ضمن مشروع تواصل البلدية المستمر مع وفود يهودية واجنبية، وفي إطار التعارف وتسليط الضوء على مدينة الطيرة كمدينة عربية فلسطينية داخل اسرائيل، والذي يولي رئيسها المحامي مأمون عبد الحي أهميّة كبرى في إيصال الرؤيا الحقيقية لها لجميع وسائل الأعلام العالمية وخصوصاً اللاتينية منها، تمّ عقد لقاء صحفي نهار يوم الأثنين 23/5/2016 في قاعة البلدية بين رئيس بلدية الطيرة، ووفداً صحفياً كبيراً يُمثل وسائل إعلام برازيليّة مختلفة ، ليتعرفوا من خلاله على مختلف الجوانب الحياتية والمعيشية والظروف السياسية والاجتماعية للجماهير العربية في اسرائيل. وقد شارك في استقبال الوفد إلى جانب رئيس البلدية المحامي سامح عراقي القائم بأعمال الرئيس.

في البداية رحّب رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي في كلمة افتتاحية له بوفد الصحفيين البرازيليين الذين يمثلون وسائل اعلام برازيلية كبيرة ومختلفة، أعطى خلالها نبذة عن الطيرة وسكانها ومؤسساتها، والحالة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. وقد أعرب الصحفيون عن سعادتهم بوجودهم في مدينة الطيرة، مباشرين بطرح تساؤلاتهم المختلفة التي تهم شريحة واسعة من البرازيليين، تناولت جميع ومختلف المواضيع، مثل طريقة الانتخابات وتمثيل العرب فيها وعن الفروقات بين العرب واليهود وان كان هناك تمييز بينهما في الميزانيات وكيفية تحصيلها، والوضع اليوم في ظل تعثر عملية السلام ومدى امكانية تحقيقه بوجود المستوطنات الإسرائيلية التي تًبنى بشكل مستمر، ومسألة اقتراح المبادلة والتبادل السكاني، والوضع الديمقراطي ومسألة التعايش بين سكان الدولة الواحدة، وعن اذا ما كان هناك نور في نهاية النفق للحالة التي تعيشها المنطقة في ظل التوتر التي تعيشه المنطقة، وقضية العلاقة بين اليهود والعرب في الدولة، كما وتناولت أسألتهم مسألة العلم الإسرائيلي وما يُمثله للعرب عامة، وما تمثله حركتا حزب الله وحماس بالنسبة للمواطنين العرب داخل اسرائيل وعن التجنيد الإجباري وعدم انخراطهم فيه، وعن نظرة العرب تجاه حل قضية الدولة الفلسطينية وما يمثله محمود عباس بعد ياسر عرفات في حل القضية الفلسطينيّة.

رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي أجاب بإسهاب عن جميع الأسئلة المطروحة، وأوضح الصورة الموجودة للمواطن العربي عامةً والطيراوي خاصةً، مُستعرضاً أهم الجوانب الإيجابية والسلبية التي يواجهها المواطن من جهة والبلدية من جهة أخرى من جميع النواحي، والجهود المبذولة من قبل بلدية الطيرة لتوفير أقصى ما يمكن في ظل وجود دين هائل وسياسات مجحفة في الميزانيات من قبل الدولة. وقد أكد رئيس بلدية الطيرة على بعض الأمور مثل صعوبة تحصيل الميزانيات من قبل المؤسسات والوزارات المختلفة في الدولة، ودور المستوطنات في تعقيد عملية السلام وجنوح الحكومة نحو اليمين المتطرف الذي يستمر في سياسة الاجحاف والتهميش للمواطنين العرب، مؤكداً اننا هنا منذ الأزل ولن نترك مكاننا وأرضنا التي ولدنا فيها تحت اية مسميات مستقبلية كانتقال أو تبادل سكاني، وعن التعايش رأى رئيس البلدية انّ الوضع في بعض الأحيان يشهد توترات مختلفة تُصعّب الحياة على الجميع يهوداً وعرب، وأن البلديات العربية واليهودية تعمل وتبذل جهود كبيرة في احداث تقارب وتعاون مستمر من خلال اطر مختلفة، وقد عبّر عن تفاؤله برؤية بصيص النور لتغيير المستقبل ويعملون باتجاهه في ظل حقيقة أنّ اغلبية كبيرة لا تسعى بهذا الاتجاه، ويجد انّ العلم الإسرائيلي هو رمز يهودي والواجب احترامه من منطلق فرض قانوني، وعن حزب الله وحماس فقد أكّد الرئيس بأنه ضد العنف والقتل والحرب ولكن للأسف حكومات اسرائيل المتعاقبة تقوي الطرف الآخر بسبب سياساتها، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني لا يقبل الديكتاتورية ويسعى إلى الديمقراطية، والجماهير العربية كافة تؤمن بأن تبقى اسرائيل بحدودها المعترف بها وتعطي الدولة الفلسطينية الحق بتقرير مصيرها والاستقلال، وعن انتماء المواطن العربي في اسرائيل قال رئيس بلدية الطيرة أننا جزء من الشعب الفلسطيني وندعم اقامة دولة فلسطينية، بالمقابل نحن مواطنون في هذه الدولة وعلينا واجبات تجاهها ونلتزم ونحترم قوانينها، ولكننا لا نخدم في جيشها ضد أخوتنا واهلنا العرب والفلسطينيين. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]