قامت لجنة العمل، الرَّفاه والصحة البرلمانية بجولة ميدانية لمدارس وحضانات وأُطر تربوية في مدينة أُم الفحم وذلك بمبادرة النائبين د. يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف بالكنيست، وعايدة توما - سليمان، رئيسة لجنة مكانة المرأة، وبمشاركة إيلي الألوف، رئيس لجنة العمل، الرَّفاه والصحة البرلمانية، ورئيس لوبي الطفولة المبكرة، النائب البروفيسور منوئيل طرخطنبرچ. ورافق الوفد نائب رئيس بلدية أُم الفحم، السيد بلال محاجنة و د. محمود زهدي، مدير جناح التربية والرَّفاه بالبلدية.
بدأت الجولة بزيارة مركز الأُسرة للطفولة المبكرة، حيث قام الوفد بلقاء بمديرة المركز، السيدة فلّة محاجنة مصاروة، والتي عرضت أهم الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها المركز، بالإضافة إلى الخدمات الذي يقدمها في مجال الطفولة المبكرة. وعرض د. محمود زهدي خلفية عن التعليم وجيل الطفولة في أُم الفحم وعن مشاركة مؤسسة "جوينت أشليم" في رفع مكانة التربية والتعليم بالمدينة. كما قام د. رامي سليماني، مدير عام مؤسسة "جوينت أشليم"، بإستعراض نشاطات وفعاليات والخدمات التي تقدمها المؤسسة في أُم الفحم في مجال الطفولة المبكرة.
ثم قام الوفد بزيارة حضانات المدينة للتعرُّف على الخدمات والفعاليات التي تقدمها الحضانات للأطفال، بالإضافة إلى زيارة مركز الإثراء ميلاو ومركز متعدد المجالات رُوَّاد. كما زار الوفد مدرسة الزهراء الإبتدائية للتعرُف على برنامج "سند" وعلى الخدمات الذي يقدمها للطلاب، حيث التقى الوفد بالسيدة هيلانة جبارين، مديرة قسم العلاج بالفرد، السيدة إيزابيل رمضان، موجهة مشروع العلاج بالفرد، السيدة جملات محاميد وشاحي، مديرة مركز الحاسوب والسيدة شيرين فرح، مركزة برامج الطفولة المبكرة بأم الفحم.
وقال د. محمود زهدي: "الزيارة مهمة جدًا حيث قمنا بإطلاع الوفد على عملنا وخدماتنا في مجال الطفولة المبكرة، رغم شح الموارد المخصصة للمجتمع العربي بهذا المجال. الوفد أشاد بالمستوى الراقي للمؤسسات التي تمت زيارتها". وأضاف زهدي "رغم شح الموارد، علينا كعرب أن نبني رؤية تربوية لنستطيع رفع مكانة مجتمعنا التربوية والثقافية".
بدوره، قال رئيس رئيس لجنة العمل، إيلي الألوف: "تفاجأت من المستوى الخدماتي والمهني التي تقدمه هذه المؤسسات والأُطر بمجال الطفولة المبكرة. نستطيع أن نتعلّم الكثير من قدرات الطواقم المهنية بأم الفحم، والنجاح بأم الفحم بمجال الطفولة المبكرة رغم شح الميزانيات والموارد هو إثبات بأن الطواقم مهنية ومعطاءة".
وقال النائب البروفيسور طرخطنبرچ: "أن التعاون بين مدير جناح التربية بالبلدية وطواقم الطفولة المبكرة في أم الفحم من شأنه أن يكون رافعة تربوية وثقافية لمجال الطفولة المبكرة". كما وعبّر طرخطنبرچ عن إعجابه بالمستوى الخدماتي المهني الذي يقدمه طاقم الطفولة المبكرة.
وقالت توما - سليمان: "مثير للاعتزاز المشروع الضخم الذي رأيناه في مدينه ام الفحم لرعاية الطفوله، وهو اثبات على ما يمكننا انجازه حين نخرج كمجتمع عربي الى دائره المبادرة والمهنية والاستفادة من الطاقات الكامنه فينا. لقد اثبت المهنيون في المشروع ان الرؤيه الشموليه التي يحملونها بامكانها احداث التغيير وهذا ما كان واضحا من الاطفال في المراكز".
بدوره، أكد النائب جبارين على أنَّ الجوائز التي حصدتها مدارس أم الفحم في الفترة الأخيرة ليست محض صدفة، وانما نتيجة عطاء متفانٍ لمديري المدارس والأُطر التربويّة ولطواقم المربين والمعلمين والمعلمات. وقال "انَّ هذه الجولة أظهرت مدى مهنية السلك التربويّ في مدينة أم الفحم، والذي من شأنه أن يصقل جيلًا واعيًا ومثقفًا يعمل على إجتثاث الآفات المجتمعية من جذورها، خاصةً ظواهر العنف المختلفة".
كما وأشاد جبارين بدَور وعطاء الحاضنات اللّواتي يعملنَ بعطاء مفرط وبإخلاص لتنشئة جيل ينهض بمجتمعنا بالمستويات كافّة. وأضاف جبارين: انَّ العِلم هو بمثابة رافعة مجتمعيَّة وثقافيَّة، لذلك علينا جميعًا، كسياسيّين وتربويّين وكناشطين إجتماعيّين، العمل على تمتين ثوابت العلم والتربية منذ الطفولة المبكرة في مجتمعنا، حتى نتمكن من التغلّب على كافة الآفات المجتمعية التي تواجهنا".
وتأتي هذه الجولة في ظل إنجازات تربوية وتعليمية للعديد من مدارس أُم الفحم، التي حصدت العديد من الجوائز في الأونة الأخيرة، والذي أشاد بها النائب جبارين عند زيارته وتهنئته لهذه المدارس. كما وتأتي الزيارة ضمن سلسلة زيارات يقوم بها نواب كتلة الجبهة في القائمة المشتركة في الكنيست بمنطقة وادي عارة لبحث قضايا مهمة كالمواصلات العامة، الطفولة المبكرة والبريد.
[email protected]
أضف تعليق