بمبادرة مشتركة من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، ورجال دين من كافة الديانات عقد اليوم الأربعاء في بيت رئيس الدولة، لقاء خاصًا، وذلك في محاولة لتهدئة الخواطر ومنع تدهور الأوضاع الأمنية في إسرائيل عشية الاعياد عند الطائفتين المسيحية واليهودية.
وشارك في الاجتماع قيادات دينية من بينها الحاخام الرئيسي لإسرائيل، الحاخام دافيد لاو والشيخ محمد كيوان، رئيس جمعية رجال الدين المسلمين في إسرائيل، الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية والبطريرك ثيوفولوس الثالث، زعيم البطريركية اليونانية الأرثوذكسية في إسرائيل.
وناشد الرئيس ريفلين في كلمته جميع رجال الدين بتهدأة الخواطر، والامتناع عن التحريض وخاصة ذلك الذي يأتي من قبل رجال الدين والتي تتحدث باسم الديانات، ويتوجب علينا كمسؤولين أن نمنع اندلاع العنف الذي من شأنه أن يؤدي إلى سكب الدماء الطاهرة.
وقال الرئيس ريفلين :" بان الدولة هي المسؤولة عن الوضع الراهن في مدينة القدس وتعمل على اعادة توفير النظام لجميع المواطنين".
محمد كيوان:" الدين يدعو للتسامح والتعايش"
وفي حديث لمراسلنا مع الشيخ محمد كيوان ابن قرية مجد الكروم قال: نشكر الرئيس ريفلين على استضافتنا وعلى ايفائه بالوعد في السماح للمصلين من دخول مسجد الاقصى، بعد ان مُنع المصلين من الدخول فترة طويلة، الهدف من وراء هذا اللقاء هو العمل من اجل الانسان، بغض النظر عن انتمائه الطائفي، الدين الاسلامي هو دين يحترم كافة الديانات وجاء في القران الكريم والسنة النبوية، بانه يتوجب علينا الا نعادي حتى الوثنيين، الاطراف التي تدعي الدين وتمارس الارهاب هدفها ليس نشر الدين، وانما مصالح دنيوية اخرى، ان كان مال، او منصب او أي امر اخر، لان ديننا يدعو للتسامح والتعايش.
الكشف عن عريضة موقعة من 100 شخص من الاحبار اليهود
واضاف: تحدثنا خلال الاجتماع باننا يتوجب علينا العمل من أجل السلام، من أجل منع العنف في المجتمع، ولدعوة المواطنين لحب كل ما يحبه الله. اجتمعنا هنا كقيادات من مختلف الديانات ونعمل ليل نهار من أجل التصالح ومن أجل إحلال التسامح بين جميع الديانات، وخلال الاجتماع كشف لنا ممثلو الديانة اليهودية عريضة موقعة من قبل 100 شخص من الاحبار اليهود، يلتزمون من خلالها بعد الدخول الى المسجد الاقصى وعدم المس بالمقدسات الاسلامية، نأمل ان يلتزم بهذه العريضة ايضا جميع ابناء الشعب اليهودي.
[email protected]
أضف تعليق