كشف موقع بُـكرا، خلال العمل على تقريرٍ خاص بمصادرة أراضي قرية " بلد الشيخ " المهجرة ( " نيشر") قضاء حيفا، عن محاولة تدنيس والاعتداء على قبر الشهيد عز الدين القسام.
ويفيد مراسل موقع بُـكرا، الذي كان بمرافقته متولين ومسؤولين في وقف جامع الجرينة والاستقلال في حيفا، عن تفاجئ الجميع بوجود عملية حفر وتنبيش بالمقبرة، حيث لفت أنظار المتواجدين بطانية ( حرام )، بجانب أحد القبور، وحين تم ازالتها من مكانها، تم اكتشاف عملية الحفر، والتي يبلغ عمقها نحو ( 4) أمتار- أو أكثر، وهي محفورة بشكل سرداب باتجاه قبر القسام.
مخاوف من مخطط للاعتداء على قبر القسام...
وفي حديث مع الشيخ فؤاد أبو قمير، أحد متولي وقف الجرينة والاستقلال قال: " أن الأمر مفاجئ جدًا، وأنه لديهم مخاوف من مخطط للاعتداء على قبر القسام".
وقال الشيخ أبو قمير، أن التربة ما تزال رطبة، وهذا يدل على أن عمليات الحفر جرت منذ أيام قليلة. ويشير أيضًا، أنه تم معاينة ظهور عظام الجثة المدفونة بالإضافة إلى مسلك السرداب باتجاه قبر القسام، التي تم توثيقها خلال الفيديو والصور.
كما وأكد في نهاية حديثه، أن المسألة خطيرة جدًا وتدل على مخطط موجود، وعمليات الحفر أبعد من أن تكون القضية جنائية وتدل على مخطط للاعتداء على قبر الشهيد القسام.
من هو عز الدين القسام؟
ولد الشيخ عز الدين القسام في بلدة جبلة جنوبي اللاذقية في سوريا عام 1882 في بيت متدين حيث كان والده يعمل معلمًا للقرآن الكريم في كتَّاب كان يملكه.سافر القسام وهو في الرابعة عشرة من عمره مع أخيه فخر الدين لدراسة العلوم الشرعية في الأزهر، وعاد بعد سنوات يحمل الشهادة الأهلية، وقد تركت تلك السنوات في نفسه أثراً كبيراً حيث تأثر بكبار شيوخ الأزهر من أمثال الشيخ محمد عبده، وبالحركة الوطنية النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني ونشطت بمصر بعد فشل الثورة العرابية.
التوجهات الفكرية
كان القسام يعتبر الاحتلال البريطاني هو العدو الأول لفلسطين، ودعا في الوقت نفسه إلى محاربة النفوذ الصهيوني الذي كان يتزايد بصورة كبيرة، وظل يدعو الأهالي إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق حتى تقوى شوكتهم، وكان يردد دائماً أن الثورة المسلحة هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الانتداب البريطاني والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين. وكان أسلوب الثورة المسلحة أمراً غير مألوف للحركة الوطنية الفلسطينية آنذاك، حيث كان نشاطها يتركز في الغالب على المظاهرات والمؤتمرات.
وفاته
اكتشفت القوات البريطانية مكان اختبائه في قرية البارد في 15/11/1935، لكن الشيخ عز الدين استطاع الهرب هو و15 فرداً من أتباعه إلى قرية الشيخ زايد، ولحقت به القوات البريطانية في 19/11/1935 فطوقتهم وقطعت الاتصال بينه وبين القرى المجاورة، وطالبته بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات، سقط الشيخ القسام وبعض رفاقه شهداء في نهايتها، وجرح وأسر الباقون.
وكان لمقتل الشيخ القسام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936, وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
اطرح فكرة نقل قبر المجاهد عز الدين القسام الى مكان امن عذرا وشكرا