"أسباب العنف والكراهية في منطقتنا لا تكمن في الأديان ، ولا في شكل العلاقة بين المسلمين واليهود ، أو بين المسلمين والمسيحيين – بل هي تكمن في الاحتلال الاسرائيلي" !
هذا ما قاله في مقابلة مع "بكرا" ، الدكتور محمود الهباش ، وزير الأوقاف الفلسطيني السابق ، وقاضي القضاة في فلسطين ، ومستشار الرئيس محمود عباس – وذلك أثناء مشاركته في المؤتمر الأول لحوار الأديان ، الذي نظمته الكلية الاكاديمية العربية للتربية في حيفا .
وأضاف الدكتور الهباش : "لسنا ، نحن الفلسطينيين ، على عداوة مع الاسرائيليين أو اليهود ، بل مع الاحتلال ، وبزوال الاحتلال ، يزول الظلم والقمع وتزول اسبابه ، وهذا الحل مرهون بتوفر الارادة لدى الحكومة الاسرائيلية بالاستجابة للشرعية الدولية التي تقضي باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف " .
وتأكيداً لرأيه ، شدد الدكتور محمود الهباش على ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي "ليس صراعاً دينياً ، بل هو صراع سياسي من أجل نيل الفلسطينيين حقوقهم الوطنية المنصوص عليها بالقرارات الدولية " .
"داعش يتغذى من غياب الحلّ"
ورداً على سؤال حول استشراء ظاهرة التطرف الديني في المجتمعات العربية ، من شاكلة "داعش" ، قال قاضي قضاة فلسطين ، ان هذه الظاهرة تتغذى من غياب الحل ومن واقع الظلم بكافة اشكاله " وعندما تحلّ القضية الفلسطينية لن تكون لأحد ذريعة يتسير بها ليمارس العنف والذبح " – على حد تعبيره ، مضيفاً انه في غياب الحل "فان الصراع ينتقل من المربع السياسي الى المربع الديني ، وعندها سيقع المحظور ويعم العنف والدمار العالم باسره " !
الاحتكام الى صندوق الاقتراع – أساس المصالحة !
وفي معرض رده على سؤال حول آفاق المصالحة الفلسطينية ، قال مستشار الرئيس عباس ، ان شروطها سهلة ومتيسرة ، وعمادها الاحتكام الى الشعب وصندوق الاقتراع (" وليس الى صندوق الرصاص " – على حد تعبيره) ، مضيفاً ان من البديهي ان تختلف الرؤى والافكار والسياسات والعقائد لدى الأطراف والفصائل الفلسطينية "لكن هذه الأطراف ، مهما تنوعت واختلفت ، تبقى أحادية الانتماء للشعب الواحد والوطن الواحد " .
[email protected]
أضف تعليق