استمعت محكمة صلح الناصرة اليوم الأحد 08/05/2016 إلى إفادات عدد من شهود الإدعاء في قضية الشابة دارين طاطور (33 عاماً , من الرينة)، المتهمة بالتحريض على خلفية قومية وسياسيه من خلال كتاباتها وأشعارها.

وقبل انعقاد جلسة المحكمة انتظمت أمام مجمع المحاكم بالناصرة تظاهرة رفع شعارات مؤيدة للشابة المتهمة، شاركت فيها دارين طاطور شخصياً (وفي قدمها سلسلة إلكترونية) بالإضافة إلى عدد من النواب العرب، والناشطين السياسيين، وذوي المتهمة، وشخصيات أخرى، من المجتمع اليهودي أيضاً.

دارين طاطور: لم أكن أعلم بأن قصيدتي هذه ستؤدي بي إلى السجن

وفي حديث لبُـكرا  مع المعتقلة المنزلية دارين طاطور قالت: " اتهمت من حوالي 7 شهور بالتحريض على العنف بسبب قصيدة شعرية كتابتها، ولم أكن أعلم بأن قصيدتي هذا ستؤدي بي إلى السجن! وأنه في دولة تسمي نفسها ديمقراطية قاموا بمحاكمتي وإسكاتي من التعبير عن رأيي".

التظاهرة ليست لشخص دارين إنما لكل إنسان مظلوم

وتابعت طاطور قائلة: " إن التظاهرة التي نظمت اليوم ليست لشخص دارين طاطور، أنما هي دعم لكل إنسان مظلوم ولكل إنسان حاول التعبير عن رأيه وأسكتته دولة إسرائيل عن طريق محاكمته وسجنه ".

الحبس المنزلي.. وابعادها إلى كريات أونو

وجدير بالذكر إن المحكمة كانت في حينها قد حولت الشابة دارين طاطور إلى الحبس المنزلي وتم إبعادها إلى "كريات اونو" جنوب تل أبيب، في منزل شقيقها، فوصفت طاطور الحبس المنزلي قائلة:" أنا لست مسجونة في بيت إنما في زنزانة منفردة منعوا عني وسائل الاتصال والتقاء الأهل والأصحاب وأعيش في تلك الزنزانة في شروط صعبة جداً".

وأضافت:" حتى هذه الساعة ليس لدي علم، ما الذي سيحصل لأن القرار الأول والأخير في يد المحكمة ولكن أنا كلي أمل في ألله أن ينصرني ويتم تحريري وتحرير جميع الأسرى في سجون الاحتلال".

توفيق طاطور: "لم أدر أن دولة اسرائيل تخرس كل من أراد التعبير عن رأيه"

أما والد دارين- توفيق طاطور قال:" ابنتي اعتقلت في تاريخ 10/10/2015 على خلفية كتابات شعرية، فجاءت قوة عسكرية الى منزلنا ودخلت بطريقة همجية لاعتقال دارين، لم أتوقع يوما أن يحصل هذا لابنتي فنحن عائلة مسالمة ومحايدة, لم أدري أن دولة اسرائيل تخرس كل من أراد التعبير عن رأيه".

وتابع قائلاً:" دولة ديمقراطية لناس وناس لهم كل الحرية بالتعبير عن أرائهم أن كانت اجتماعية أو سياسة أما نحن يكتم صوتنا في جميع المجالات ونحن نرفض هذا فدولة كهذه لا تريد لا القلم ولا الشعر ولا الكتابة لتعبير عن ألرأي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]