دعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في بيان خاصّ أصدرته، جميع أبناء وبنات الجماهير العربية، والقوى الديمقراطية في المجتمع الإسرائيلي، إلى أوسع مشاركة في "مسيرة العودة" الـ19، بعد ظهر اليوم الخميس 12.5.2016، إلى منطقة وادي زُبالة في النقب، والتي تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين.

وجاء في البيان:


إنّ أبرز ما يميّز الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو هو سعيها المحموم لتصفية حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة حتى على مساحة 22% من وطنه التاريخي. هذا ما يُستدلّ من ممارسات سلطات الاحتلال على الأرض، ومن تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، ومخططات التهويد والترحيل في القدس الشرقية المحتلة. وهو مسعى تتواطأ معه الأنظمة الدائرة في فلك الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما أنظمة السعودية وتركيا وقطر، والتي تبرهن الأيام والمعطيات مدى وثاقة تحالفه وتعاونها مع إسرائيل في الملف الفلسطيني كما في الشأن السوري وسائر قضايا الإقليم.

إنّ نفس الثالوث الدنس الذي تسبّب بنكبة الشعب العربي الفلسطيني عام 1948 – الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية – ما زال يمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية والتاريخية الشرعية غير القابلة للتصرّف، لا سيما حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم الأصلية، بموجب القرار الأممي 194.

إنّ لإقامة المسيرة هذا العام في النقب معنًى خاصًا، في ظل الهجمة الشرسة للمؤسسة الحاكمة على الوجود العربي في النقب، ومخططات الهدم والتهجير والتهويد والإحلال. إنّ هذه المخططات الإجرامية إذ تؤكد الجوهر العنصري للصهيونية فكرًا وممارسة، وتؤكد حقيقة الصراع معها على الأرض أولاً وأخيرًا. كما أنّ موقع المسيرة يعزّز من وحدة حال ومصير ومستقبل الجماهير العربية الباقية في وطنها، كجزء حي وواعٍ ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني، له دوره الخاصّ، من موقعه الخاصّ، في معركة تحرّر الشعب الفلسطيني من نير الاحتلال، وتحرّر الشعبين من نير الصهيونية.

وتحيّي الجبهة جميع الكوادر العاملة على تنظيم وإنجاح المسيرة، لتكون صوتًا مجلجلاً في وجه صنّاع نكبة العام 1948، وصنّاع مآسي ونكبات الشعوب اليوم أيضًا، ولتكون صرخة حازمة للتمسّك بالوطن والبقاء والانتماء، في الجليل والمثلث والنقب والساحل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]