء مؤسسة الشيخ عبد العزيز السيد أكدوا في كلماتهم على اعمية دور رجال الاصلاح وضرورة المزج ما بين عاداتنا الحميدة والشرع الحنيف لما فيه صلاح وخير هذا الشعب.
مقرر المؤسسة الاستاذ الاعلامي محمد السيد اعلن ان المهرجان القادم في السادس والعشرين من أيار عام 2017 سيقام في احدى القرى العربية في المثلث آملا ان تساهم مؤسسة الشيخ عبد العزيز السيد في وقف العنف المخيف في بلادنا، ووجه التحية للمكرمين ولرجال الاصلاح وللرئيس الفلسطيني الذي كلف مستشاره د. كمال الشرافي للمشاركة في هذا الحدث الأول من نوعه، كما وجه التحية لأعضاء لجنة التواصل في منظمة التحرير الفلسطينية الذين شاركوا في المهرجان مع ثلة من رجال الاصلاح من الضفة، مبينا أهمية الشراكة الواسعة في محاربة العنف، وقال ان تكريم هذه النخبة اليوم قد تساهم في تحفيز المصلحين لأخذ دور اوسع وجهد اكبر ليس فقط للاصلاح بين المتخاصمين بل العمل على أن لا تحدث الجريمة.
وكانت الكلمة الختامية لرئيس مؤسسة الشيخ عبد العزيز السيد البروفيسور احمد ناطور الذي تناول فيها كافة جوانب العنف في المجتمع العربي مستندا الى الشريعة السمحاء والعادات الطيبة ولاقت كلمته اهتماما بالغا من المشاركين نظرا لتجربته الواسعة في العمل في القضاء وايلائه هذه القضية الاهتمام الكبير، واعتبر ناطور هذا التكريم بمثابة الشكر لهؤلاء الرجال الذين يسيرون بدافع استتباب الوضع ومحاربة العنف بكل اشكاله.
وبعد انتهاء كلمة البروفيسور الناطور دعا مقرر المؤسسة محمد السيد اعضاء المؤسسة باعتلاء المنصة للبدء في مرحلة التكريم حيث بدأ المكرمون بالتوجه الى المنصة ومصافحة رئيس المؤسسة واعضائها واستلام الدروع وشهادات التقدير على عملهم.
[email protected]
أضف تعليق