أوقفت الشرطة الإسرائيلية (الأحد) شابين يهوديين من سكان القدس، بشبهة قيامهما بالاعتداء على سائق عربي لإحدى الحافلات التابعة لشرطة "إيغد" الإسرائيلية.

وقد مددت محكمة الصلح (بالمدينة) توقيفهما حتى اليوم (الأربعاء).

والمشتبهان هما شاب في العشرين من العمر، يدعي رؤوبين يوسيف هورفيتش، وفتى قاصر كان بصحبته.

وطبقًا للشبهات، ففي اليوم الأول من هذا الشهر (مايو- أيار) صعد المشتبهان إلى الحافلة في ساعة متأخرة من الليل فتوجه أحدهما بالسؤال إلى السائق عما كان عربيًا، فأجاب: أنا عربي من القدس، فبصق السائل في وجهه!.

وسرعان من تطور الأمر إلى قيام الاثنين بالاعتداء على السائق وعلى الحافلة – بالحجارة!.

ووصف قاضي المحكمة فعلة المشتبهين بأنها "قبيحة وشنيعة ودوافعهما عنصري مقيتة، ويجب التصرف بحزم مع هكذا فعلة، لأنها بدأت وتطورت بشكل أهوج ومتهور، مسببه للضحية أضرارًا جسدية ونفسية ومادية.

ظاهرة شائعة بالقدس!
وكتب مراسل صحيفة "هآرتس" (ينيف كوبوفيتس) التي نشرت هذا الخبر، أن ظاهرة الاعتداء على سائق الحافلات العرب بدوافع عنصرية، آخذه بالتزايد، وخاصة في القدس: ففي نوفمبر تشرين الثاني عام 2014، قرر عشرات السائقين العرب العاملين لدى شركة "يغد" الاستقالة، خوفًا من تعرضهم لاعتداءات العنصريين اليهود.

وفي الشهر الماضي نشرت الصحيفة حكاية السائق المقدسي زهير أبو خضير (في "إيغد") البالغ من العمر (63) عامًا، والذي تعرض للضرب المبرح من معتدين عنصريين في ساعات الليل وهو في مرآب الحافلات، ويومها أفاد السائق المذكور بأن خمسة من اليهود العنصريين قد تشاركوا في العتداء عليه دون سبب " سوى كوني انسانًا عربيًا فلسطينيًا"!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]