بعث المؤتمر الذي عُقد مؤخرًا في مدينة الناصرة، بمبادرة لجنة المتابعة للجماهير العربية وبمشاركة رجال اعمال، اكادميين ومستثمرين من الـ48 وايضًا من الضفة الغربية، برسالة تؤكد جدية المجتمع العربي على خلق بيئة استثمارية مشجعة ومحفزة لجذب الاستثمارات وإزالة كل العوائق والعراقيل من تقدم اقتصاد المجتمع العربي.

من بين المشاركين في هذا المؤتمر كان رجل الاعمال طارق عواد الذي في حديثه لموقع "بكرا" اكد على ضرورة التعاون بين رجال الاعمال، وتنظيم جسم قوي من اجل دفع اقتصاد المجتمع العربي، الذي للاسف الشديد يعاني ايضا من تمييز كبير مقارنة مع المجتمع اليهودي، لذلك يتوجب المأسسة وتجهيز خطاب اقتصادي- اجتماعي خاص للمجتمع العربي قبل الانطلاق لمشاريع اضافية اخرى كالتعاون الاقتصادي مع السلطة الفلسطينية.

يتوجب المأسسة

"لدينا الطاقات، القدرات والمعرفة التامة في اداراة شؤوننا الاقتصادية" هذا ما صرح به رجل الاعمال طارق عواد لموقع "بكرا" والذي اضاف: للاسف الشديد نشأنا نعاني من اجحاف سياسي في البلاد، وتركز جل تفكيرنا على الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، وهذا اثر سلبا على تفكيرنا الاقتصادي، لذلك يتوجب علينا ان يكون لدينا خطاب اقتصادي اجتماعي غير متعلق بالصراع العربي، فلنترك ذلك للسياسين الذين انتخبوا من اجل العمل بالسياسة، وانما نحن، كرجال اعمال، مستثمرين اكاديميين، يتوجب علينا مأسسة انفسنا، عن طريق تشكيل لجان تنظيم داخلي، مع تخصيص ميزانيات، قبل ان ان ننطلق للخارج، ويكون لدينا علاقات خارجية كالتي اقترحت علينا في المؤتمر الاخير مع السلطة الفلسطينية.

الوطنية فعل وليست شعار

وأضاف رجل الأعمال عواد: نشكر محمد بركة على مبادرته هذه ولكن الوطنية هي فعل وليست شعار نرفعه، بنظري لا يمكننا ان نزواد بالوطنية على عامل البناء او عامل الكهرباء الذي يخرج من بيته من اجل لقمة العيش، وهو لا يقل وطنية عن اعضاء القائمة المشتركة التي تم انتخابها من قبل المجتمع العربي لكي تقف بجانبه وتساعده، ونرى اليوم كل فئة تعمل بشكل انفرادي ولا تسد حاجات المجتمع العربي الذي انتخبها، يجب عدم التقوقع في الجانب السياسي الذي يخص القضية الفلسطينية وانما الانطلاق الى الامام والمطالبة بحقوقنا الاجتماعية والاقتصادية.

وقال رجل الأعمال عواد: كلنا نعرف قضية البنك العربي بعد ضمه لبنك لؤمي، هل من يعرف كيف باية شروط اندمج الموظفون العرب، ولماذا لا يوجد مساواة في الخدمات البنكية التي يتلقاها رجل الاعمال العربي اسوة برجل الاعمال اليهودي؟! اظن آن الاوان ان نبدأ التفكير في هذا الاتجاه المهم والمطالبة بحقوقنا الاجتماعية والاقتصادية.

لم يسأني اي عضو من القائمة المشتركة عن قضية الغاز

وتطرق عواد الى قضية الغاز بصفته رجل اعمال عربي يعمل في هذا المجال وله شركة منذ عام 1969 وقال: في هذه القضية توجهنا الى القائمة المشتركة في حينه، وتم تخصيص هذا الملف للنائب دوف حنين، وكلنا يعلم التطورات في هذه القضية خاصةً بعد رفض المحكمة لطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولكن للاسف الشديد، رغم توجهاتي وطلباتي التي وصلت ايضا للنائب يوسف جبارين لم يسألني احد، يحق لنا كرجال اعمال تعمل في مجال الغاز ايضا ان نحصل على حصتنا، تخفيض اسعار، فتح خطوط، وتسهيلات اخرى، وهذا كان حديث الساعة في تلك الفترة فأين دور القائمة المشتركة في هذه القضية؟!

واختتم رجل الاعمال كامل عواد حديثه: لدينا ادوات عملاقة ونملك المعرفة الكافية في جميع المرافق الاقتصادية، يحق ان يكون لنا مهندسين، تقنيين، خبراء وعمال في مجال الغاز وفي عدة مرافق اقتصادية اخرى، يتوجب المبادرة لعقد ورشة اقتصادية، وتنظيم لوبي اقتصادي عربي، لكي يكون خطابنا واضح ومبني على اسس اجتماعية اقتصادية ومن ثم سياسية لان القوي سياسيا هو القوي اقتصاديا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]