تظاهر المئات من أهالي الطيبة وقلنسوة عصر اليوم ومن بينهم أطفال ونساء إضافة إلى الرجال في مظاهرة احتجاجية على الروائح الكريهة التي تصدر من مكبات النفايات المجاورة للمدينتين.

المشاركون في المظاهرة التي دعت إليه اللجنة البيئية المشتركة، طالبوا بإغلاق كافة مكبات النفايات.

من بين الشعارات التي رفعت كان "بدي اتنفس بدي اعيش يا ملوث يا خبيث"، " اصحوا اصحوا يا بشر حياتنا كلنا في خطر"، ""، "اولادي محبوسين من الروائح هربانين"، "اراضينا للعمار مش للمزابل والدمار"، "بدل الملاعب للاطفال المزابل صارت جبال"، "حقي وحقك يا انسان نطالب بأنظف مكان"، "بكفي ببيتي مسجون والتلوث سم ملعون"، "لوثتوا الهوا والمي والمزابل بكل حي"، " بدنا ريحة ورد وتوت ما بدنا ريحة الموت"، "يا لجان الترخيص جسمي ودمي مش رخيص" وشعارات أخرى.

رئيس اللجنة البيئية عبد الستار شاهين قال: آن الأوان لان نسمع صوتنا لكل الجهات المسؤولة بأننا لن نقف مكتوفي الايدي امام مكبات النفايات التي تضر بصحتنا وتقتل البيئة النظيفة بسبب الروائح المسمومة التي تنبعث منها، نضالنا لن يقتصر على هذه الوقفة الاحتجاجية فقد، بل سيكون لنا نشاطات أخرى لوقف هذه المهزلة".

تعقيب بلدية الطيبة
قسم من الاتهامات وجهت لبلدية الطيبة التي يترأسها المحامي شعاع منصور، وقد عقبت البلدية في بيان: بأن البلدية هي من اكثر البلدات التي تستخدمه، وأن الرئيس لم يطّلع على الموقع عن كثب، والهدف من وراء مطالبته بإغلاق المكب هي مكاسب سياسية"، كما ذكر عبد الكريم خديجة احد اصحاب المكب، يجب أن نتفق أولا على عدم شخصنة الأمور، فبلدية الطيبة لا تتعامل مع الأفراد من خلال منظورهم الخاص، بل بمنظورها العام ومصلحة الطيبة العامة وفقط، لهذا هي ليست ضد أي فرد كان أو كانت بشكل شخصي. البلدية ماضية في اغلاق مكب النفايات المذكور ومستمرة في الاجراءات حتى الاغلاق، بغض النظر عن أي تفوهات وأي كان مصدرها. المصلحة العامة تقتضي اغلاق هذا المكب وهذا ما يهم المواطن بعيدا عن أي تلاسن".

وجاء في البيان أيضًا: حتى نضع الأمور في نصابها الصحيح، الحديث يدور عن مكب "نفايات صلبة"، وفي هذا المجال بلدية الطيبة، تقوم بتحويل "النفايات المتنوعة الصلبة" إلى مكبات أخرى مختلفة مصادق عليها، ناهيك عن أنه لا يوجد أي اتفاق رسمي بين بلدية الطيبة والمكب المذكور لنقل النفايات إليه، لهذا الادعاء أن بلدية الطيبة تقوم بنقل غالبية النفايات إلى مكب "ك.ح" غير دقيق وغير صحيح اطلاقا. اما فيما يتعلق بالرسائل الموقعة من قبل مدير وحدة البيئة اللوائية الطيبة - زيمر فنقول: مدير وحدة البيئة اللوائية الطيبة-زيمر وطاقمه يواكبون عمل هذا المكب عن كثب من خلال متابعة ومراقبة دقيقة، وكان لديهم الكثير من التقارير المهنية التي أشارت بشكل واضح وحذرت من الأضرار الناجمة عن هذا المكب والمساوئ أثناء تشغيله، وجزء منها تم تحويله إلى وزارة حماية البيئة لاستمرار متابعته، وجزء منها عولج بشكل فوري، فعن أي رسائل يتحدثون مُلاّك المكب؟! هذا الادعاء غير صحيح بتاتا".

وأضاف: أمّا فيما يتعلق بمكب النفايات الذي ذُكر وطوع لإخراج الموضوع عن سياقه والتلاعب في المشاعر وكأن هناك من يريد القول: لماذا نحن لا وهم نعم؟ وكأنه يُشير إلى سياسة الكيل بمكيالين، فنقول، لا هذا ولا ذاك! ليس في مدرستنا وليس من أخلاقنا أو نهجنا، فرئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور منذ توليه ادارة البلدية سياسته في هذا الشأن واضحة: إغلاق جميع المكبات غير القانونية وغير المصادق عليها في كل المناطق الخاضعة لمسطح نفوذ الطيبة، لهذا أمر بإغلاق هذا المكب وأصدر ضده قرار اغلاق اداري، بعد أن بادر إلى جلسة عمل مشتركة بين طاقم الاختصاص المذكور في بلدية الطيبة ووزارة حماية البيئة، وقد كانت هناك متابعة ثاقبة تبعها عمل دؤوب متواصل، إذ كان هناك حملة مداهمة لفرض القانون هناك، وقد فُتح ملف جنائي في المحكمة من قبل الشرطة الخضراء التابعة لوزارة حماية البيئة. وكما ذكرنا قبل أسبوع أصدر رئيس البلدية قرار اغلاق اداري بعد التنسيق مع وزارة حماية البيئة.. وفي نفس السياق، وضمن الرد على وزارة حماية البيئة التي تلعب دور الوسيط فيما يتعلق بالقضية الموجودة في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء بين بلدية الطيبة وأصحاب المكب "ك.ح"، كان قد بعث رئيس البلدية مكتوبا يوضح من خلاله بشكل جازم لا يقبل للتأويل شروط البلدية والتي تقضي بشكل واضح اغلاق المكب وترميمه وفقا للمعايير المهنية لدى وزارة حماية البيئة في أقصر فترة زمنية، نحن ماضون في طريقنا ولن تُثنينا أي ضغوطات مهما كانت، فمصلحة المواطن وصحته فوق أي اعتبار ولا مساومة بتاتا في هذا الأمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]