يعتبر الفن التشكيلي من أجمل الفنون التي تتقنها أنامل الفنان، إذ يستوحي من خلاله ما يدور حوله من أرض الواقع وينقله بصورة معينة ليصيغه بشكل من الأشكال، في فكرة جميلة تجعله مميزاً عن غيره، والفنان جمال حسن ابن قرية جولس، وهو فنان تشكيلي له تاريخ عريق في مجال الفن تحدث عن موهبته التي بدأت منذ صغره، والتي تم اكتشافها بواسطة مديرة المدرسة الابتدائية حين كان تلميذًا فيها.
الدراسة ومن ثم تأسيس رابطة الفنانيين التشكيليين العرب...
وقال في حديثه لبُـكرا: " الفن التشكيلي لم يكن شائعاً كهذه الأيام، ومن هذا المنطلق أردت تحقيق موهبتي، حيث درست في كلية أورانيم وقمت بتأسيس رابطة للفنانين التشكيليين العرب وعملت رئيساً لها لمدة 12 عاما، وفي تلك الفترة أقمت معرضاً للفن التشكيلي في بلدة كفرياسيف ".
مهرجانات النحت على الصخر... وزرع فن النحت على الصخر بنفوس طلاب المدارس
وعن مهرجانات النحت في الصخر قال، كان المهرجان الأول على مستوى المجتمع العربي في بلدته جولس عام (96)، ومن ثم تلاه مهرجان دولي عام 1997.
وعن زرع هذا النوع من الفن في نفوس طلاب المدارس، قال: "كنا نلتقي برؤساء السلطات المحلية في البلاد من أجل إقامة مشاريع فنية عن الصخر بهدف تحسين مداخل البلدات وترسيخ موضوع الفنون في نفوس الطلاب، وللأسف الشديد هنالك مدارس عديدة لا تعلم طلابها موضوع الفنون.
لقد أصريت من خلال السُلطات المحلية وأقسام المعارف، أن يحضروا طلاب المدارس للمهرجانات بهدف تعريفهم على الفنانين وإقامة ورشات فنية لهم ".
وانهى قائلا : " لا يسعني إلا أن أصف ان الفنانين عظماء، هُم عظماء بعطائهم ، يتركون اعمالهم وعائلاتهم الشخصية من اجل نحت الاشكال المختلفة والمعبرة والتي تزين بلداتنا.
الفن هو الوحدة والمحبة والانسانية والتسامح، وقبل ان تكون فنان فعليك ان تكون انسان، شخصيا لا اعترف بخلفيات عرقية ولا جغرافية، فنحن الفنانين رمز وقدوة للغير، ولو كنا جميعنا نسير على هذه الطريق لما كنا وصلنا الى الحروب والمذابح وغيرها، لهذا يتوجب على الجمهور التعمق بثقافة الفن وتقدير الفنان لأنه ايضا يعمل على تزيين القرى والبلدات بالأشكال المختلفة والتي تعكس مدى ثقافة وتفهم البيئة والمجتمع الذي نسكنه."
[email protected]
أضف تعليق