قال رئيس جهاز الامن العام المنتهية ولايته، يورام كوهين، قال خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة "انّ الجمهور العربي في اسرائيل يحتل المكان الاخير في العالم من ناحية التضامن مع تنظيم داعش والانضمام اليه".
وأشار كوهين الى انّ عدد مواطني الدولة العرب الذين يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق يتراوح بين 30-35، اضافة الى 9 مواطنين عرب قتلوا في المعارك. ذلك بالمقارنة مع نحو 600 مسلم من السويد و-900 مسلم من كندا انضموا الى داعش، علما بانّ عدد المسلمين في كل من هذين البلدين يقل عن عدد مسلمي اسرائيل.
ويقدر عدد مواطني الدولة العرب الداعمين لداعش - حسب كوهين - ببضع مئات، مما يُعتبر "عددًا هامشيا تمامًا"- على حد تعبيره.
معطيات صحيحة والأسباب ...
وفي تعقيب مع المختص في العلوم السياسيّة، بروفسور أسعد غانم قال لـ "بكرا": بإعتقادي هذا المعطى صحيح، ففعلا نسبة فلسطيني الـ 48 داخل داعش هي الأقل ولن تصل إلى مراحل مقلقة وهذا يعود لعدة اسباب أهمها التطورات في العمل السياسي لفلسطيني الـ 48 خلال الـ 60 عامًا، حيث خلقت القيادة السياسية عامةً، تلك التي تؤيد الدخول إلى البرلمان الإسرائيلي والتي لا تؤيد، إجماعًا بموجبه يتم نضالنا السياسيّ وفق القانون وسقفنا هو القانون الإسرائيليّ، وكما هو معروف فأن الإنتماء لداعش محظور وفق القانون.
وأضاف بـ. غانم: إلى ما ذكر، نضيف أنّ الحركات الإسلامية إجمالا، وحتى الأخوان المسلمين، تفضل العمل السياسيّ من خلال الإطار السياسيّ القائم. وهذا ينطبق ايضًا على التيارات الإسلامية في الـ 48، فحتى الشق الشمالي عمل على انشاء حزب جديد لخوض غمار العمل السياسيّ ولم يتجه إلى الطرق غير القانونية.
وأختتم بـ غانم: علينا ألا نتجاهل أيضًا بعض الوقائع وهي أن هنالك تأييد للنظام السوريّ في صفوف فلسطيني الـ 48، وايضا هنالك رفض، حتى من قبل مناهضي النظام السوريّ ومؤيدي الثورة، لممارسات داعش. فأن استعمال القوة، القتل، الذبح وتقطيع الرؤوس هي ممارسات ادت إلى موجة غضب عالمية منها، وهي مرفوضة وفق المنطق، القانون والدين.
[email protected]
أضف تعليق