يؤكد مراسل موقع "بكرا" أنّ الأوضاع في ام الفحم لا زالت تشهد توترًا حتى الآن، حيث تنتشر قوات الشرطة وبكثافة في كل المحاور، ذلك قبيل تنظيم جنازات الشابين الذين قتلا أمس في حادثي إطلاق نار منفصليّن، وهما محمد اغبارية وحسين محاجنة.
وفي تعقيبٍ للمحامي رضا جابر، مدير مركز أمان- المركز العربي للمجتمع الآمن، قال لـ "بكرا": الاحداث الدموية بالأمس في ام الفحم تصفعنا من جديد وتضعنا أمام حقيقة اننا امام تحدي وجودي وساذجا من يعتقد في مجتمعنا بأننا نستطيع مناهضة العنف والجريمة من دون احداث انقلابا جوهريا في كل منظومتنا الاخلاقية والاجتماعية، وبدون الوقوف بجرأة امام من يعتقد بأنه يستطيع ان يفعل ما يشاء وبصلف وباستعمال القوة والتهديد بدون رادع مستغلا أما خوف الناس او على الاقل عدم الاكتراث والفردانية التي تقترب من الانانية والتي يعيشها مجتمعنا منذ سنوات، لذلك لا طريق سريع ولا وصفة سحرية.
تشكيل لجان شعبية لمناهضة العنف
وأضاف جابر: بكل بلد وبلد يجب تشكيل مجموعات متنوعة وصادقة لمواجهة العنف والانفلات؛ مجموعات للحفاظ على النظام في الشوارع، مجموعات لاستقطاب الشباب التائه في شوارعنا ، مجموعات لفك النزاعات والخلافات الصغيرة والكبيرة، مجموعات لبث روح التسامح والتكافل بين الناس.
وقال: يجب ان تعمل هذه المجموعات بجانب لجان شعبية تستقطب اطياف البلد ومشاربها والهدف تحويل بلداتنا الى ورشات عمل دائم وبوتيرة ثابته تبعث رسائل واضحة؛ اولا للناس بأن الخير ما زال فيهم وبينهم وأن اصوات التيئيس والاحباط لا مكان لها. وثانيا للساقطين من ابناء البلد بأن لها رجالا ونساء يحافظون عليها.
[email protected]
أضف تعليق