صدرت عن قيادة شرطة اسرائيل تصريحات متناقضة حول حجم الاقبال على الالتحاق بالخدمة البوليسية: ففي حين صرّح المفتش العام، روني ألشيخ، بأن هنالك تهافتاً واقبالاً واسعين على الخدمة – صرّحت العميدة "ليلي باومهكر"، رئيسة دائرة الادعاء "لم نحصل ولا حتى على ملاك (وظيفة) واحد للتوظيف، وليس أمامنا سوى الوعود" – على حد تعبيرها، مشيرة الى ان هنالك ألف وظيفة شاغرة، لم يُقبل عليها أحد، "ويبدو أن لا أحد يرغب بالالتحاق بأي نوع من الخدمة في الشرطة" – كما قالت.
ولقي تصريح العميدة "باومهكر" تدعيماً من ضباط كبار في الشرطة، صرحوا بأنهم يواجهون مصاعب بالغة في تجنيد عناصر جديدة، وخاصة في مجال دوريات الشرطة ، وفي لواء القدس ، اكثر من غيره .
"السبب ليس في الأجور ، بل في صورة الشرطة في عيون الناس" !
وأشار ضابط كبير ، الى ان الأوضاع الأمنية الراهنة تجتذب أعداداً من الراغبين بالالتحاق بوحدات "الياسام"، لكن الاقبال على الالتحاق بسائر الوحدات والمهمات "بائس" – على حد وصفه، مضيفاً ان الشرطة تواجه صعوبات في تجنيد عناصر للخدمة في وحدات "السايبر" ، لأن اصحاب الكفاءات بهذا المجال يفضّلون الالتحاق بالجيش او بالشاباك والموساد "اعتقاداً منهن بأنهم بذلك ينقذون الوطن" – كما قال .
ولفت هذا الضابط الى انه من المرجّح ان يكون سبب عزوف ونفور الشبان من الخدمة بالشرطة عائداً الى صورتها وطبيعة مهماتها وسمعتها لدى عامة الناس ، وليس الى حجم الأجر والراتب .
كما لفت الى انه "لا توجد اية مشكلة في تجنيد العناصر لوحدات "اليامام" (الوحدات الخاصة) والمستعربين وللوحدة القطرية للتحقيقات الدولية . بل ان المشكلة تكمن في تجنيد العناصر للدوريات والمهمات العادية الروتينية "مثل توفير الحماية والحراسات للمظاهرات التي تجري كل اسبوع تقريباً في القدس وتل ابيب" – كما قال ، مضيفاً ان اولئك الذين يتحدثون عن التهافت على الالتحاق بالشرطة ، لا يفقهون ما يقولون ، ولا يعرفون شيئاً عن المعطيات الحقيقية – على حد تعبيره .
[email protected]
أضف تعليق