نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، فعاليات ثقافية وفنية ضمن نشاطات أسبوع الأرض – راجعين، وذلك بالتعاون مع جمعية الشباب العرب-بلدنا حيفا.

وشارك رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة وعميد شؤون الطلبة محمد الأحمد، الطلبة زراعة أشجار الزيتون، وأكد أبو حجلة أن هذه المشاركة هي رسالة من جامعة بيرزيت للتضامن والتعاون لحماية الارض والإنسان، وتعزيز صمود الفلسطيني في أرضه، مبيناً أن شجرة الزيتون تمثل حكاية كفاح شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورمزاً لصمود شعبنا وتجذره في الأرض والدفاع عنها.

كما نظمت محاضرة بعنوان: "حالة أراضي الوطن ومستقبلها وفق الرسم الإسرائيلي"، قدمها البروفيسور في مجال تخطيط المدن يوسف رفيق جبارين، وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة عبد الرحمن الحاج إبراهيم.

وأوضح الحاج إبراهيم أن "دولة إسرائيل تحاول بشتى الطرق وضع مخططات تهدف للسيطرة على الأراضي وتهويدها، وتهجير السكان، فالمؤسسات الإسرائيلية تعمل على انتهاج نفس السياسات التي طبقتها بعد النكبة عام 1948، وهي سياسات ممنهجة لإيجاد توازن ديمغرافي لصالح اليهود التي هي جزء من سياسة التهويد المتبعة في القدس".

واستعرض جبارين في مداخلته حالة الأرض والجغرافيا والمدن الفلسطينية المهجرة وخاصة حيفا ويافا واللد والرملة، والتخطيط الإسرائيلي والصهيوني منذ عام 1948 في القدس والجليل والمثلث ووادي عارة والنقب، واستراتيجيات التخطيط الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن "اسرائيل استخدمت التخطيط المنهج بالسيطرة على الأرض ونجحت بتملك حوالي 7% من الأراضي الفلسطينية في بداية النكبة، لتنجح في سنوات الخمسينيات والستينيات بمصادرة ما تبقى من الأراضي أي حوالي 93%"، وهو ما أدى إلى تحول البلدات العربية في الداخل المحتل إلى (جيتوات) كثيفة السكان، ويرجع ذلك إلى إقامة البلدات اليهودية على حساب الأراضي العربية.

وبيّن أن إسرائيل استطاعت بسياسة التخطيط الديمغرافي، أن يصل عدد اليهود في شرقي القدس إلى 44% من إجمالي السكان، بالإضافة إلى استطاعتها من خلال هذه العملية خلق جغرافيات ثنائية قومية في شرقي القدس والجليل والنقب.

ونظمت الجامعة، ضمن فعاليات يوم الأرض، أمسية شعرية بحضور الشاعر الفلسطيني مروان مخول إلى جانب الفنان درويش درويش، الذي قدّم عرضاً موسيقياً متداخلاً مع قصائد مخول.

وقدمت جمعية بلدنا فعاليات متعددة جاءت تحت عنوان "في الأرض الواحدة"، تضمنت فقرات فنية من حيفا، حيث قدمت سلام هيبا من حيفا عرضاً غنائياً، والطيب أبو حسين عرض للبيتبوكس، إلى جانب تقديم فرقة جذور للدبكة وسنابل للغناء، فقرات فنية في قاعة الشهيد كمال ناصر، بالإضافة إلى تنظيم معرض فني وتراثي على مدخل كلية الآداب.

وبينت منسقة النشاط من جمعية بلدنا أن هذا الحدث يؤكد ترابط شعبنا حول قضايا الارض والمسكن وحقنا في الوجود، وحرصنا على الوقوف في كافة محاولات تجزئتنا وشرذمتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]