عاصفة من ردود الفعل أثارها تصريح رئيس حزب العمل وائتلاف المعسكر الصهيوني، بوجي هرتسوغ في حفل شارك به مساء أمس الثلاثاء بمدينة أشكلون "عسقلان"، حيث قال هرتسوغ أن حزب العمل وكي يعود ويكسب الأصوات عليه أن يتوقف من إشعار المواطنين أن أعضاء الحزب "محبون للعرب" .

وتحدث هرتسوغ أن الشارع الإسرائيلي مؤخرًا يميل نحو اليمين وأن هنالك تغييرات بالمجتمع الإسرائيلي تلزم الحزب بأن يغيّر بعض الأمور كي يجذب المصوتين.

رئيسة حزب العمل السابقة، شيلي يحموفيتش انتقدت هرتسوغ على تصريحاته وتساءلت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ردُّ غير مناسب من رئيس المعارضة على مظاهرات اليمين المتطرف؟

النائب زهير بهلول: أطالب هرتسوغ بالاعتذار للمجتمع العربي حالًا
عضو الكنيست العربي من حزب العمل وائتلاف المعسكر الصهيوني، زهير بهلول استنكر فورًا ودعا هرتسوغ للاعتذار للمجتمع العربي فورًا وكتب: للأسف اختار هرتسوغ تقليد نتنياهو حين قال بان العرب يتدفقون الى صناديق الاقتراع، وها هو اليوم وبتصريحاته الخطيرة يجهز شعاراً مخجلاً لحملته الانتخابية القادمة، التخلي عن 20% من مواطني هذه الدولة بأسلوب فاضح هو بمثابة محاكاة اليمين العنصري ومحاوله فاشله لمغازلة اولئك الذين يشيعون الكراهية والحقد عبر منابر العنصرية، بهذه الطريقة لن نصل الى السلطة ولن نستبدل حكومة اليمين، انه بمثابة تدهور اخلاقي وقيمي للإرث الذي تركه اسحاق رابين، اشجب هذه الاقوال جملة وتفصيلا واطالب هرتسوغ بالعدول عن هذه الاقوال كما اطالبه باسم الجماهير العربية في البلاد بالاعتذار حالاً.

الائتلاف لمناهضة العنصرية: تصرف خطير جدًا ويقودنا إلى الهاوية بصورة أسرع
الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل أصدر بيانًا جاء فيه: فقط قبل إسبوعين قال هرتسوغ وفي تصريح للإعلام عن الفصل في المستشفيات أنّ العنصرية نقطة سوداء تلطخ سمعتنا جميعًا، وعلى ما يبدو هو لم يخطأ، محاولاته في الاندماج بالتسابق على أصوات اليمين تمس في جمهور كامل، هو يعتقد أن هذا الانحراف السياسي يساعده في كسب أصوات مقابل رئيس الحكومة الذي سبق وأن ادعى أن العرب يتدفقون إلى مراكز الاقتراع، من نافل القول إن من يحاول الركوب على موجة العنصرية عوضًا عن محاربتها، جبان يحاول الدوس على مجتمع كامل من أجل إنقاذ مسيرته السياسية. هذا التصرف خطير جدًا ويقودنا إلى الهاوية بصورة أسرع.

من مكتب "هرتسوغ" صدر بيان جاء فيه أحد المشاكل بالعلاقات بين الجمهور والحزب، هو أن هنالك شعور خاطئ بأن الحزب يهتم لأمور الفلسطينيين قبل حاجات دولة إسرائيل ومواطنيها، وهذا أمر خاطئ ولكنه منتشر بشكل كبير، لذا وجب التوضيح.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]