68 عامًا مروا على نكبة الشعب الفلسطيني، يوم تم اقتلاع أبناء الشعب الفلسطيني من وطنه وتشريده من مدنه وقراه، ومصادرة حقه في العودة الى وطنه، وحقه في تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة على تراب أرضه، 68 عامًا مروا وما زال السواد الأعظم من أبناء الشعب الفلسطيني يعيش في مخيمات اللجوء داخل الوطن وخارجه، يعيش مأساة اللجوء يوميا ويحلم بالعودة إلى وطنه، 68 عامًا مروا وما زال العالم ينظر للقضية الفلسطينية نظرة المتفرج، متجاهلا معاناة الشعب الفلسطيني، ضاربا بعرض الحائط القرارات الدوليّة القاضية بحق عودة اللاجئين الى وطنهم وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

كفر برعم هي واحدة من هذه القرى التي هُجِّرت وتشرد اهلها الى جميع القرى والبلدات والدول المختلفة، وما زال يوسف عيسى (ابو مالك) البالغ من العمر 85 عامًا يحمل امل كبير بالعودة الى قريته كفر برعم حيا وليس ميتا كما يعود موتى هذه القرية .

وعدونا...

وفي حديث خاص لـ"بـُكرا" تزامنًا مع ذكرى النكبة، قال عيسى: 68 عاما مروا على تهجيرنا من قريتنا كفر برعم، منا من تشرد خارج الوطن ومنا من شرد في الوطن، اهالي كفر برعم ان كانوا بعيدين عن قريتهم جسدا فهم اقرب ما يكون اليها فكرا وروحا، دولة اسرائيل تحتفل في هذه الايام بعيد الاستقلال، مقابل نكبة الشعب الفلسطيني من تهجير وظلم وتشريد، على اسرائيل ان تعيد العدل والحق لأصحابه ، نطلب من الدولة وقياداتها ان تعيد النظر بقضية مهجري قرية كفر برعم لأنها قضية عادلة وحق، هم وعدونا بان نعود الى قريتنا وحتى الان لم يفوا بوعدهم وما زالت الوعود لا قيمة لها .

من حقنا ان نعيش في ارضنا ووطننا مثل باقي الشعوب

وأردف قائلا: من حقنا ان نعيش في ارضنا ووطننا مثل باقي الشعوب، احلم قبل ان اعود الى تراب الوطن ان ارى السلام يحلق في سماء بلادنا، لان مع السلام يستطيع كل انسان ان يحقق كل ما يريد، قضاء يوم على ارض كفر برعم وتحت سمائها يسوى كل ملذات الدنيا، انظروا الى بلادنا فانتم تسيرون فيها على عظام الاجداد. علاقتنا ببلادنا علاقة لحم ودم نتغذى منها ونتحد بها. بودي ان اقول لشبابنا؛ امانة ان تحافظوا ايها الشباب على هذه الارض وترابها لأنها تراب الاباء والاجداد.

وأنهى حديثه: ادعو كل مهجر وكل شاب وشايب ان يشارك في ذكرى نكبتنا، لنقول للجميع اننا اصحاب حق وانا الحق سيعود مهما طال الزمن، لأننا نؤمن انه لا يضيع حق وراءه مطالب، وخاصة ان من يطالب بالحق هم شبابنا احفادنا ابناءنا الذي يحملون مفتاح العودة ورسالة الاباء والاجداد، ولأنهم سيعودون يوما ما. 

يذكر أن مسيرة العودة ستنظم يوم غد في قرية وادي زُبالة بالنقب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]