انخرط العشرات من المعلمين العرب حتى اليوم في جهاز التعليم العبري، ويعمل غالبيتهم في تدريس موضوع اللغة العربية، اللغة الانجليزية، الرياضيات والعلوم ، واندمج هؤلاء المعلمين والمعلمات(الاغلبية للاناث) في هذا المشروع، الذي يكشف النقاب عن صورة مشجعة وعن تجربة طيبة وناجحة ، حيث تندمج غالبية المعلمات بنجاح من الناحيتين المهنية والاجتماعية، كل ذلك ضمن مشروع معهد "مجالات" حيث اظهرت نتائج الابحاث ان الخوف من "الاخر المجهول" ياخذ تدريجيا بالتلاشي، واكدت الابحاث ان انخراط المعلمين العرب في جهاز التعليم العبري يؤثر من ناحية اجتماعية اكثر من انخراطهم في المهن الاخرى.
عن هذا الموضوع التقى مراسلنا بالقيمين على هذا الموضوع الذين تحدثا باسهاب عن القفزة النوعية في هذا المشروع.
استي هيلبيرن :" من هنا يمكن العثور على الامور المشتركة وعلى جمال الاختلاف"
استي هيلبيرن :" يهدف هذا البرنامج الى توسيع خيارات التصنيف والاختيار للمعلمين، وفي زيادة فرص تشغيل المعلمين العرب ، اضافة الى اهمية تعزيز تقدير طلاب وطالبات المدارس للمعلمة، حيث هذا يولد تعارفا عميقا وفريدا من نوعه، من هنا يمكن العثور على الامور المشتركة وعلى جمال الاختلاف، وتكمن اهمية الاندماج في مأسسة المعارف المتعلقة بالمعضلات الاجتماعية والثقافية التي ترتبط بانخراط المعلمين العرب في المدارس اليهودية".
رونيت روفينكي:" يمكن تحطيم الجدار الزجاجي"
رونيت روفينكي مديرة البرامج التربوية تقول:" يمكن تحطيم الجدار الزجاجي، وهذا ياتي من تجربة شخصية لي في هذا المجال عندما كنت مديرة مدرسة في رمات هشارون تضم معلمين عرب ويعود وطلاب ايضا من العرب واليهود، ومن هنا يمكن التواصل بين مدرسة المعلمة والبلدة التابعة لها مع طلابها، اضافة الى المسار التعليمي المشترك بين العرب واليهود وهنا يأتي النجاح، احد تحدياتنا في هذا المشروع وهي بان يأتي المعلم العربي لكي يدرس في المدارس اليهودية وبهذا نقوي ونشجع هذا المشروع الذي يخدم الوسط اليهودي والعربي".
كمال اغبارية:" هذا بشرط ان لا يتنازل المعلم او المعلمة العربية عن هويتهم العربية"
كمال اغبارية رئيس دمج المعلمين العرب في الدارس اليهودية يقول :" هذا المشروع يهدف الى تحقيق قيم ممتازة، وهذا يتطلب تأهيل المعلمين عن طريق دورات استكمال، وهذا يتم عن طريق معهد "مجالات" ، هذا بشرط ان لا يتنازل المعلم او المعلمة العربية عن هويتهم العربية، بشرط ان يتعامل مع الطلاب بمهنية تامة من اجل الطلاب، مع اخذ الحيطة والحذر من الامور السياسية حيث يمكن ان نتعرض في كل وقت الى حدث اخباري عن اي عملية يمكن ان تكون بين العرب واليهود، والحكمة بان ننجح بتجاهل هذه الاشياء في سبيل مرحلة التعليم.
واضاف اغبارية:" عن طريق الحوار يمكن ان ننجح باقناع الطرف الاخر، بان العربي في هذه البلاد ليس فقط "صحن حمص" وانما نتحدث عن الصعوبات وكيف يمكن ان نجلب الاغلبية اليهودية الينا، هذا ليس مشروع عفوي نقوم به مرة في السنة، وانما هذا حدث يومي ومشروع نهدف من خلاله فهم الاخر.
نحن نعيش في فترة صعبة جدا في العلاقات بين العرب واليهود، ولكن في المكان الذي يتواجد به معلمات عربيات ويهوديات، يوجد تغيير جذري، حين نتعرف على بعض يصبح الوضع اسهل، اضف الى ذلك تأثير الوضع السياسي على الطلاب والذي يتمثل باسئلة من قبل الطلاب لمعلميهم عن هذا الوضع، ولكن المهنية التي يتمتع بها المعلمين، وخاصة العرب لها تأثير كبير على تقبل الطالب للمعلم ".
[email protected]
أضف تعليق