عُقد في تل ابيب (أمس الثلاثاء) اجتماع بين المفتش العام للشرطة ، روني ألشيخ وقيادات بالشرطة ، ووفد رفيع المستوى ضمّ رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية ، محمد بركة ، والنائب السابق طلب الصانع ، رئيس لجنة المتابعة المكلفة بمكافحة العنف في المجتمع العربي ، ومازن غنايم ، رئيس بلدية سخنين واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية – وآخرين .
وبعد الاجتماع ، قال النائب السابق طلب الصانع في مقابلة مع "بكرا" ، ان الوفد تباحث مع المفتش العام وقادة الشرطة حول العنف المستشري في المجتمع العربي ، وسبل احتوائه ، وأن المسؤولين العرب حمّلوا الشرطة المسؤولية لكونها تتغاضى عن ظواهر فوضى وتجارة السلاح وتتقاعس عن التوصل الى مرتكبي الجرائم ، وعن توفير الأمن والأمان للمواطنين . وأضاف : حذّرنا قادة الشرطة من ان التغاضي عن الجرائم في المجتمع العربي سيشجع المجرمين على ارتكاب الجرائم في البلدات اليهودية أيضاً ، وعندها سيُتهم المجتمع العربي برمّته بالمسؤولية عن الجريمة في اسرائيل ككل !
لقاء مرتقب مع اللواء جمال حكروش
وفي السياق نفسه ، أضاف النائب طلب الصانع ان المجتمع العربي نفسه يتحمل قسطاً لا يستهان به من أسباب تفاقم الجريمة والعنف ، بسبب الخلل في التربية والسلوك وثقافة السلم الأهلي " ولذا يجب علينا ان نرعى ونشجع لجان الصلح والإصلاح ، ونحرص على الحضّ على لزوم القيم والاخلاق من خلال الخطب والمواعظ في دور العبادة ، وفي المدارس والبيوت ، لتغيير واقعنا " – كما قال .
ورداً على سؤال ، قال الصانع ان المسؤولين العرب سيلتقون قريباً باللواء جمال حكروش ، الرئيس الموعود للمديرية المستحدثة في الشرطة لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي ، وسيتمحور النقاش – كما قال – حول ضرورة تغيير نهج وعقلية الشرطة في التعامل مع المواطنين العرب ، بالنظر الى انعدام ثقتهم بها " لأنهم لا يشاهدونها إلا وهي تشرف على هدم المنازل والمباني ، وتقمع المظاهرات السلمية " – كما قال .
[email protected]
أضف تعليق