سلمت مصر التي رأست الدورة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، رئاسة الدورة الثالثة عشرة إلى تركيا، على أن تكون فلسطين وجيبوتي وبوركينا فاسو نواباً، ومصر مقرراً.
وبدأت أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، ومن المتوقع أن تشهد القمة اليوم والتي يحضرها قادة العالم الإسلامي، اتخاذ قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالدور المنوط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما تشهد القمة التي تستمر يومين حضورا متميزا للقادة العرب يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل اسطنبول الأربعاء قادماً من أنقرة ليرأس وفد المملكة إلى القمة.
كلمة وزير الخارجية المصري
وفي افتتاح القمة، ألقى وزير خارجية مصر سامح شكري، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي.وقال شكري: الاضطرابات في سوريا واليمن وليبيا هي نتاج مشكلات على مستويات داخلية وخارجية.واعتبر الوزير المصري أن منظمة التعاون الإسلامي تلعب دوراً مهماً.
وأضاف: "اتساع الصراعات تكاد تمثل تهديداً للجنس البشري".وطالب بضرورة تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي. وقال لا تزال القضية الفلسطينية دون حل، ونأمل أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤلياته لإقامة دولة فلسطينية، مشيداً بدور المنظمة حيث دعت لقمة مخصصة لهذه القضية.
وأكد حرص مصر على حل الأزمة في ليبيا، مرحباً باستقرار المجلس الرئاسي في طرابلس.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، فأكد حرص مصر على التمسك بحل يسمح بمجابهة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
ودعا شكري إلى حماية حقوق الأقليات المسلمة في مختلف أنحاء العالم.
كلمة أمين عام المنظمة
وقال إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في كلمة افتتاح القمة: "لا تزال القضية الفلسطينية القضية الأم للمنظمة".
وأضاف: "دعت قمة جاكرتا إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية".
وناشد الفرقاء الفلسطينيين التنازل عن الاختلافات لتشكيل حكومة وفاق فلسطينية.
وقال مدني إن المنظمة وضعت مكافحة الإرهاب في صدر اهتماماتها، لكنه قال إن اتفاقية محاربة الإرهاب لم تصدق عليها سوى 21 دولة من الدول الأعضاء.
وأضاف: المنظمة تفتقر إلى تنظيم جماعي لفض النزاعات فيها.وأعلن أن المنظمة تعمل مع العراق على عقد مؤتمر مكة 2 لتحقيق المصالحة في ذلك البلد الذي يشهد نزاعات على أكثر من صعيد.
وجدد دعوة المنظمة لرفع "العقوبات الأميركية الجائرة" على السودان.وناشد أمين عام "التعاون الإسلامي" تطوير العمل الإنساني في المنظمة.
الأربعاء.. اختتام الأعمال التحضيرية
وكان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أنهوا أمس الأربعاء أعمالهم التحضيرية للقمة التي ستعقد تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام. وتوقف وزراء الخارجية عند النقاط الخلافية، ورفعوها إلى اجتماع القادة، خصوصا فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وتوصيف "حزب الله" بالمنظمة الإرهابية.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في تصريح للشرق الأوسط إن القمة الإسلامية الـ13 ستشهد أكبر مشاركة على المستوى الرفيع في تاريخها، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة.
وعن الاجتماع التحضيري للمجلس الوزاري، أوضح مدني أن اللقاءات تطرقت إلى قضايا السلام، والأمن، والمسألة الفلسطينية، إضافة إلى مكافحة الفساد والتطرّف والإرهاب، فضلا عن مسائل الاستثمار، والعلوم والتكنولوجيا، وتغيّر المناخ، وظاهرة "الإسلاموفوبيا".
نقلا عن العربية
[email protected]
أضف تعليق