احتفل أهالي الجولان السوري المحتل اليوم الأحد بعيد الجلاء، وهو ذكرى خروج آخر جندي فرنسي من سورية عام 1946. إذ رفرفت الأعلام السورية في مجدل شمس وقرى الجولان المجاورة ورفعت بجانب الأعلام صور القائد السوري الشيخ سلطان باشا الأطرش وصور الرئيس السوري بشار الأسد إضافة للأعلام الفلسطينية وأعلام الطائفة الدرزية وبمشاركة الآلاف من أبناء الجولان وأبناء المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل.
تصريحات نتنياهو
وفي نفس الوقت الذي احتفل فيه الجولان بيوم الجلاء، عبّر بشكل استفزازي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن إصرار إسرائيل عدم التنازل عن الجولان مؤكدصا أنها باتت أرضًا اسرائيلية، بل وعقد اجتماع الحكومة الأسبوعي، لأول مرة بالتاريخ، في هضبة الجولان، مصرحًا: ان الوقت قد حان كي يعترف العالم بالسيادة الاسرائيلية على الجولان وتنتابي الشكوك الكبيرة حول إمكانية عودة سورية إلى سابق عهدها، انها المرة الاولى التي تعقد فيها الحكومة جلستها هنا والجولان هو جزء لا يتجزأ من دولة اسرائيل في العصر الحالي، وحين كانت الجولان تحت الاحتلال السوري، الذي امتد لـ 19 عاما، كانت عبارة عن استحكامات ومواقع عسكرية حصينة واسلاك شائكة، لكنها تحولت طلية السنوات الـ 40 من عصر السيطرة الاسرائيلية الى منطقة للبناء والتطور والزراعة والسياحة، وباتت اسرائيل عنصر استقرار في منطقة متفجرة"- قال نتنياهو.
وهاجم نتنياهو كعادته إيران وحزب الله وجمعهم في "نفس الصف" مع "داعش" والإرهابيين وقال أن إسرائيل لا تمانع التسوية في سورية شرط الا يتعارض الأمر مع أمن إسرائيل.
ولاقت تصريحات نتنياهو وعقده اجتماع الحكومة في الجولان ضجة واسعة، الأمر الذي دفع بنائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، انّ يؤكد أن تحرير الجولان آت لا محالة.
د.أبو معروف: تصرف استفزازي ووقح
وبدوره قال النائب من القائمة المشتركة (الجبهة)، د.عبد الله أبو معروف انّ هذا تصرف استفزازي ووقح واعتداء سافر على حق الدولة السورية وقيادتها بالسيادة على أراضيها، مؤكدًا أن الجولان سوريّ الهوية والجغرافيا والتاريخ ولن يكون غير ذلك.
سنحتفل لاحقًا بجلاء الاحتلال عن الجولان
الشيخ رفيق ابراهيم من الجولان السوري المحتل، والذي احتفل اليوم بعيد الجلاء، ربط بين تصريحات نتنياهو الأخيرة بتقدم الجيش السوري واقترابه من تحقيق الانتصار حيث قال أن هذا التقدم يغضب إسرائيل التي تريد وتهدف لتدمير سورية ولانتصار الإرهاب فيها وقال: الجولان السوري سيبقى سوريًا للأبد، ولا نتنياهو ولا غيره يستطيعون أن يقرروا أي شيء في هذا الأمر، هم يقولون ما يريدون ولكننا نحن أبناء لهذ الشعب السوري والجولان بيتنا وسيبقى سوريًا، ورغم أن الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لا تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان إلّا أننا لا نثق حتى بهذه الجهات، فهي الآن لم ترد ولن ترد على تصريحات نتياهو، فقد وجدت لحماية إسرائيل ولا شيء غير ذلك، ومجلس الأمن هو مجلس أمن إسرائيل، نحن لا نثق إلّا بجيشنا العربي السوري، هو الذي سينقذ سورية من الإرهاب وهو الذي سيحرر الجولان ويرجعه إلى حضن بلده، نثق كل الثقة بالجيش وبالقيادة واليوم نحتفل بعيد الجلاء، جلاء الاستعمار الفرنسي من سورية، وسنحتفل لاحقًا بجلاء الاحتلال عن الجولان وعن فلسطين أيضًا.
لا بد من عودة الجولان الى حضن الوطن الأم سوريا
اما الشيخ هايل شرف، فقد تحدث عن عيد الجلاء الذي احتفل به الجولان اليوم وقال: أحيت جماهير الجولان العربي السوري المحتل ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن ثرى الوطن الام سوريا وتؤكد ان الجلاء جاء بعد اكثر من ربع قرن من الجهاد ومقارعة المستعمر الفرنسي وكان حصاد البطولة وفرحة المنتصرين بطرد اخر جندي فرنسي في السابع عشر من نيسان عام 1946 وفي هذه الذكر ى يؤكدون ان الجولان مهما طال أمد الاحتلال لا بد من عودة الجولان الى حضن الوطن الأم سوريا وهو غير خاضع لقرار نتنياهو وازلامه.
وتابع: نحن نثق كل الثقة بجيشنا العربي السوري وبشعبنا السورية وبقيادته الحكيمة، والجولان كان وسيبقى دومًا سوريًا، انتصارات الجيش تغضب اسرائيل وأمريكا، تغضب قوى الاحتلال والاستعمار والإمبريالية والرجعية العربية ولكنها ستستمر وقريبًا سنحتفل بتحرير حلب بإذن الله وبهمة الجيش.
تصريحات نتنياهو هذه تأتي على إثر تقدم الجيش السوري
وأختتم الزميل الصحافي بسام الصفدي، وهو مراسل قناة "العالم" في الجولان، قائلا لـ "بكرا": تصريحات نتنياهو هذه تأتي على إثر تقدم الجيش السوري في جميع المحاور وبعد فشل الكيان في التوغل داخل الاراضي السورية وبعد فشل مجموعاتهم الإرهابية من الانتصار على طول الجبهة الجنوبية لسورية لذلك اراد او يريد هذا الكيان اقامه حزام امني لهم وذلك بترويج لقرار ضم الجولان واعتباره جزء منه وهذا ما يتيح لهم التوغل بحجه حماية حدودهم لاكن هذا القرار او هذا الكلام مرفوض رفض تام من قبل سكان الجولان وردوا عليه بان الجولان سوريا وسيبقى سورية متمسكين بهويتهم السورية .
[email protected]
أضف تعليق