شهدت مدينة ام الفحم اليوم وقفة احتجاجية واسعة شارك بها عدد من سكان المدينة وناشطين اجتماعيين، واكاديميين، وأعضاء بلدية وقياديين من ام الفحم وذلك استنكارًا واستهجانا للعنف المستشري في المدينة في اعقاب مصرع الشابين محمد رأفت سعادة وحسين محمد محاجنة يوم امس الجمعة بفارق ساعات قليلة بينهما.

"بكرا" تحدث الى بعض الشخصيات القيادية في المدينة والتي شاركت في الوقفة حول موقفهم مما حصل في المدينة امس، الحل، والى من يجب توجيه أصابع الاتهام..

اهل ام الفحم لا يتعاونون مع الشرطة لانهم يريدون الاخذ بالثأر!!

الناشط الاجتماعي زكريا اغبارية من ام الفحم عقب قائلا لـ"بكرا" بألم: كنا قد تحدثنا عن الجريمة ومكان وقوعها قبل حدوثها عبر الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي حيث توجهنا للحركة الإسلامية ولرئيس بلدية ام الفحم وطالبناهم بمحاولة الصلح بين العائلتين ولكن للأسف الشديد لم يتحرك احد، وما يؤسفني اكثر انه قتل من الطرفين خلال فترة قليلة جدا، ويؤسفني جدا ان بلدية ام الفحم أيضا أعلنت الاضراب غدا، هذا ليس الحل، يجب ان يكون هناك برامج توعوية ولجنة عمل وصلح مكونة من شبان ناشطين.

وتابع: حاولنا منع الجريمة توجهنا عبر الفيسبوك وتوجهنا أيضا للشرطة التي طلبت منا تربية أولادنا، وأكدت ان اهل البلدة لا يتعاونون مع الشرطة لانهم يريدون الاخذ بالثأر لذا علينا ان لا نلقي اللوم على الشرطة فقط بل نحن مجتمع فاشل يجب ان نحارب انفسنا أولا. ما يؤسفني فقط ان بلدية ام الفحم لا تعمل على متابعة قضية العنف بالرغم من انهم قبل شهرين عينوا جلسة لمتابعة العنف. كان من الأولى متابعة موضوع اطلاق الرصاص على المدرسة في ام الفحم ولكن لم يحرك أحدا ساكنا.

واختتم: أوجه رسالة لبلدية ام الفحم لقسم الرياضة والشؤون الاجتماعية بان يدعموا النوادي، نوادي الاحياء، واطالب أئمة المساجد ان يتابعوا المواضيع ويمنعوا العنف، وان تعمل الأحزاب السياسية لمنع العنف بعيدا عن الشعارات وان تعمل اللجنة الشعبية على محاربة العنف أيضا.

ما دمنا بلا قيادة جيدة سيسوء وضعنا اكثر!

وقال دكتور خيري محاجنة من الداعيين للمظاهرة لـ"بكرا": جئنا للتظاهر امام مكتب الهندسة التابع للبلدية حيث انعدم الامن والأمان في ام الفحم والمسؤول الأول هم رئيس البلدية الأعضاء والنواب والشرطة، التي هي معنية بالفوضى، وعلى رئيس البلدية ان يحل الافات والأزمات في مدينة ام الفحم مثل أزمات السير والعنف وافات كثيرة جدا، كان بإمكاننا منع الحادثة التي حدثت امس ومنع قتل الشبان عن طريق التدخل بين العائلتين والصلح بينهم إضافة الى جمع السلاح من ايدي المواطنين كما انه على القيادة ان تأخذ دورها كما يجب، وما دمنا بلا قيادة جيدة سيسوء وضعنا اكثر.

علينا ان نوجه هذا الغضب ضد السلطة الإسرائيلية التي تتعمد قتلنا وتفكيكنا.

مصطفى أبو ماجد عضو إدارة بلدية ام الفحم قال: انا استغرب واستهجن توجيه اصاعب الاتهام للبلدية من قبل الاكاديميين والمثقفين في ام الفحم في حين انهم يعلمون جيدا ان المتهم الأساسي هو حكومة إسرائيل، التي تحارب كل المجتمعات العربية وبالذات ام الفحم التي كانت وما زالت منارة البلدات العربية، حيث انها فتحت مراكز شرطة لتربية المجتمع العربي وتفكيك الوحدة العربية وليس جمع السلاح، يحاولون محاربة المجتمع عن طريق السلاح والجريمة.

وأضاف قائلا: البلدية لا حول لها ولا قوة اليوم اجتمعت مع رئيس لجنة متابعة مكافحة العنف حيث تقرر غدا اضراب احتجاجي كما سيكون هناك خطوات احتجاجية قادمة منها مظاهرة عامة امام مكتب رئيس الحكومة يشارك بها كل المجتمع العربي، يجب ان نلقي اللوم على الجميع وليست فقط البلدية، علينا ان نلوم الجميع واولهم نحن الذين لا نشارك في المظاهرات المنددة لذا علينا ان نجبر الشرطة على القيام بواجبها ومحاربة ظاهرة العنف والقتل. كما انه على القيادة العربية ان تهتم اكثر بالموضوع وتعمل على مناهضة العنف، حياة الانسان اغلى قيمة، العنف موجود داخلنا، كمجتمع علينا ان نبدأ بمحاربة العنف من داخلنا، ان نعبر عن غضبنا من خلال مظاهرات ونوجه هذا الغضب ضد السلطة الإسرائيلية التي تتعمد قتلنا وتفكيكنا.

منذ ال2000 هناك عشرون ضحية في ام الفحم!!

الناشط الاكاديمي والاجتماعي المحامي احمد مهنا قال لـ"بكرا": هي هبة شبابية اكاديمية ثورية ضد ما حصل امس من جريمتين بشعتين، أصابع الاتهام يجب ان توجه ضد المجرمين والعنف ولكن يجب محاسبة كل جهة مقصرة، يجب ان نحارب الجريمة، وهناك مسؤولية تقع على عاتق الجميع النواب العرب قيادة المتابعة والجماهير العربية، علينا ان نعمل بشكل مكثف لمحاربة الظاهرة وانا ادعوا الجميع ان لا يهدأون حتى يتم اجتثاث ظاهرة العنف بتاتا، منذ عام 2000 وحتى اليوم هناك عشرون ضحية في ام الفحم واكثر من 1100 في المجتمع العربي عامة ونحن مكتوفي الايدي، السرطان يضرب هيكلنا المجتمعي وعلينا ان نتحداه وان تكون شعاراتنا موجهة ضد الاجرام والعنف بمختلف انتماءتنا السياسية والقومية.

وتابع: يجب تفعيل لجان شعبية محلية في جميع الحارات لتعود وتحرس الحارات الكل يجب ان يأخذ دوره، تنظيم حصص مدرسية عن العنف خطبات الجمعة توسيع وتعزيز عمل المجتمع المدني في الاطار السياسي او المؤسسات والجمعيات ووضع خطة عمل مبرمجة بالتعاون مع البلدية السلطات والمتابعة والقيادة على وضع خطة عمل مدروسة وعملية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]