تظاهر العشرات من أهالي أم الفحم صباح اليوم أمام مقر الشرطة في المدينة وذلك احتجاجًا على اداء الشرطة "المتخاذل" – كما وصفوه- بالحد من انتشار ظاهرة العنف وخصوصًا بعد مقتل محمد سعادة وحسين محاجنة يوم الجمعة رميًا بالرصاص.
المشاركون رفعوا شعارات تندد بالقتل والاجرام وتطالب الشرطة أن تعمل بجدية اكبر في محاربة هذه الظواهر.
وشارك في التظاهرة عددٌ من القيادات ومنهم: الشيخ رائد صلاح والشيخ هاشم حمدان والنائب يوسف جبارين والقيادي في ابناء البلد رجا اغبارية وشخصيات فحماوية أخرى.
وقد التزمت أم الفحم بإضراب شامل اليوم كانت البلدية قد أعلنت عنه يوم أمس في اجتماع عقدته
ما حدث في ام الفحم من المحتمل ان يحدث في أي بلدة عربية والشرطة هي السبب
خلال المظاهرة ألقيت بعض الكلمات وفي كلمته قال عضو الكنيست من القائمة المشتركة وابن ام الفحم، د. يوسف جبارين: إن ما حدث في مدينة ام الفحم يوم الجمعة الماضية لا يقتصر على ام الفحم فحسب و من الممكن ان تتكرر الجريمة في أي وقت واي زمان وفي أي بلدة من البلدات العربية .
وأضاف: أن الشرطة هي التي تشكل المسبب الرئيسي لتفشي هذه الظاهرة وتفشي القتل والعنف في الوسط العربي حيث انها تستطيع خلال ساعات سحب كافة السلاح غير المرخص في مجتمعناالعربي ولكنها غير معنية بوقف العنف ومسلسل الاجرام والفتل.
وأردف قائلا : انه وعندما وجه السلاح نحو الشرطة والوسط اليهودي تم ايجاد السلاح ومصادرته في غضون ساعات لا اكثر
نحن لسنا ضد مراكز الشرطة ولكننا ضد تكوينها فقط لمخالفات السير
وتحدث أيضًا عضو البلدية مصطفى ابو ماجد الذي قال في كلمته: نحن في المجتمع العربي لسنا ضد مراكز الشرطة ولكننا ضد ان تكون الشرطة في المجتمع العربي فقط من اجل مخالفات السير. نحن نريد ونطالب الشرطة، باسم بلدية ام الفحم خاصة والاهالي عامة، بمصادرة السلاح غير المرخص في المدينة وايجاد القاتل وايقاف شلال الدم في ام الفحم والمجتمع عامةً.
وتابع: نحن كأعضاء بلدية وكجزء من ام الفحم سنعمل جاهدين على ايقاف تطور العنف اكثر.
الذي يجري في مجتمعنا .. مخطط حكومي
بدوره، الشيخ رائد صلاح قال في كملته: في البداية أحيي اهالي بلدتنا ام الفحم الذين استجابوا لنداء الأضراب وعلى مشاركتهم ومطالبتهم لنبذ العنف في المدينة .
واضاف قائلا: أشك أن هناك أي نتيجة من هذا الاعتصام أو غيره، لسبب بسيط وهو أن معاناتنا سببها قرار سياسي لدى الأذرع الأمنية الاسرائيلية يتمثل بالتغاضي عن فوضى تجارة السلاح في داخلنا الفلسطيني، ولأنه قرار سياسي لا يمكن الا أن يلغى بقرار سياسي اخر من راس الهرم الاسرائيلي .
وأضاف موضحا : الأذرع الأمنية الاسرائيلية تتغاضى بشكل كامل عن فوضى السلاح، بل يسهلون انتشاره بين ابناء مجتمعنا، و اظن ان في داخل هذا المركز هنالك العديد من ضباط وافراد الشرطة الذين يضحكون ويمرحون ويتمتعون بعذباتنا، ولكن اقول لهم الذي يضحك هو من يضحك في الاخر .
وتابعت: ما أقوله لا يعني أن نتوقف عن المطالبة وأن نترك الأمر كما هو، فواجبنا إحقاق الحق ومحاربة هذه الظاهرة وخصوصا أنها باتت تهدد ارواحنا وارواح ابناء مجتمعنا الفلسطيني والفحماوي والعربي .
الشرطة ليست غريبة عن البلد بل غريبة عن عاداتها وتقاليدها
وفي حديثٍ للقيادي في ابناء البلد رجا اغبارية قال: الشرطة هي ليست غريبة عن المدينة بل هي غريبة عن عادات البلد وعادات الصلح العربية.
وأضاف: الشرطة في الماضي كانت تأتي للقيادات وللمناضلين العرب وتفتش بيوتهم لإيجاد كتاب واليوم تدعي على انها لا تستطيع يجاد السلاح غير المرخص والجميع يعلم ان هذه الادعاءات كاذبة وساقطة.
[email protected]
أضف تعليق