تحت عنوان "استقلالكم نكبتنا"انطلقت بعد ظهر اليوم الخميس وبمشاركة الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل مسيرة العودة الـ19 والتي تقام هذا العام ولأول مرة على أراضي النقب وتحديدا على أراضي قرية "وادي زُباله" المهجرة.

ويشارك بالمسيرة الآلاف من كافة المناطق والبلدات العربية ومن مختلف القوى السياسية، حيث وصلت إلى المكان عشرات الحافلات ومئات السيارات.

وتنظم المسيرة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، بدعم من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، وسيكون الزحف في المسيرة الكبرى نحو منطقة وادي زُبالة في صحراء النقب.

وقالت المتابعة في بيان صحفي وصل موقع "بكرا"، إن "حضورنا القوي في هذه النشاطات مجتمعة، سيكون بمثابة رسالة سياسية واضحة للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، بإصرارنا على البقاء في أرض الآباء والأجداد، متمسكين بهويتنا الوطنية الفلسطينية، ومبددين لأوهام الصهيونية بأن مأساة النكبة مصيرها النسيان".

وأضافت "فالذاكرة عندنا تنتقل من جيل إلى جيل، ولا بديل عن حق عودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

تصعيد العنصرية


وأكدت "أن إحياء ذكرى النكبة هذا العام يكتسب أهمية خاصة في ظل تصعيد الحملة العنصرية السلطوية ضد شعبنا والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والاستقلال، وفي ظل مساعي المؤسسة لتذويب الهوية الوطنية لجماهيرنا كما يبدو ذلك في منهاج المدنيات، وفي محاولات التفتيت الطائفي ونشر العنف وتغييب الانتماء الجامع لشعبنا ومحاولة حصرنا في خانة مستهلكي خدمات وليس كأصحاب البلاد".

واعتبرت "أن حضور المسيرة هو رسالة واضحة لحكومة إسرائيل، بأن كل سياسة الترهيب وسن القوانين العنصرية لردعنا عن إحياء الذاكرة، لن تنفع، فهذا حقنا وواجبنا تجاه أنفسنا وشعبنا عامة، تجاه الإنسانية والتاريخ".

ورأت لجنة المتابعة أهمية خاصة في إحياء ذكرى النكبة في عدد من المواقع المستهدفة سلطوياً في هذه المرحلة، وأولها صحراء النقب، وحيّت قرار لجنة المهجرين باختيارها لهذه المنطقة.

وقالت أيضًا إن "المشاركة في مسيرة العودة يجب أن تشكل لجماهيرنا تحدياً نصرّ على إنجاحه، وهذا يتطلب جهدا أكبر من كافة مركبّات لجنة المتابعة لتنظيم وإنجاح السفر المنظم إلى موقع المسيرة التي ستنطلق في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الخميس القريب".

تعزيز زيارات اللاجئين إلى وطنهم

كما دعت لجنة المتابعة إلى تعزيز زيارات اللاجئين في وطنهم وعموم أبناء شعبنا إلى القرى المهجرة لتأكيد الروابط والتمسك بحق العودة وتوريث الذاكرة للأجيال الصاعدة.

وطالبت إلى جانب المشاركة في مسيرة العودة السنوية القطرية التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين للمشاركة الواسعة في مسيرة "شهداء الطيرة" في طيرة الكرمل، وذلك يوم السبت الـ 14 من مايو الجاري.

وستنطلق مسيرة الطيرة الساعة العاشرة صباحًا، وينظمها أهالي الطيرة ومجموعة "فلسطينيات".

كما دعت اللجنة إلى المشاركة العامة في المهرجان الشعبي تحت عنوان "عائدون إلى اللجون" الذي تنظمه "النهضة الشبابية" يوم السبت أيضًا، في الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر.

بالإضافة إلى ذلك، ستحي الجماهير الفلسطينية ذكرى مجزرة الطنطورة يومي الجمعة والسبت 20-2152016 ابتداءً من يوم الجمعة الساعة الرابعة بعد الظهر، والتي ينظمها أهالي الطنطورة وجمعية "فلسطينيات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]