تذمر عدد من مزارعي الجولان من قيام بعض المتنزهين من أراضي الداخل الفلسطيني، بأذية أشجار وثمار الكرز أثناء القطف. مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تخريب الأشجار، بالإضافة إلى قيام البعض بقطف الكرز بطريقة غير شرعية، التي تحدث ضررًا للمزارعين، وكأن المحصول دون رقيب أو حسيب!
وفي حديث مع الصحافي عطا فرحات، عبر من خلاله عن استيائه الشديدة من الموضوع، مُشيرًا إلى كمية الخراب ينفذها بعض شباب صغار السن.
وأضاف فرحات : أن عددًا قليل من الشباب صغار السن يأتون إلى الجولان عن طريق رحلات منظمة أو رحلات شخصية ويقصدون كروم الكرز خلال زيارته، من أجل التمتع والمشاركة في قطفها، لكن للأسف، بعضهم يتصرف بطريقة همجية التي تؤثر على أشجار الكرز سلباً ويتم كسر فروعها مما يؤدي إلى توقف نمو الشجرة.
التحضير للموسم يستغرق عام كامل
وتابع فرحات قائلاً: أن التحضير لهذا الموسم، يستغرق لمدة عامٍ كامل، وحين يأتي موسم الكرز، ليسترزق منه المزارعين، يأتي شباب لا مسؤولية لديهم ويضروا بالموسم، مما ينعكس سلبًا على أرباح واقتصاد المزارعين بالتالي، ويصبحوا مع الوقت دون منتوج أو أشجار للموسم المقبل.
وعبر فرحات عن استياءه قائلاً : يأتي هؤلاء الشباب في موسم الكرز بشكل كثيف الى البلدة ويدفعون مئات الشواقل من أجل الفعاليات الترفيهية الأخرى كركوب الجيب واللعب على الثلج وغيرها من الفعاليات، بينما عندما يصلون إلى كروم الكرز يختلف الأمر تمام يستغل عدم وجود أصحاب الكروم ويبدأ عملية القطف غير الشرعي، وتخريب الأشجار.
نحن وأهلنا في الداخل عائلة واحدة وامتداد واحد
وتابع الزميل فرحات حديثه قائلاً: نحن نستقبل وزوارنا من الداخل الفلسطيني، بكل رحابة صدر، بالرغم من كل الخراب الذي يسببه بعض الشباب صغار السن، نحن نكن لهم بالغ التقدير الاحترام فهم سندنا في شتى المجالات الاجتماعية والسياسية والإنسانية وخاصة الاقتصادية فمع كل التذمر هذا لابد ذكر أن عدداً كبيراً من أهلنا في أراضي المحتلة عام 48 يأتون الى البلدة ويدعموننا اقتصادياً من خلال شرائهم لمنتوجتنا كالكرز والمربي والعسل وأمور أخرى مما يزيد من نمو اقتصاد البلد، نحن شعب واحد وامتداد واحد.
إن أردتم قطف الكرز دون دفع الحساب لا مشكلة لدينا لكن لا تفعلوا ما بوسعكم لخراب تلك الكروم والحاق الضرر فيها
وفي حديث أخر مع عاطف درويش ناطور المياه لكروم الكرز في الجولان قال: بدأ الآن موسم الكرز وبدأ أهلنا عرب 48 بتردد إلينا يومياً وشراء كميات كبيرة من الكرز وهذا يدعمنا إقتصادياً كثيرا ونحن مسرورون بذلك فذلك يعطي روح التآخي والمنفعة للطرفين إن التخريب الذي يحصل لأشجارنا في الكروم مشكلة صغيرة جاءت على يد شباب صغار السن ولكنها إن استمرت ستلحق بنا وبرزقنا أضرا جسيمة لا يمكن تفاديها ومن هنا فأننا نناشد هؤلاء الشباب أرجوكم خذوا بعين الاعتبار تعب عام كامل لمزارع لديه عائلة ويريد إطعامها اهلاً وسهلاً بكم في أي وقت وإن أردتم التلقيط دون دفع الحساب لا مشكلة لدينا لكن لا تفعلوا ما بوسعكم لخراب تلك الكروم وإلحاق الضرر فيها .
[email protected]
أضف تعليق