"هذه لحظة تاريخية. إنها بشرى حقيقية لبلدنا ولأهلنا"، بهذه الكلمات عقب رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي على قرار الهيئة العامة للجنة التنظيم والبناء (هضاب ألونيم) المصادقة بالإجماع على الخارطة الهيكلية الجديدة لمدينة شفاعمرو والتوصية بإيداعها في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء للمصادقة النهائية عليها.
مهنية في العمل وتحقيق احلام
وشكر عنبتاوي أعضاء اللجنة وإدارة التخطيط في وزارة الداخلية والمهندسين من مكاتب التخطيط الهندسي والمستشارين والمهندسين في البلدية وكل من ساهم في هذا المشروع. كما أشاد بتجاوب الجمهور في اللقاءات التي تمت معه لغرض إشراكه في بلورة الخريطة الهيكلية الجديدة. من جهتهم أشاد ممثلو وزارة الداخلية ومهندسو مكاتب التخطيط بمهنية العمل في بلدية شفاعمرو والمتابعة الشخصية الدؤوبة من رئيس البلدية.
وفي مؤتمر صحافي دعت إليه البلدية (الخميس)، قال رئيس البلدية: "بالنسبة لنا، يوم أمس اتُخذ قرار تاريخي، وأتممنا انجازاً نعتز به وهو ثمرة طيبة لجهود كبيرة وعمل مضنٍ..لأنه لا أثمن من الأرض والمسكن..مبروك لنا جميعاً، مبروك لشفاعمرو وأهلها هذا الانجاز الذي يستحقونه منذ زمن".
وأضاف أن إقرار اللجنة اللوائية للخارطة سيتيح للبلدية تحضير خرائط تفصيلية تحل كلا مشاكل البناء والترخيص وتحقق كل الأحلام التي نصبو لها. وأشار إلى أنه بعد ايداع الخارطة والمصادقة عليها سيكون ممكناً لنا إعداد خرائط تفصيلية لكل منطقة بموجبها يستطيع كل مواطن الترخيص في حال التزم الأنظمة والقوانين.. الخارطة الهيكلية ليست هي التي تعطي الترخيص إنما التفصيلية".
ثلاثة مشاريع
وتابع يقول: "نحن نتحدث عن خارطة هيكلية تفي باحتياجات 96 ألف نسمة، أي إضافة سكانية من 56 ألف نسمة لثلاثين عاماً وأكثر، هذا فضلاً عن قدرة استيعاب عشرات آلاف الزائرين أو العمال وأصحاب مصالح إلى المدينة يومياً. ونتحدث أيضاً عن إضافة 6 آلاف دونم بناء (غالبيتها أ{اضٍ زراعية) إلى المساحة الحالية (10 آلاف دونم) وعن حي سكني جديد في المدخل الشرقي للمدينة على 650 دونماً غالبيتها "أراضي دولة" تقام عليها 1600 وحدة سكن بالإضافة إلى منطقة صناعية لوائية ومشروع الحديقة العامة على 180 دونم. هذه المشاريع الثلاثة قد ينتهي التخطيط لها، في إطار مسار التخطيط السريع في الوزارة والجهات المختصة حتى نهاية العام الحالي.
واعتبر رئيس البلدية المصادقة "خطوة على طريق ما تستحقه شفاعمرو لتصبح مدينة مركزية في مركز الجليل إذ تملك مجمل المقومات ونقاط القوة غير الموجودة في سواها، سواء بتاريخها أو موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتركيبتها السكانية الاجتماعية المتميزة بكل معنى الكلمات، ومع وصول شارع 6 إليها والقطار الخفيف في شارع 79، قريباً.
إعداد خارطة لا نندم على أي تفصيل فيها في المستقبل
وأكد أن البلدية اتبعت التأني في تحضير الخارطة الجديدة، "ونجحنا في إقناع مديرة التخطيط بأن يكون التخطيط للبناء الجديد خارج منطقة البناء الحالية لأن الموضوع مصيري لأجيال شفاعمرو ومستقبل المدينة. أوضحنا أن هدفنا هو إعداد خارطة لا نندم على أي تفصيل فيها في المستقبل.. كذلك تلقينا الضوء الأخضر من مديرة التخطيط بناءً لطلبي أن نقرر نحن احتياجاتنا، وكانت لنا صلاحيات كاملة لاختياراتنا والتخطيط في كل منطقة النفوذ (23 ألف دونم). كما أوضحنا أننا بحاجة إلى آلاف الدونمات من أراض الدولة. لذا اعتبر إقرار الخارطة انجازاً تاريخياً.
وأشاد بدور الأهالي الذين شاركوا في إعداد الخارطة من خلال مشاركتهم في اللقاءات المفتوحة "فحضر مهندسون وأصحاب أراضٍ ورجال أعمال ومجموعات شبيبة وأخرى نسائية والجمهور العام..عممنا على كل الناس ودعوناهم لإبداء ملاحظاتهم والمساهمة، وجزيل الشكر لهم ولجميع من ساهم بلا استثناء".
وأشار رئيس البلدية إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على أن أي تخطيط لمشاريع عامة في المستقبل على أراض خاصة (مبان عامة، مدارس، حدائق وغيرها) لن يصادر أكثر من 35 في المئة منها، بينما إذا كانت أراضي عامة فيحق لنا مصادرة 60 في المئة منها وهذا أيضاً إنجاز.
وتحدث في المؤتمر الصحفي مستشارة الرئيس لشؤون التخطيط د. هناء حمدان صليبا والمهندسان أيوب أيوب ومها حمودة. وأداره الناطق الإعلامي أسعد تلحمي.
[email protected]
أضف تعليق