تعرّض شاب عربي من قرية حورة في النقب يدعى ميسم ابو القيعان، ويعمل في بقالة في تل أبيب، إلى الضرب من قبل أفراد من الشرطة، مساء اليوم، بعد أنّ طلب إليه رجال الشرطة اظهار بطاقته الشخصية فيما طلب منهم الشاب العربي ايضًا اظهار بطاقات تظهر على أنهم افراد شرطة وفي مهمة رسميّة، الأمر الذي ثار سخطهم وحفيظتهم.

وقامت كاميرا إحدى المحلات القريبة بتوثيق ضرب الشاب ومحاولات السكان إبعاد افراد الشرطة عنه، إلا أن المحاولات باءت بالفشل.

واثر ذلك، نظمت مجموعة من الشباب الناشط في الجبهة وقفة تضامنية مع ابو القيعان أمام المكان التي تعرض فيه للإعتداء. وأكد الشباب المتظاهر رفضه لكافة مظاهر العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي والتي تتغذى من المستوى السياسيّ. 

النائب عودة يقدّم استجوابًا لوزير "الأمن الداخلي"

إلى ذلك، قدَّم النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة استجوابًا لوزير "الأمن الداخلي" يستجوبه من خلاله عن هذا التعامل الوحشي والعنصري مع مواطن فقط لكونه عربيًا.

وقال النائب عودة ان هذا التعامل العنيف والوحشي تجاه المواطنين العرب هو نتيجة حتميّة لأجواء التّحريض ومحاولات شيطنة الشخص العربي في هذه الدّولة.

وحول الاعتداء على الشاب في تل ابيب اليوم قال عودة: يخرج شاب عربي من عمله من أجل إلقاء القمامة، رجال شرطة بلباس مدنيّ يطلبون هويته، عندما يحاول ان يشرح لهم بأن الهوية في داخل الحانوت يعتدون عليه بالضرب بوحشية ويعتقلونه، وذلك في منتصف النهار في تل ابيب، هكذا تتعامل الشرطة مع العرب، بعنصرية وعنف.

الائتلاف لمناهضة العنصرية يطالب بالتحقيق في الحادث الإعتداء على عربي

وفي تعقيبٍ له، قال المحامي نضال عثمان، رئيس الائتلاف لمناهضة العنصرية: الاجواء العنصرية في تصاعد جراء التصعيد في التحريض العنصري. رجال الشرطة الذي قاموا بهذا الاعتداء يتغذون من هذه الاجواء ومن تحريض السياسيين، ويقومون باستغلال السلطة التي بيدهم لممارستها بأبشع صورها ضد العربي والذي هو بنظر الشرطة مشتبه به وحتى مذنب حتى يثبت براءته.

وقال عثمان: نحن في الائتلاف لمناهضة العنصرية ندين هذا الاعتداء البشع على الشاب العربي ونتابع امام المسؤولين ليتم التحقيق بهذا الاعتداء ومعاقبة رجال الشرطة والضباط المسؤولين عنهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]