عقب النائب يوسف جبارين حول مقتل الشابين، محمد سعادة (25عاما) والشاب حسين محمد ابو غزالة (35عاما)، يوم أمس الجمعة، وقال في حديث خاص مع بُـكرا: " الأحداث المأساوية الأخيرة في ام الفحم تدق أكثر من ناقوس الخطر، وانا ادعو المؤسسات الرسمية وكافة المرجعيات الاجتماعية والسياسية إلى توحيد الجهود من أجل تهدئة الأجواء والعمل الدائم من أجل نبذ العنف وفوضى السلاح.

وردًا على سؤالنا حول دور الشُرطة وتعاملها مع أحداث العنف قال: "برأيي ان الموضوع الاساسي ليس عدد افراد الشرطة، بل سياسة التعامل مع المواطنين العرب. الشرطة قادرة على ان تأخذ دورها في الجانب الجنائي اذا ارادت ذلك فعلًا. فكلنا نعرف انه لو كانت هذه القضايا ذات طابع سياسي لما تأخرت الشرطة دقيقة عن عملها. لذلك فاننا نحمل الشرطة مسؤولية فوضى السلاح وانتشار العنف، الى حين ان تثبت لنا عكس ذلك".

تفاقم العنف بين الشباب وإعداد مناهج تربوية لمواجهة العنف...

وأضاف: ان لتفاقم العنف بين شبابنا جوانب تربوية بارزة، وخاصة تقاعس وزارة المعارف عن التعامل مع الموضوع بالمستوى المطلوب من الجديّة. على الوزارة تخصيص الملاكات الإضافية في دائرة العمل مع الشباب في ام الفحم وغيرها من البلدات العربية، بالاضافة إلى ضرورة إعداد المناهج التربوية الملائمة لمواجهة العنف من قبل أخصائيين تربويين عرب، وعدم الاعتماد على ترجمة واستنساخ برامج أعدت للمدارس اليهودية.

قضايا العنف، تحولت لتسونامي اجتماعي..

وأختتم: قضايا العنف تتطلب بناء مشروع وطني جامع لايقاف المشاهد الدموية التي تحولت لتسونامي اجتماعي يفتك بالنسيج الاجتماعي لمجتمعنا ويقوّض التكافل المجتمعي. مسؤليتنا جميعًا ان لا نسمح للعنف والارهاب المدني ان يسيطر على بلداتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]