استصدرت الشرطة صباح اليوم أمرًا من محكمة الصلح ينص بمنع نشر أي من تفاصيل التحقيقات بقضية جريمة القتل التي حصلت بالأمس في عبلين وراح ضحيتها الشابين ابراهيم نابلسي ومحمد حسنين وأصيب 3 شبان أيضًا بجراح خطيرة، وفق ما أفادت به المتحدثة بلسان الشرطة، لوبا السمري.
إضراب وجلسة طارئة
وعقدت في عبلين صباح اليوم جلسة طارئة ببناية المجلس المحلي وقد تم في وقت سابق الاعلان عن الإضراب الشامل في عبلين على اثر الجريمة .
وتعقد في هذه الاثناء جلسة في بيت رئيس مجلس عبلين مأمون الشيخ احمد ابو النمر بحضور العشرات من القيادات العربية المكونة من رؤساء سلطات محلية واعضاء كنيست من القائمة المشتركة ولجنة المتابعة وشخصيات قيادية اخرى لضبت الوضع الخطير التي تعيشها قرية اعبلين عقب حادثة اطلاق النار .
وفي الجلسة تم الحديث عن فصل الجانزتين للفقيدين ، حيث اتفق على تحديد الوقت بين الجانزتين لتفادي اي حادث محتمل يزيد من تصعيد الاوضاع .
الجنازة الاولى ستكون في الساعة 1700 للفقيد محمد موسى حسنين والجنازة الأخرى الساعة 20:00 للفقيد ابراهيم نابلسي.
وهذا ويزور عبلين اليوم عدد من رؤساء المجالس المحلية منهم الشيخ ابو محمد نهاد مشلب رئيس مجلس ابوسنان وذلك للعمل على تهدئة الخواطر وبدء مساعي الصلح بين العائلتين المتخاصمتين .
ودعا الرؤساء ورجال الدين جميع الأهالي في قرية عبلين التصرف بالحكمة وضبط النفس وتحكيم العقل في مثل هذه المواقف.
وتعيش عبلين صدمة كبيرة في أعقاب الجريمة المخيفة التي حصلت فيما تتواجد قوات كبيرة من الشرطة في القرية.
القتيل إبراهيم النابلسي تماما كقتيل أم الفحم قبل عدة أيام، كان يتحضر لعرسه وسيتزوج بعد فترة قصيرة ولكن يد الغدر كان اقرب له من الزواج.
اشتياق لأيام الهدوء .. حينما كان القتل فرديًا!
وقد اثارت القضية موجة استنكارات واسعة وخصوصًا في مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب العديد من الرواد أشياء مختلفة حول الموضوع أبرزها الأمور التي كتبت بطريقة ساخرة حول مجتمعنا العربي الذي بات متعودًا على جرائم القتل المزدوجة، فقد كتب الناشطون أننا صرنا نتمنى ونشتاق لأيام الهدوء والسكينة، حينما كانت جرائم القتل فردية! ..
عودة : الشرطة لا تكترث حين يكون الضحايا عرب، هذه الجرائم تطعن بمجتمعنا وبإنسانيتنا
في تعقيبه على جرائم القتل في ام الفحم وفي عبلين قال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة: يعتصر القلب على ما حدث في عبلين وام الفحم في الأيام الأخيرة. هذه الجرائم التي تطعن بمجتمعنا وبترابطنا، وبإنسانيتنا. لا يوجد شيء أكثر إيلامًا وتثبيطًا للمجتمع من القتل! ونعلم أن للمجتمع دور كبير في الحد من هذه الظاهرة".
وتابع النائب عودة: "الحل بأيدي الشرطة. والشرطة لا تكترث حين يكون الضحايا عرب، ولكنها قادرة، إن أرادت، وكلنا يعلم يقينًا، أنه لو وُجّه هذا السلاح ضد "أمن الدولة" لعرفت الشرطة تمامًا كيف تجمع السلاح".
وأضاف: "انها احد اصعب التحديات التي نواجهها، وعلينا أن نستمر بمطالبة الحكومة والشرطة بتطبيق القانون وضمان الأمن والامان في شوارعنا أيضًا. ومن جهة اخرى علينا ان ننظر الى داخلنا، نحن المجتمع تقع علينا مسؤولية كبيرة وعلينا أن نتعامل بشجاعة وأصالة كي نستأصل سرطان العنف الذي يتفشى فينا ويسبب لنا خسائر كبيرة.
من أهم عناوين المرحلة القادمة، هي النضال والعمل المنهجي والمهني قبالة الحكومة، من أجل تنفيذ صحيح لجمع السلاح، وهنا يجب أن تتركّز كل الجهود، وهذا ما سيكون في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة".
[email protected]
أضف تعليق