قال مدافع برشلونة، الدولي الإسباني جيرارد بيكيه، إنه رغم الإحباط الذي مر به مؤخرًا، إلا أنه ينتظر قدوم الانتصارات، حيث يواصل فريقه الكفاح من أجل التتويج بثنائية الدوري والكأس المحليين، كما أنه وزملاؤه الدوليون بمنتخب إسبانيا يرغبون في التتويج بأمم أوروبا في يونيو/ حزيران القادم.

وتحدث بيكيه في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية عن توجهه للاستثمار في إنشاء شركات لألعاب "الفيديو جيم" مثل شركته Kerad Games (كيراد جيمس) وذلك ليبتعد قليلا عن عالم كرة القدم.

وقال: "الجميع لديه مجموعة من الأصدقاء والأقارب الذين يجعلونك تنعزل بعض الشيء عن كرة القدم. لكل شخص شركات أو أمور أخرى يفضلها للانعزال بشكل أكبر. أنا أظن أن أفضل شيء في عالم الأعمال أنه يعزلك عن العالم الاحترافي".

ولكن هذا الانعزال يبدو أكثر تعقيدا عندما ترفض الكرة دخول المرمى، مثلما حدث لبرشلونة خلال الأشهر الأخيرة، بعد إقصائه من دوري الأبطال على يد أتلتيكو مدريد، وخسارته في الليجا أمام ريال مدريد وريال سوسييداد وفالنسيا.

وأوضح المدافع الدولي "من الصعب أن تنعزل عندما لا تسير الأمور في عملك بشكل جيد، اعتقد أن كل شخص في مهنته لديه الصعوبات التي يواجهها، ويعلم الأمور التي تجعله سعيدا. عليك أن تقبل بتلك الصعوبات، وأن تواصل الطريق للأمام وأن تنهض".

وعن أسباب انخفاض مستوى برشلونة الملحوظ والذي كان السبب في حرمانه من تكرار الثلاثية للعام الثاني على التوالي، أكد اللاعب بأنه "من الطبيعي أن تواجه منحنيات" طوال الموسم، رغم أنه بدا آسفا لأن انخفاض المستوى جاء في هذه الحالة في "الأوقات الحاسمة" من العام.

وقال: "واجهنا حظا سيئا لأن هبوط مستوانا جاء في هذه الأوقات الحاسمة، ولكن لا ينبغي أن نعير ذلك اهتماما. لازالت آمالنا قائمة في الليجا وكأس الملك، وهما لقبان مثيران للغاية وعلينا أن نذهب للتتويج بهما".

وأقر بيكيه بأنه حال فشل برشلونة في الاحتفاظ بلقب الليجا، فإن هذا سيمثل إحباطا للاعبين، رغم أنه عاد وقال بوجه عام إن "برشلونة يعتبر دائما عدم الفوز بالليجا فشلا".

وتابع: "تتبقى ثلاث مباريات في الليجا، وإذا كان هناك فريق يعتمد على نتائجه وقد يخسر الليجا إذا لم يفز في المباريات المتبقية فهو نحن. في برشلونة عليك أن تنافس على جميع الألقاب الهامة، والليجا من ضمنها".

وعن نصف نهائي دوري الأبطال، قال بيكيه إنه تابع لقائي مانشستر سيتي وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ من على أريكته في المنزل، وقال إن المواجهتين كانتا "متقاربتين" وأن أيا من الأندية الأربعة قادر على التتويج بالكأس ذات الأذنين.

وإذا كان هناك فريق أكثر حظوظا في التأهل لنهائي ميلانو فهو أتلتيكو، الذي أقصى برشلونة من ربع النهائي، وفاز أمس على الفريق الألماني بهدف نظيف على ملعب فيثنتي كالديرون.

ويرى بيكيه "أتلتيكو يلعب بكل الأسلحة الكروية التي يملكها، بملعب جاف كي لا يقدم بايرن أفضل ما لديه، فهذا يساعد على بطء الكرة في التمريرات. ولكن حسنا، هذا أمر شرعي ويدخل في إطار كرة القدم. كما أنهم جيدون للغاية على المستوى التكتيكي ولديهم لاعبون كبار أمثال توريس أو جريزمان".

ولكن المدافع الكتالوني عاد ليحذر "الكولتشونيروس" من صعوبة حجز تذكرة التأهل من ملعب أليانز آرينا، حيث يتوقع "ضغطا رهيبا" من الفريق البافاري على ملعبه الأسبوع القادم.

ولن يكون هذا الصيف ملجئا للراحة بالنسبة لبيكيه، حيث سيتعين عليه مساعدة منتخب بلاده في "يورو 2016" التي ستقام في فرنسا خلال يونيو/حزيران.

وعن البطولة التي تدافع فيها إسبانيا عن اللقب، قال "سنخوضها كما نشارك في أي بطولة أخرى، نحن فريق لديه الكثير من الامكانيات والمواهب. لدينا رغبة كبيرة في التتويج بأمم أوروبا القادمة لأننا لم ننجح في التتويج بآخر بطولتين لنا" في كأس القارات ومونديال البرازيل 2014.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]