تمر السنوات بسرعة كبيرة، وبقدر هذه السرعة يكبر الاشتياق والألم، 67 عامًا على نكبة الشعب الفلسطيني، أعوام يتضاعف مع ازديادها حجم الألم وبنفس الوقت، حجم الإصرار على حق العودة، وفي هذا العام وكما في كل عام تُنظم مسيرة العودة في يوم "استقلال" دولة إسرائيل تحت شعار "استقلالهم نكبتنا" وهذه المرة تنظم في منطقة "وادي زُبالة" بالنقب، وذكرى النكبة تخص كل أبناء الشعب الفلسطيني على الإطلاق ولكنها خصوصيتها وأهميتها حتمًا أعظم وأكبر لدى أبناء القرى المهجرة، وهذا ما يؤكده دائمًا أبناء هذه القرى بمشاركتهم في المسيرات ومتابعتهم لكافة القضايا، وهذا ما أكدته ابنة قرية معلول المهجرة، سلوى قبطي في حديث لـ"بـُكرا" قالت: أنا ابنة قرية معلول المهجرة معلول التي تسكن قلبي هجرت وتيمت وأنا جنين في بطن والدتي.

والدي يسكن قلبي وأنا أسكن قلبه

تابعت قبطي بالحديث عن والدها متأثرة قائلة:حرقت قلوبنا إسرائيل بقتل والدي، والدي الذي يسكن قلبي وأنا أسكن قلبه كل سنة أذهب إلى قرية معلول حاملة الزهور لأرشها على قبره لكن للأسف حتى الأن لم أستطيع فعل ذلك لأن معسكرًا للجيش يقبع على أرض قريتنا.

لا تفريط في أرض الأجداد والأباء

وأضافت قبطي: لا شيء يمكنه أن يمحي ذاكرتنا، التهجير موجود في ذاكرتنا اليومية، نحن نؤكد على حق العودة من خلال زيارتنا لقرانا المهاجرة ومنذ صغرنا ونحمل هذه الرسالة من أهلنا للجيل القادم أمانه، وهي الحفاظ على الوطن وشعارنا الأنسان بلا وطن كالجسد بلا روح".

مناشدة
وناشدت قبطي قائلة :" في 12/05/2016 ستنظم مسيرة العودة بقرية "وادي زُبالة" المهجرة في النقب، وأنا أناشد جميع رجالنا ونساءنا وشبابنا وأطفالنا التوجه إلى قرية وادي الزُبالة، نحن يجب علينا أن نتحدى هذه الدولة وفي كل سنة يزيد إصرارنا ودعمنا لقضيتنا الفلسطينية وجب ان لا ننسى قرانا ومدنا المهجرة وفلسطين ستعود لنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]